شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 143)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 143)
المحتوى
الصهيونية شراء جميع الارافي الفلسطينية وبقي الوضع على ما هو عليه في
المستوطنات حيث تتشكل الاكثرية من جماهير عربية تتمثل قوتها « في أيديها »4 والاقلية
من مجموعة فوقية مثقفة ومتحضرة تتمثل قوتها في « عقلها ومالها » فان فلسطين لن
تكون لليهود وقد عبر عن ذلك الدكتور فاسمائيك في مقال له بعنوان « مسألة العمال
اليهود في فلسطين ») نشر في عام 14.9 جاء فيه ( اذا أصبحث فلسطين كلها تابعة
لليهود الاغنياء » وكل العمال من العرب » فان فلسطين ستكون في الواقع بلاد العرب
وليست بلاد اليهود »414 بينما أخذ أصحاب الفكرة الثانية يدائعون عن فكرتهم
مشددين على نقطتين اساسيتين :
‎١‏ - ان العامل اليهودي حسب رأي المستوطنين ليس عاملا بطبعه وانما اراد ان
يتحول الى عامل » وهذا الامر ينطوي على خسارة مركبة بالنسبة للمستوطن امالك
حيث ان العامل العربي ينتج اكثر من العامل اليهودي لكونه « عاملا حفيقيا » ويتقاضى
معاشما أقل .
‏؟ س ان مرحلة تحول العامل اليهودي الى عامل حقيقي تستغرق مدة طويلة وهذا يعني
ان على المزارع المستوطن ان يدفع « ثمن تعليمه » مما من شأنه ان يجد الفلاس نفسه
غير قادر على تحمل نفقات مزرعته » الامر الذي يؤدي الى عرقلة نمو المستوطنات
وجعلها تسير القهترى » فالشرط الاسساسي لاستمرار نمو المستوطنات وتقدمها من أجل
خدمة الهدف الصهيوني » حسب رأيهم يتمثل في السماح للعيال العرب قي العمل في
المرافق الاقتصادية الاسرائيلية » وهذا الموقف السابق يعيد الى الاذهان الموقف الراهنٌ
استوطني منطقة لاخيثش الذين اخذوا يرددون بأن الربح في مستوطناتهم مرهون بالعمل
العربي ‎٠‏
‏بيد أن أصحاب الدعوة للعمل العبري وقفوا ضد الفكرة القائلة بأن الفائدة العائدة على
المزارع من خلال العمل العربي أكثر منها لدى العامل اليهودي واخذوا يفندونها مركزين
على توجيه التهم للعامل العربي» وخطره بالنسبة للمستوطنين» والاموال التي يتقاضاها
ولا تعود بالفائدة على اليشوف اليهودي .
‏ففيما يتعلق بالتهم » وهي كثبرة » نجدها عند الكثيرين من دعاة العمل العبري؛ والحقيقة
أنهم جميعا وقعوا عند بث هذه التهم في شراك مناقضة انفسهم » فكثيرا يا يعكشم
القارىم ف مؤلفاتهم على التهمة ونقيضها . من بين هذه التهم « ان العامل العربي
كسلان » ولا يهثم بجودة عمله ولا يحافظ على ادوات العمل . وهنالك اعمال شريرة
مقصودة من جانب العرب فهم يدفنون النجيل في الارض لكي يستاجرونهم مرة اخرى
لاخراجها . وفي المقابل يقوم العامل اليهودي بتأدية عمله بأمائة . ومن هنا فبالرغم من
المعاش الزهيد الذي يتلقاه العامل العربي فان المزارع يجد ان خسائره تفسوق
أرباحه(5١)‏ وبنفس الروح كتب ايضا يوسف اهارونفتس ردا على احتجابج المزارعين
على ارتفاع معاشسات العمال اليهود في عام ‎١ 141١‏ أن معاشى العامل العبري يفوق
بكثير معاشس العامل الاجنبي ؛ ولكن اذا ما أخذنا بالحسبان الاضرار التي يجلبها العامل
الاجئبي للعمل ؛ مثل : ابقاء جذور اعشاب النجيل داخل الارض » وكسر الاشجار في
بعض الاحيان بسبب الاهمال ؛ وفي أحيان اخرى عمدا بغرض تدمير ممتلكات اليهود ©
وأيضا الفشش الدائم فيما يتعلق بكمية العمل ونوعيته » والسرقات المتواصلة وما شابه
‎٠‏ .. اذن من المؤكد اننا سنحد العمل العبري ليس اكثر كلفة من العمل الاجنبي»(1) ألا
انه بالرغم من « الخسارة التي تفوق الارباح » نجد المستوطن اليهودي كان دائلهيا
يفضل العامل العربي منذ ان وجدت المستوطنات وحتى الان » وهذا يعود الى الارباح
الجمة التي يجنيها من عرق العامل العربي وجهده » ومن الجدير بالذكر ان التهم الموجهة
ضد العامل العربي خللت قائمة حتى يومنا هذا » في أعقتاب حرب حزيران الني كان
‏برل
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7284 (4 views)