شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 44)
- المحتوى
-
وبعد أن تشكلت الفرقة اليهودية يعلق : « تلك الفرقة المجهزة بحراب وبنادق لويس
ونه ساهمت اخيرا في غزوة فلسطين وتآمينها لليهود » . (المصدر السابق؛ صن 55).
لست أعتقد أن كلام جابوتنسكي الاب الروحي الذي تدعيه الارغن والذي تدعيه الهاغاناه
يحتاج الى شرح أو تفسير أو تعليق . فاليهود في نظره غزاة أوروبيون لا تربطهم بالعرب
أية صلة ويجب ان يحتلوا فلسطين بالقوة لتوسيع رقعة اوروبا الى الفرات . وقد
ساهيث الفرقة اليهودية فعلا بغزو فلسطين لانها كانث تحت امرة الجيش البريطاني
الذي دخلها . ومن روحها وصفوفها نشات العسكرية الاسرائيلية التي كانت ولادتها في
شكل الارهاب فقامت الهاغاناه اولا والارغن ثانيا لانها وجدت أن الهاغانئاه كانت معتدلة
وكان عليها أن تلتزم منذ البداية بخطة الهجوم لا بخطة الدفاع .
يقول بيغن في مقدمة كتابه الثورة ( لقد كتبت هذا الكتاب لشعبي بالدرجة الاولى كي لا
ينسى الفرد اليهودي ف الحاضر كما نسي في الماضي ويشكل مفجع هذه الحقيقة
البسيطة : « توجد أشياء أثين من الحياة واكثر فظاعة من الموت »© .
« ولكنني كتبت هذا الكتاب ايضا لغير اليهود خشسية أن لا يكون قد ثبت لديهم أو خوفا
من أن يكودوا كد نسو[ أنة من الدماء والثار والدموع والرماد قد خلق صنف حجديد من
البشر لم دعرقفه العالم لاكثر من آلف وثمائمائة سثة وهو )0 اليوودي المخارب 2 5 ذلك
اليهودى الذى نه العالم ميتا ومدفونا ولن يبعث قط قد بعث حيا من جديد لآئه قد ث3
تلك « الحقيقة البسيطة » عن الحياة والموث وأنه لن يساق ثانية قط إلى حافة القدر
وانهلن يزول عن وجه الارض » . ( الثورة . المقدمة . ص ٠. ) ١
او يداور غيه بل يعلنه في المقدمة ويعترف انه بين الدوافع الاولى التي اسستوحى منها
فلسفته ومثطقه . يقول : « قال ديكارت أفكر فأنا اذن موجود. وأقول احارب كأنا اذن
موحود » . وهذا القول الاخير عنوان للفصل الرايع في الكتاب الذي يشرح فيه بيغن
عتيدته : واني لاجزم أن كل مثقف عربي يجب ان يقرأه . ومن المؤسف أن ما تكتبه اليوم
في هذا الموضوع كان يجب أن يكتب قبل ربع قرن على الاقل وان يصبح قراءة الزامية
على التلامذة والطلاب العرب ليعرفوا القدر المرسوم أمامهم : قدر يترجم بالدم والحديد
والنار وليدركوا تلك الحقيقة البسيطة التي أدركها اليهود وليتيقنوا ان المآسي التي تغفرض
على الافراد والجماعات ليست من ابداع الخيال بل هي حقائق سئعيشها وسنعيش.
أرهب منها لآن الاسوأ لم يقع بعد 8
كنب بين منذ 156٠. معلقا على مأساة الشعب اليهودي « الانسائنية بكاملها ستتقهقر
الى الوراعء الى ظلام الوحثسية أذ|! سمحت لئفسها أن تتسدى قدر الملايين من اليهود من
أمثال « دريفس »© أو اذا فشلت ان تنتج كاتبا كاميل زولا 2012 ليذكرها بمأسساة ذلك
الضايط القرنسي اليهودي الذي اتهم بالخيانة ظلما . واذا كانت الانسانية يكاملها مهددة
بعدو اسمه اللأميالاة فهذًا التهديد هو أكبر بما لا يقاس بالنسية لليهود انفسهم . لذلك
غان أكبر تحذير لليهود وغير اليهود يوجه الينا بالكلمات البليغة التي قالها الشاعر كبانغ
« لكي لا ننسى » . وواجب الثورة هي أن تبقي مأساة اليهود حية في أذهان الئاس
وان تذكرهم بها أبدا ودائما ويكل وسيلة ممكنة وبأي ثمن كان . ْ ش
واليوم وبعد أقتلاع ثلاثة ملايين عربي من جذورهم وتهديد ملايين أكثر بالاقتلاع والزوال
يجب أن نتوجة للعالم وللعرب قبل العالم بذات الكلمات البليغة « لكي لا ننسى » .
الصراع بكامله منذ نشوء قضية فلسطين الى اعلان قيام اسرائيل هو في نظر بيغن بين
قوتين متقاطبتين : اليهود من جهة والبريطانيون المحتلون من جهة اخرى . أما العرب
فوجودهم هامشي في هذاا لصراع التاريخي بين القوتين . وان وجدوأ فهم مجرد دمية في
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 25
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)