شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 89)
- المحتوى
-
درويش بقوله : « ولعل التزامي هنا لم يعد مبدأ أو وجهة نظر أو طريقة ؛ وائما صار
نضا في الدم 6). كما سهدت تطورا في تغبير الساعر الفني ؛ حيث خرج في معظم
قتصمائد الديو أن عن عمود. الشعر الكلاسيكي , يقول درويشس : « وهكذا ؛ أرى اني
خطوت خطؤة نحو المزج بين الاثشسياء مها استدعى صيغة أكثر مرونة تتسع لحركة المزب»
أسفرت عن انزال ضربة ؛ غير مقصودة اذاتها ببناء القصيدة الكلاسيكى . وقد حدث
ذلك بما يتسبه التلقائية » أذ لا خيار لك وسط هذه الحركات والرموز في ان « تقرر »
تتمكلا منا فالعملية هنا هي التي اخذت اطارها وشكلها )(51).
ثم كانت الرحلة الثانية من مراحل مسيرة محمود درويش الشعرية» حيث عانى الشاعر
هزيمة حرب حزيران » فتعمدت تجربته الشعرية بالنار وبالدماء > فجاء ديوانه « آخر
الليل » ١551/ » الذى كتب قصائده بعد الهزيمة ؛ اكثر اعماله الشعرية نضجا حتى هذه
الفترة » وأرفعها من الناحية الفنية . ويعبر محمود درويس عن تجربته الشعرية في هذه
المرحلة بقوله : وأنا شسخصيا » وانا قابع في السجن تعطلت أعصابي . وبعد خروجي
لم اجرؤ على القيام بمحاولة الكتابة » لان التشنج والرؤية الغارقة في الدم والحروق لم
تتح لي بلورة المدخل الذي ساأئفذ منه الى مثل هذا الموضوع المهلك ... بعد شهور
وجدته نفسي اكتب بهدوء ظاهري هذه التصائد التي يحتويها ديوان « آخر الليل » ود
سهّل علي العملية » الى حد ما » ادراكي انه لم يتبق لي شيء الا العقيدة والكلمة .
غلماذا تسقطان ؟ وهما وسيلتاي للصداقة مع الحياة والتعويض الباقي . لقد استطعت
في هذه القصائد » واقول ذلك بنبرة فخر »© أن أنقذ انسانيتي من الموت ؛ في تلك الفثرة
العنيفة التي هددت انسانية الانسان بأفدح الاخطار . وعندما انفجر الحلم » وجدت
أني ما زلذت متشيثا بانيل تراث : اتسانيتي 6). من هنا استطاع الشاعر أن يقف
بتحد امام الموت » راغضا أن يكون جزءا من الماضي الميت 4 ومنطلقا برؤيا جديدة للبحث
عن شسعر جديد . لذلك كان الموت الذي أحاط بالشاعر سبيلا الى. ولادة جديدة اكتسبها
في هذا الديوان ؛ يقول : ٠
وليكن
لا بد لي أن أرفضن الموت ©
وان كانت أساطيري تموت
انني أبحث في الانقاض عن ضوء وعن شعر جديد
5ه .. هل أدركتث قبل اليوم
ش 1 ان الحرف. في القاموس. يا حبي بليد5), : 0
هكذا انتصر الشاعر على الموت. بالعقيدة. » دون ان تتدخل عقيدته بتسكل-ظاهر » اذ لم
تعد القضائد نظما لشعارات سياسية » يقول محمود درويش ؛ « وني الحوار القاسي .أو
الصراع بين الموت والحياة انتصرت على الموت دون ان اجعل ايديولوجيتي تتدخكل
ظاهريا »(14) من هنا كان التطور في مفهوم الشاعر للالتزام » فأصيح الانتساء الحزبي
تجربة تغني رؤيا الشاعر ؛ فكفت القصيدة عن كونها خطبة سياسية » وخرجت صور
الطبيعة ف « آخر االيل ») عن محدوديتها » وتعددت دلالاتها فاكتسب بعضها دلالات
رمزية » كقوله مثلا : : .
كان الخريف يمر في لحمي جنازة برتقال
قمرا نحاسيا تفتته الحجارة والرمال
وتساقط الاطفال في غلبي على مهج الرجال
كل الوجوم نصيب عيتي .. كل شيء لا يقال ..
ومن الدم المسفوك اذرعة تناديني تعال !ز8؟)
م88 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 25
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)