شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 94)
- المحتوى
-
ويجد الشاعر هويته في ذكرياته عن الماضي ؛ ولكن الزمن مصمم حقى على انتزاع
الذكرى من اللاجئين » فيصبح اللجوء والاغتراب هوية لهم ؛ يقول :
والذكريات هوية الغرباء احيانا » ولكن الزمان
يصاجع الذكرى وينجب لاجئين » ويرحل الماضي »
ويتركهم بلا ذكرى . !تذكرنا 5 وماذا لو تقول ؛ بلى !
أنذكر كل شيء عنك ؟ ماذا لو نقول بلى ! دفي الدنيا
تقاة يعبدون الاقوياءز؟).
ولكن الذكريات تصبح وجها آخر للموت ؛ اذ أن الذكريات والموت هما وسيلة الرجوع
الى وطن » يتاأرجح جريحا على حبل مشئقة بين عدد لامتناه من الخناجر »؛ فيعود الشاعر
الى اكتشاف نفسه بالانتماء ؛ فيقول : 1
والذكريات تمر مثل البرق في لحمي »© وترجعني اليك ..
اليك . ان الموت مثل الذكريات كلاهيا يبشي اليك ..
اليك > يا وطنا تأرجح بين كل خناجر الدنيا وخحاصرة
السياء(" 8.
ويظل الشاعر منقطع الجذور بدون تربة يزرع يها فتمده بأسياب البقاء » ويظل معلقا
بين أرض غريبة وبين سماء غريبة ؛ ولا يدقى له سوى الاتحاد الكامل بالوطن المعشوق»
فيقول :
لم يبق لي
الا ان اتقرد في ظلك الذي هو خللي
0 يبق لي
الا ان اسكن صوتك الذي هو صصوتي(!0.
وف غمرة انفعال الشاعر يكتسب الواقع بعدا أسطوريا فيعادل رمز بابل المزروع في
اللاوعي الانسائي . صورة 5 الوطن الذي أتحد الشساعر معه 4 فلا يعود الوطن حدودا
اينما ذهب ؛ فيتول :
أيتها النواغذ البعيدة كالحب الاول
أنا لأ إقيم في بابل
بابل عي التي تسكن تتاطيع وجي
أيئما ذهبت ,
ويا أيتها النواهذ البعيدة كالحب الاول
آنا لست مثفيا
في قلبي نفيت المنفى © وذهبت9؟0).
هذه الشتوق المحتورة ف جبيني
ليست يصيات السنين
وهذه الخطوط الزرقاء تحت عيثي
ليست دليلا على السهر مع التسباء
انها الحدود التي تتشعب في جسمي؟؟6).
وتتجسد مأساة الوطن المحتل في القدسٍ التي ضاعت هويتها » وتكلبيت كالحرياء متخذة في
كل مرة صورة مختلفة من صور المأساة : فتتخذ صورة اله اأسطوري عار » وتتجسد فيها
19 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 25
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)