شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 169)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 169)
- المحتوى
-
الموت الأول ٠
« امضي ألى غايتي
واعيني مغمضة
احيل ثي صرتي
خبزي ومجد ابي
وسسيفي الابيضضا »6
يهذه الكليات يقتتجح غصام محئوظ كتابه الشعري
الجديد « الموت الاول » © فهو يحيل سيفه
الابيض ليمشي بلا. فاية وعلى رأسه تاج من
الرماد . يعيد محفوظ تبويب دواوينه السابتة »
ليصل الى « الموته الاول » ؛ حيث لا قدرة على
الشهادة ؛ سوى من طرف العالم ©» من زاوية
ضيقة مليئة بطعم الحصار . يقطع صوت الشساعر
صوت الموت © ولا وسيلة للوصول ألى جسد
الحبيبة سوى التلائي امام عتبة الباب ؛ حيث
يكثر المتغرجون » على آخر مشاهد المسرحية .
يسير عصام محفوظ في تطوره الشعري » ضمن
خط بياني © يبدا بالايجاب 4 الالتنات ثحو
المشاكل اليومية وينتهي بالسلب ٠ 'وقصيدته في
تطورها من المباشر 4 الى الحلم الرمزي » تصطدم
بالسلب ؛ ولا تستطيع أن تقيم بيئه وبين الايجاب
نقطة تقاطع صراعية . لذلك تثحل اللغة في نسيج
من الرؤية © الذي © حين يندمج بالحلم »6 يتساقط
على بوابة العالم ويداه تنزنان ولا وصول .
لم يخض عصام محفوظ رحلته هذه وحيدا . تلتد
كان الطموح الأساسي إجلة « شعر )0 هو محاولة
دخول أوروبا على جواد عربي > لكن الجواد >
عاريا من لغته © ليكتشف العودة الى الموت لان
الدخول »؛ دوت آنتجار الواقع العربي وتحوله؛
يبقى دخولا مستلبا © وغير قادر على صنع مزيج
جديد من الطموح والارض الواقعية ,
واذا كانت « زليخة » بما تحيله من رائحة الارض»
ورائحة الجسد » تشكل محاولة الإمتداد الرئيسية
5 شعر محنوظ صوب العالم » وصوب علاقة
الحسد بالارض © المندمجة في سسياق الحلم © تمان
قصائد « الموت الاول هي شهادة على استجالة
هذه العلاتة ل" مهما 5 قصيدتي 2 فاصل
احتفالى © و« القصيدة ذآات الصوتين » *
#2 لماذا لا تسيعني ؟الاذا لا يسسمعني احد 1
سأقول لكم كل كيء
مك
ل ذم يبق من دمك صسوى قطرات ., تل الكلمة
اسرع
العالم ينزلق على اطراف اصابعي سأاقول
الكلمة ٠ ذلك من حتكم ؟؛
ب أسرع ٠ أسرع ٠ أسرع م
ساثول لكم 0غ
هكذا تنتهي القصيدة امام استحالة الحوار ولا
معقوليته ؛ رغم أن الشاعر ©» يستعين بقاموس
الحب القديم » ويعود الى المزامير وقصائد
سلينان . لكن إستحالة العلاقة ليست استحالة
مجانية 4 :انها استحالة موضوعية كاملة . فالبقاء
خارج الصراع ؛ ودخول أورويا ©» بعد ان سقط
الجواد ؛ يفضي الى احساس عدمي »© يدمر الذات
دون أن يمس الموضوع .
غير أن عصام محفوظ ©» عندما تصدى لاعادة
اختيار وجبع قصائده القديمة ؛ بعد أن أضياف
اليها قصائد « الموث الاول » انما ينطلق من
زاوية مختلفة في تقييم دورة الشعري ودور مجلة
( شمعر » ؛ 7 عبر تاريخنا اللنموي 4 وهو جزء
من تاريخ العالم كل عصر يمضي ؛ يأخذ معه تثابيه
واستعارات وصورا ميتة ؛ وكل عصر يأني يجلب
معه تشابيه و اسستعار ات جديدة اكثر تغقيدا وأشد
غرابة بين المشبه والمشبه به في اللغة اليومية .
ولغة الشساعر هي دائما طليعة هذا التغيير »
هذا الاصرار على تغيبر مدلول الولبات»؛ واحداث
ثورة في اللغة » لم يقف الى جانبه اصرار اخر على
تغيم العالم: » على الاندماج هنين حركة تغيير
حذرية للواقع العربي الذي يعيش. الشاعر غي
وسطه . بل كان الشعر امتدادا مستقبليا »© ينتقد
ارض المستقبل الواقعية . لذلك انحل الى الموت
عند محفوظ . وانعطف تحو راحة الحب المتؤاوج
اسطورة المرأة بعد .زجها بالتوتر كما عند
اتسي الحاج
اللغة . فصمت
وأصطدم يوسسفه الشال يجدار
٠ واذا كان لتجاوز ادونيس تجربة
مجلة « شعر »4 من معنى 4 فائه يقع في قدرة
أدوئيس على التفلغل في التراث والواقع في سبيل
تدمير الوائع واعادة يانه ,
أن بيروت لم تكن هي التي نضج عليها الكبعر
الحديث . كانت قط © جسرا التواصل العدائي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 25
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22411 (3 views)