شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 55)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 55)
المحتوى
الدكتور طالب يونس لاه
العرب يحسون بها تجاه ادارة جونسون . وكان الالتزام » الذي اشرنا اليه » بتزويد
اسرائيل بالسلاح من أجل الحفاظ على ما يسمى خطأ « بتوازن السلاح » » ذا أهمية
خاصة بهذا الشأن . فالتعبير بحد ذاته ‏ كهدف للسياسة ‏ هو من الناحية التحليلية
الصرفة فارغ وصعب التطبيق . فهو يتجاهل عدة عوامل لعل أهمها القارق الكبير ف
القدرة القتالية بين ج.ع.م واسرائيل في الفترة التي اعقبت الحرب مباشرة . وهو يعطي
تأكيدا مطلتقا للعوامل الكمية ( أي أن مجموع الطاقة الحربية لدى العرب تزيد كثيرا عما
هي لدى اسرائيل ومن ثم ضرورة مواجهة ذلك بامداد اسرائيل بالاسلحة ) » ويتعمد عدم
اعطاء أي اهتمام للعوامل الذوعية بينمها هي التي يحب أن تؤخذ ف الاعتبار في حالة
الصدام . لذلك قد نكون على صواب اذا عرفئا استراتيجية الولايات المتحدة في توازن
السلاح بالشرق الاوسط على انها تهدف بسكل ثابت الى ضمان تفوق اسرائيل كعائق
في وجه أي اجراء دفاعي شرعي تقوم به قوات ج.٠ع.م‏ أو حتى جميع القوات العربية
في الدول المحيطة باسرائيل .
في التاسع من أيلول 94 قال المرشم الجمهوري للرئاسة » ريتشارد نيكسون » في
اجتماع منظمة بني بريث اليهودية في واشنطن انه يؤيد سياسة اعطاء اسرائيل « قوة
عسكرية تكنولوجية تجعلها تتخطى ألتفوق العددي الذي لدى أعدائها » . واذا كان ذلك
يعني تزويد اسرائثيل بطائرات فائتوم ف ؟ فان ألولايات المتحدة يجب أن تفعل ذلك .
: ومضى نيكسون يقول « ان خطر الحرب يتزايد طرديا مع زيادة الثقة لدى بعض الزعماء
العرب بقدرتهم على كسب الحرب »592(6) . من المهم أن تلاحظ التعبير الرئيسي حول أعطاء
اسرائيل « قوة عسكرية تكنولوجية » . فمثل هذا الالتزام يتخطى في الواقع استراتيجية
( اذا ما أصبح رئيسا ) © والتي ستكون نتيجتها أيجاد ميل كبير قٍ ميزان التسلح لصالح
اسرائيل ‎١ ٠.‏
هل كانت الولايات المتحدة مستعدة فعلا للحد من تأييدها وتشجيعها لعدوان اسرائيل
الواضح على الدول العربية ؟ ان الاحابية على هذا السؤال بالنسبة لتلك الفترة بالذات ©»
والتي من شسأنها ان تضمن قدرة اسرائيل الهجومية ضد أي هدف هام في المناطق العربية
اأداخلية بما في ذلك حقول النفط البعيدة كحقل كركوك مثلا .
تمهل الرئيس حجونسون قبل أن يعطي موافقته النهائية على تزويد اسرائيل يطائرات
الفائتوم . ما هي العوامل ألتي يمكن أن تكون ند + جعلت حونسون يتأخر قي اعطاء
موافقته ؟ يقول محمد حسنين هيكل في احدى مقالاته ( الاهرام /ا؟ أيلول 1554 ) أن
دافع الرئيس جونسون كان رغبته في ان يظهر للاتحاد النسوفياتي ان الباب لا زال
مفتوحا من أجل محادتثات حول الشرق الاأوسط 8 ولو أن مثل هذه المحادكات قد ثمت
وانتهثت باتفاق دولي مع الاتحاد السوفياتي ؛ لكان الرئيس ترك البيت الابيض وهو
متأكد من وجود كوة صغيرة « يمكن من خلالها أن يدخل التاريخ »8(6) .
ولكن مثل هذه المحادثات كانت لا زالت بعيدة © وف التاسع من تشرين الاول أبلغ
جونسون وزير خارجيته » دين راسك ؛ « أن يبدا مفاوضات مع حكومة اسرائيل ( حول
بيع طائرات القانتوم المقاتلة ‏ التاذفة ) وان سبلغه بنتيجة المفاوضات »55(4). مأ هي
التعوامل التي يمكن أن تكون دفعت رئيس الولايات المتحدة لاتخاذ قراره ؟ فيما يلي سعض
العوامل التي ردما كان لها صلة بالموضوع :
أ - التزام الرئيس أل لشخصي و عطفه على « دولة أسرائيل ‎١‏ لصغيرة » ‎٠.‏
؟ ‏ ضغط قوي من جانب المحافل الصهيوئية القوية في الكونجرس .
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58936 (1 views)