شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 122)
- المحتوى
-
ا : 1 المصهيوئية في السينياً
وهو واحد من عباقرة فن كتابة السيناريو بعاصمة السينما » واتو برنجر الذي يعتبر
واحدا من أهم مخرجي السيئيا الامريكية المعاصرة » وبول نيومان لانه أكثر النجوم
شهرة وأشدهم تعصباً للصهيونية . وبعد الفراغ من انتاجه وقبل توزيعه وقع الاختيار
عليه ليكون الفيلم الذي يفتاعم به مهبريحان « كان » عام أككلآ.
وآنتا لو شاهدنا هذا الفيلم لوجدنا فيه كل جراثيم الدعاية الصهيونية التي نجد بعضا
مشها ف الافلام المعاصرة او التالية له ٠. ولفهمنا 0 الاهتمام دك 8
عالاسم اللختار له هو « الخروج » ذلك اللفظ السحري المومل في القدم والسذي
تستثمره الصهيونية للايماء لليهود بان الخروج من العالم المحيط باسراثيل لازم بل فرض
كما كان الحال ايام فرعون حين قاد موسى يني اسرائيل خروجسا من مصر ٠٠
اما موضوعه فينساب في خطين مرتيطين الاول عن محاولة دخول الباخرة «الخروج»
فلسطين نما تحمل من دقايا يهود معسكرأت الاإعتقال الثازى الناحين من الإايادة
الجماعية ومقاومة السلطات البريطانية عودة يهود « الخروج » الذين كتيت لهم النجاة
من فرعون الماذيا إلى 0 أرضصى الميعاد ل © و الثائي ميلاد دولة اسرائيل وشروع العرب
وتقندمهم على العرب الغزاة 1506),
ونحن بعد مشاهدة « الخروج » نحس من أول لقطة اننا بازاء غيلم صهيوني قح 9
عهد لنا بمثله من قيل ف تاريح السيئما فهو يدخل في عداد الام الانتاج الضكُم ٠
ومذرجه يعرض للتاري القريب على هدى ما رسمه شيخ المخفرجين « سيسيل ب
دي ميل » لمخرجي هوليوود مئذ ما يقرب من نصف قرن أي بالتشويه والتحريف ٠
فعند مخرج « الخروج » لا حياة لليهود في عالم غير اليهود لان هذا العالم قاشيد ولا
يحيل” ناسه لابناء « الشعب المختار » الا الكراهية لا.خرق في ذلك بين من كان حليفا
بالامس ) الاتكليز ) ودين من كان عدوا مالكل سمواع ف الحقد والغضاء ولذلك من الدحق
لليهود 37 ومن الحق عليهم إن يعودوا الى 1 أرضص المبعاد )' احتى .ولو أدت هذه العودة:
الى اقتلاع شعب فلسطين من مكائه . لان الشعب المختار له من الحقوق ما ليس
'الشضعوب الادنى منه منزلة ! ولا نظير فيما أعرف من آفلام لهذا التبجح على التاريخ الا
.في الافلام النازية أو في. الافلام الامريكية التي عرضت لمأساة الهنود الحمر على وجه
يسيء الى نضالهم بحيث يبرر ابادتهم ١ 0 1 ٠ ا ال
وقد نكون مبالغين اذا قلئا ان « الخزوج » احاط بكل الافكار الصهيوئنية . ولكن
لا كرك في انه عرض لجوهرها . وليس غريبا ان يكون الخروج وهو فيلم أمريكي
توزعه شركة الفتانين المتحدين الامريكية مطابقا فى افكاره السائدة للدعوةالصهيونية .
من الفها الى يائها فجنسيته في الواقع آقرب الى الجنسية الاسرائيلية منها الى الجنسية
الامريكية او بمعنى اصح أقرب الى الجنسية المزدوجة الجائحة في جموح الى الجنسية
الاسرائيلية , ٠
' وهذه الجنسية المزدوجة يتمتع بها الكثير من أفلام السينما الصهيونية سواء أكانت
منتحة دائخل هوليوود أو خارجها ؛ ومصداق ذلك ما جاء في قاموس السينما والتلفزيون
موريس بيس وجان لويس اردان يباب التعريف بالسينما الاسرائيلية . فمما يلفت
النظر في التعداد الوارد في هذا الياب ليعض الاغلام الاسرائيئية أن من بينها أفلاما كان
يكال عنها ذيما مضى أنها أمريكية كلما آن الاوان أعلن انها أغلام اسرائيلية ومن أهم هذه
الأخلام « مذكرات آن فرأنك » و« الخروج » ٠
ومهما يكن من أمر الجنسية أهي واحدة أم مزدوجة فالشواهد تدل :على أن فيام
« الخروج » معتدر نقطة تحول في تاريخ الضهيوئية في السيئما داخل اسرائيل وخارجها. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 26
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59393 (1 views)