شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 7)
المحتوى
معارك حزيران ترسيخ عدوانية الصهيونية وشرعيتها » في نظر الاسرائيليين » وفي الوقت
ذاته ايصالها الى البآب المسدود » وعجزها عن حل معضلات سياسية وأمنية طرحها
واقع الاحتلال » وكان الفكر الاسرائيلي يتحايل على حلها. مستمدا من خداع الصمت
العربي برهانا على سلامة التطبيق والاطمئنان الى « الحق » الذي يكرسه سلاح القوة.
ولعل الفترة التي سيقت حرب السادس من اكتوبر تميزت »© ف الواقع الاسراثيلي »
بمطارحات فكريةٌ هامة مست جوهر الايديولوجية الصهيونية والنموذج الأسرائيلي الذي
يحسدها . كانت الصهيونية تقول ان هدفها الاساسي هو اقامة دولة يهودية في فلسطين .
ولقد طبقت هذا الهدف . ولكن امتلاء المعدة الاسرائيلية » وبالذات بعد /589 > يأراضص
كلنت انها قادرة على هضمها » وبعدد كبير من السكان العرب الذين عجزت عن هضمهم
بسيب خوفها من فتدان الطابع اليهودي للدولة طرح على القيادة السياسية الاسرائيلية
معادلة شاقة ‎٠‏ كيف ديمكن الحافظة على التفرد اليهودي مع وجود حوالي مليون عربي ؟:
لقد حاولت اسرائيل حل المعادلة بطرد سكان الارض الاصليين من أرضهم »© غير أنها
عهزت عن تحقيق ذلك © فوجدت نفسها مضطرة الى خلع الحياء المصطئع عن حقيقتها »
والكشف عن جوهرها الاستيطاني الكولونيالي . وهل تستطيع الصهيونية تقديم حل
آخر ؟ لقد صار ااتنازل عن الارض المحتلة وعما تعنيه بالنسبة للاسرائيليين من غرصة
للاستيطان ؛ وخلق قاعدة أمتن للتحكم الاقتصادي والسياسي بالمنطقة ؛ وتحويل اسرائيل
الى دولة كل اليهود 4 صار التخلي عن ذلك تخليا عن ميدأ وعذيدة وايدبولوجية ‎٠.‏
ان اسرائيل تحارب دفاعا عن « صحة » عقيدتها وهي أن التطبيق الصهيوني قي
المنطقة هو الحل الوحيد للمشكلة اليهودية . وتخقشى من أنه اذا وقعم شرخ في هذه
العقيدة قد يتسع هذا الشرخ الى هوة تفقد مغها اسرائيل مدرر وجودها ؛ أذ أن كونها
قابلة للكسر والهزيمة ‏ حتى لو كانت جزئية س يعني أن قانون قابلية الشعوب للهزيمة
والنصر قانون يسري على الاسرائيليين ايضا . وهو ما تحرص اسرائيل على تلافيه .
واسرائيل لا تحارب دفاعا عن ا دولة 1 عادية في المنطقة . انها تحارب دفاعا عن
« دولة » خاصة مؤهلة لاتسلط السياسى والاقتصادى ؛ لان كونها عادية قد يجعلها
تابلة للذوبان فيما حولها من ناحية وقد يضعف من حرص الامبريالية العالمية على تغطيتها
وتدليلها ‎٠‏ ْ
واسرائيل لا تحارب دفاعا عن « حق الإجداد » في فلسطين . ولكنها تحارب دفاعا عن
« حق » الجسد الغريب في الحياة بقوة وعن قدرته على ذلك ‎٠‏ انها تريد أن تثبت أن خطأ
تجربة الصليبيين مثلا لم يكن كامنا في التجرية ذاتها » ولكن كان بسبب ضعف في التطبيق.
.وتريد أن تبرهن على أنها تادرة على الافلات من مصير الاخطاء التاريخية التي قتات
واسرائيل لا تحارب دفاعا عن فرصة مواتية أو عن بديل آخر قد يحعلها متبولة في
منطقة معادية . انها تدافع عن باب مسدود . 1
ان المناكشات التي كانت تدور في اسرائيل بين « الحمام » و« الصقور » تتلخص في
كلاف دين اتحاهين 8 اتجاه يسيعى لتأمين أأحسسن السيل لضيان مستقيل أسرأئيل 8
وتنحصر هذه السيل في أن تكون اسرائيل دولة يهودية ذات تفرد يهودي مكتفية بعدوانها
القديم على فلسطين دون مد دد العدوان الى المزيد من الارض "العربية . أي أنهم يرون
أن تكون أسرائيل دولة عادية . أما الاتجاه الثاني فيرى ان تتحول اسرائيل الى دولة غير
عادية » قوية » ذات جبروت وسطوة » واسعة » منتفخة ©؛ وحليفة دائمة لاعداء شعوب
المنطتة . وقد انتصر هذا الأتجاه . ومن هنا » فان أاسرائيل 4 الى حائب دفاعها عن
عدوانها القديم » فاتها تدانمع عن ححم الاقوى ودور السيد في المنطقة . ومن هنا » تركز
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36181 (2 views)