شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 169)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 169)
- المحتوى
-
ونخلص من ذلك الى مناقشة ما الذي عناه
بعض العرب حين قال مثلا ؛ «تدمير اسرائيل» او
« القضاء عليها » » وشير ذلك من الالفاظ التي
توحي لما يترب من المعنى الذي روحته الدعاية
الصهيونية الاسراثيلية » ثم ما الاسسباب التي
جعلتهم ينساقون وراء مثل هذه الكليات © ولثر
فى الوقت ئفسه ان كثيرا من التصريحات العربية
المسئولة والاقرب حقا الى التعيير عما اراده
ويريده العرب - قد حذقها العقل الدعائي الصهيوني
واهال عليها ركاما كثيفا من الغبار ©» لان الأشسارة
اليها !و مجرد الاعتراف يوجودها ليس في جائيه
ولا فى جانب الاهداف التي يسعى لتحقيقها وفي
الوقت نفسه ايضا ستكتشف ان الدعاية الصهيونية
الإسرائيلية ملأت الدئيا صراحًا وعويلا
« انقذونا .. انقذونا .. نحن في خطر © العرب
يريدون القاعتا في اليحر » بيئيا كان التادة والزعماء
والمسئثولون الصهيوئيون والاسرائيليون يعرفون ان
العرب ليسوا مصييين على خوض حرب ولا شن
قتال © وائهم اذا قعلوا ذلك قهم أضعف ب حسب
التوقعات الاسرائيلية وقتئذ من تحقيق انتصار
عسكري على اسرائيل في ظل الاوضاع العسكرية
القائية وقتئدُ فكيف يستساغ اذن القول بأن العرب.
كانوا مقدمين على القاء اليهود في البحر 5
وهكذا © يمكن ان تتكقف لنا الحقيقة عن هذا
التعبير : « العرب يريدون الثاء اليهود قي
البحر» . ادن لنتايع القصة التي لم تتم فصولها بعدء
تشويه الطابع القومي العربي :
من المتفق عليه ان الدعاية ب في حد ذاتها
ليست هدفا »4 وائما هي وسيلة لتحثيق هدفا ©
وقد تحدد زمانا ومكانا في غالب الحالات. والحركة
الصهيوئية وعتث مئذ نقأتها اهبية العمل الدعائي
في تحتيق أهدانها » ولا أدل على هذا من أن
نقلب يوميات هرتزل ١ ففيها شواهد كثيرة على صدق
ما نقول . ولا مجال للقوقى في الحديث عن
الدعاية الصهيونية والاسرائيلية علينا أن نتذكر
فقط انها تمتاز بعدة ميزات من أهيها :
١ دعاية منظمة ومخططة ذات أ1هصداف
استراتيجية واضحة ولذلك فهي تسسبق الاحداث
وتواكبها ولا تأتي في اعقابها » وتتبع ازاء كل حدث
ما يلائيه من المضامين والاسساليب ويتلاءم والجهود
الذي تخاطبه واارحلة التاريخية التي يقع غيها»
غهي تعي اهبية عنصر التوقيت كما تفهم اهمية
اكول
المرحلية وما تفرضه من مرحلة تاريخية(؟)ء
؟ ل انها دعاية تكرارية بمعنى انها تعتيد
على تكرار بجموعة من القضايا او الادعاءات
وتلح عليها بقصد تثبيتها وتوسسيخها ؛ حتى تصبح
وكأنها « حقائق » لا يأتيها الباطل من بين يديها
ولا من خلقها ٠. فحين يصبح المرء ويمسي على
فكرة تتسرب اليه بطرق شتى : تطرق اذتيه سسن
خلال المأياع ©» وتتهسم أمامه صورا مرئية من
خلال التلفزيون »© ويراها كلية متروءة من خلال
الصحيفة أو المجلة وتتردد امامه على يد اثاسن
متعددين وتطارده ف البيت أو في العمل واحيانا
لا تتركه حتى وهو في السرير آلا حين يسلم عينيه
للثوم » عندئذ لا يجد المرء مقرا امام هذا الحصار
من الانصياع او على الاقل التأثر بهذه النكرة
بدرجة او اخرى > وهو تأثر غالبا ما يتقلب الى
قبول يها ثم أعتناقها و التشيع لها والاستعداد
للدفاع عنها وهذه هي نقطة القوة الاساسية في
الدعاية الصهيونية الاسراثيلية . ويتضح هذا
يصفة خاصة في جيملاتها التي تسسبق قيامها بأي
عدوآن جديد ومن المعروف أن من اهم القضايا
التي تدور حولها هذه الدعاية : الحديث عن
المعجزة الاقتصادية الاسرائيلية » انقاذ « اليهود »
الخضطهدين في العالم لا يكون آلا بوجود اسراثيل
توية © إسرائيل حصن الدييقراطية في القرق
الاوسط © إسرائيل ضعيفة محاطة بذئاب يريدون
الفتك بها ... وقير تلك . ويبرز في هذا الاطار
الادعاء القائل بأن العرب يريدون القاء اليهود في
البحر . والعقل الدعائي الصهيوني الاسرائيلي
يدرك أن هذه 3 أكاذيب » في الاصل © ولكنه قد
تعلم من مادته النازيين ان الكذبة كلما كانت كبيرة
وكلما أاعيد تكرارها وترديدها © كلما كان لها اثرها
في تشكيل الرأي المطلوب تشكيله وباختصار كلما
كانت الكذبة كبيرة سهل بلعها .
الهدف الرئيسي أو احد الاهداف الاساسية
للدعاية المهيونية الاسرائيلية هو « تقشويه
الطايع التومي العربي » © تلطيخ صورة العربي
من حيث هو انسان ووصنه بعدد كيير من المثالب
والنقائص هنا يعن لنا أن نتساعل لماذا اذن ركز
جهاز الدعاية الصهيونية الاسراثيلية في التمهيد
لعدوان حزيرآن ( يوئيو ) سسئة 1551 على القول
بأن « العرب يريدون التاء اليهود تي البحر 6 ؟
لتسد عافت الدعاية الصهيونية ووريثتها
الاسرائيلية على المتاجرة بالكوارث التي حلت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 27
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22391 (3 views)