شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 170)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 170)
- المحتوى
-
1
باليهود عبر التاريخ © خاصة في العصر الحديث
لدرجة أن الموالين للصهيونية يعتبرون ان الئازية
وفرت لهم بعد الحرب العالمية الثانية حجة أدبية
لا يستطيع العالم غير اليهودي رفضها او ردها .
فكل « مصضيبة » حلت باليهود هي سلاح دعائي في
ديد الصهيوئية واسرائيل وهو السلاج الذي شرعته
للقول بأن قيام « أسرائيل » هو الحل الوحيد
والصحيح للمشكلة اليهودية وتمكتنت الصهيوئية
واسرائيل من تثبيت هذا الادعاء عالميا وانطلقت
منه لتقول ان هذا الحل مهدد باستهرار وقابل
للضياع . لاذا ؟ يسبب العداء العربي » يسيب
التعصب الديئي والعتنصري »© وهو التعصب الذي
يدفع بأصحابه الى التصميم على القاء « اليهود »
المعذيين والمطهدين والمستضعفين و .. الخ الى
البحر . وتضيف الدعاية الصهيوئية تكملة لدائرة
الاستعداء خيد العرب فتقول : أن هوؤلاء العرب
لديهم أرض كاسمعة وواسعة تتسسيع لملايين أخرى
من السكان بينما اسرائيل مجرد نقطة على الخريطة
العربية ولكنها نقطة متقدمة والعرب المتخلفون
لا يريدون ان يروا دولة متقدمة والهمج لا يريدون
'دولة متحضرة والكسالى لا يريدون دولة نقيطة »
والجهلة لا يريدون دولة تكون منارة العلمى الحضارة
..٠ لذلك يريدون التخلص منها بالقاء سكائها »
« اليهود 3 5 البحر .
اذن فتعبير أن العرب بريدون القاء الييود
البحر. هو نقطة مركزية وقضية محورية في مضمون
الدعاية . الصهيونية ل الاسرائيلية . انه يكاد
يلخص جوهر الموقف الصهيوتي بالكامل . القاء
اليهود في البهر : تلخيص مركز لكل التشبويبه
الذي تريد اسراثيل ان تلخصه يصورة الاندسان
العربي والطابع. القومي العربي .يصفة عامسة
وبحقيقة موقن العرب تحاه « اليهود » من حيث
هم يهود . ٠
لهذا كله كان اهتمام الدعاية الصهيوئية س
الاسرائيلية والامبريالية عشية .العدوان ( بترديد
هذه العبارة ) لانها عبارة « مرجعية » تثير يعبان
كامنة كثيرة »> آثارتها لا تنطلب اكثر من ذكر هذا
التول ٠ خقد قيل ان راديو يون س حسب رواية
أحد الاصدقاء الذين كانوا في المانيبا الثربية في
حزيران ١ يونيو ) 1951 استخدم هذه العبارة
ه؟ مرة في أليوم الاول من 11307 في معسرض
متابعته وتغطيته لاحداث هذا اليوم . مهل هذا
حقا هو موقف الانسسان العربي تجاه « اليهود » ؟
في الاجابة على هذا السؤال نحاول العودة قليلا
الى الوراء © الى التاريخ القريب فلسئا في حاجة
الى الحديث عن المعايلة التي لقيها « اليهود » في
خلل الدولسة الاسلامية ©» ولا موقدف العرب
مسلمين ومسيحيين © تجاه « اليهود » كأصاحاب
رسالة سماوية . نقطة بدايتنا هي المرحلة التي
دنياه قيها العرب على خطورة « المشروع
الصهيوني » عن اقامة دولة يهودية ني فلسطين او
وطن تومي لليهود كبا سمى 3 البداية ٠
( لهم ما لنا وعليهم ما علينا »
كان رد الفعل العربي في فلسطين وغيرها
من الأقطار العربية تجاه لا وعد بلفور » 6
وضد المخطط الصهيوتي رد فمعل وطئيا وقوميا ©»
ولم يكن بأي .حال رد فعل عنصريا أو ديئيسا .
وعكس العرب بذلك قراثا طويلا في التسامح بين
الاديان © كما عيروا عن احد المسادىء التي
ارسلتها الحركة القومية العربية متذ'نهاية الثرن
التالسع عششير 6 مبسدأ « الدين لله والوطن
للجميم »5(6), لذلك لم يقاوم العرب هذا الوعد
لائه وعد ممدوح « لليهود » كأتباع دين سماوي
معين © وأنها قاوموه لانه اعتداء على حتوقهم في <'
التحرر والاد.تقلال وتقرير المصير . ورد الفعل
هذا لم يكن ليخطلف كتسيرا لو ان الوعد مح
لمسلمين !و مسيحيين من مواطني اية دولة اخرى»
يأتون ليتتلعو! سكان البلا منها » كيف لا وقد ثار
العرب همد « الخليقة » | المسلم ' » وضدد الإتسراك
المسلمين ؟
وقد تنبه العرب رقم حنقهم ضصد «الحليفة»
بريطانيا التي نقضت عهودها معهم ورعم انزعاجهم
سن المشروع الصهيوني الى التفرقة بين
« اليهود » كأصحاب دين © وبين . الصهايئة كدعاة
عاملين “على « اقامة الوطن المسسمى باليهودي » »
ومن ثم غرقوا بوضوح بين 7 اليهود »4 من 'ابناء
البلاد » وبين الصهاينة المهاجرين ٠ وعير زعماء
العرب.في فلسطين عن موقفهم هذا في متاسبات
عديدة ؛ كما عبرت عنه اجوزتهم الرسميةو القعبية
المختلنة سواء في داخل فلسطين او خارجها,
واذا كان العرب قد نادوا وتئادوا بعد. الحرب
العالمية الاولى الى منع الهجرة « اليهودية
( - الصهيونية ) الى غلسطين © فان هناك حقيقة
تاريخية لا بد .ن ذكرها في هذا المجال ؛ وهصي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 27
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22399 (3 views)