شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 188)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 188)
المحتوى
ليل
الايام الستة » ودخلت معها هذه الحملة على
هامش الانتصارات في الجولان وسيناء وفي قطاع
غزة هاء
وبالطبع » فئحن لسنا امام غزورة » ما بين
نسبة هذا القول الى الشتيري » وما بين ثفني
الشقري له . وعلى أية حال » فان رجلا كالشقيري
بها له من دراية وخيرة بقوة أجهزة الدعاية
الصهيونية » كان يعرف أن الصهيونية تتريص به
كما تتريص بكل مسؤول عربي تنتظر أن تتلقف
منه عبارة تستغلها في معركتها الدعائية . وهذه
المعرقة كانت تفرص عليه ) وهو في مركز رسسمي
وحساس في قيادة منظلبة التحرير الفلسطيئية »
التحرز والتحوط كثيرا قبل أن ينطق يعبارة « انه
لن ببقى منهم أآحد »© .
من زاوية آأخرى ©؛ من المحتمل ؛ أن رجلا
كالكتقيري جهوري الصوت » يجيد الخطابة » وهي
بطبيعتها تدفع صاحبها الى الانسياق وراء الكليات
الرئانة » بالاضافة ألى جو الحماس الذي كان
سائدا وقتئذ » قد انزلق ألى الافضاء بهذا القول ؟
ثم لماذا كل هذا الضجيج والصخب حول هذه
الواقعة ؟
انفرش جدلا ل كيا يقول المناطقة ‏
ان الاستاذ الشقري قال المبارة المذكورة» الا بمكن
ان يؤخذ هذا على انه الاستثناء الذويثبت القاعدة.
والقاعدة هنا كما تبين مبا سيق سد أن العرب
لا يكنون عداء أو حقدا ضد: اليهود من حيث هم
يهود 4 وانما عداؤهم موجه ضد الصهيوئية
والصهاينة واسرائيل يتكوينها العتصري © وكذراع
أمبريالي مفروض داخل الوطن العربي ‎٠‏ ولو كانت
المشكلة مشكلة تصريحات لامكن ان نورد مثات أن
لم يكن آلافه التصريحات التي أدلى يها مفكرون
وسائة صهيونيون واسرائيليون ‏ منذ بداية
الحركة الصهيونية وحتى. اليوم قحط من العرب
وتحقر تاريخهم وقيمهم ©» وتدعمو الى القائهم في
الصخراع . 0
اللفة العربية الخطابية وعوامل اخرى :
هل نستطيع أن نخلص مسن هذ! العرضص
والاستعراض الى الاستنتاج بأن العرب لم يتولوا
« بالقاء اليهود في اليصر © 'لم ينطتوا هذا ولم
يهدنفوا أليه ؛ فلم يكن قصدهم أثامة مذيبيصة
«! بوجروم » شد « اليهود » ؟
في ضوء مأ سبق 4 مان هذا الاستئتاج قابل
للترجيح © وقابل للميل إليه . ولكتنا لا نستطيع
قوله بشكل مطلق يتصف بالتعييم والقطع . وسيب
ذلك أن بعض التصريحات العربية يمكن ان تمتد
اليها آلة الدعاية الصهيونية ‏ الاسرائيلية
بالزيادة ؛ والتشويه © والبالفة » وتحولها الى
اجماع عربي على القاء اليهود في اليحر . فرجل
الدعاية ‏ خاصة الدعاية غير المبدئية ا هو في
المقام الاول رجل يجيد التلاعبه بالحقائق ؛ يحورها
كيف يششساء ويفسرها على نحو يخدم أهدافه © بل
انه يختلق الحتائق أحيانا اذ! اضطر لتأييد الفكرة
التي يريدها . وتاري الدعايسة الصهيونية ‏
الاسرائيئلية ضد العرب سلسلة متصلة من هذه
العبلية .
ولكننا لا بد أن نقرر أن هذه الدعاية حين فعلت
ذلك © وما زالت تفعلة ©» وحدت عوايمل مساعدة
لها في القيام بعملية « التشويه ») اللغوي © وفي
تحقيق النجاح فيها . من هذه العوامل ثلاثة عوامل
رئيسية © وكل منها يمكن أن تتشعب عنه عوامل
فرعية أخرى . هذه العوامل الثلاثة هي :
‎١‏ ل طبيعة اللغة العربية : من المعروف ان
كل لغة من اللغات لها ذاتيتها الخاصة من حيث
تركيباتها © وتكوين جملها © وميلها الى التأكيد
والمبالغة ومدى التدقيق في استخدام الكلمات وغير
ذلك . ومن الشائع إن اللفة العربية تعطي
« الفكرة معنى مبهيا على العموم © وتشدد على
الاهمية النفيسية للريوز الكلامية على حساب
معانيها ... وتكثر من التأكود واللمبالغة » . وهي
لفة ميالة الى المجاز والتعبيرات الخيالية والادبية
أكثر من ميلها الى الدقة » بحيث يكون لكل كلمة
في الجيلة ممناها ومغزاها . والانسسان العربي
ميال أيها الى المبالفة والتأكيد في كلامه » وترديد
الالناظ الضخية الفخبة ذات الجرسس العاني(ا؟).
وهذا واضح في الادب العربي الكلاسيكي : شعره
ونثره > وفي الخطابة العربية . وكل ما يستطيع
أن يتذكر عشرات الابيات من الشعر التي « تهد »6
الكون بالكلبات : ‎١‏ اذا غضبنا غضببة مضرية ...
هقكنا حجاب الششسمسن أو سبكت دما » أو « أذآ
بلغ الفطام لنا رضيع... تخر له الجبابر سماجديئا»
وير ذلك كثر كثير .
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36100 (2 views)