شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 82)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 82)
المحتوى

التفسير العربي لقرار مجلس الامن رقم ؟6؟ ؛ لو أن الهدف الاستراتيجي العسكري كان
أكثر بعدا مما <دد له قبل بدء القتال » خاصة في الجبهة المصرية حيث كأن من الضروري
استراتيجيا الوصول بسرعة نسبية مع تأمين اكبر قدر ممكن من الدقاع الجوي والحماية
الجوية الى منطقة الممرات الاربعة في سيناء وهي « متلا »6 و« الجدي » وا حفجافة »
و« رمانة » واقتحام الدفاعات الاسرائيلية المقامة فيها اما بالمواجهة أو بالتطويق
العمودي ( بواسطة القوات المحمولة جوا ) او بالالتفاف حول بعضها برا أو بحرا وفقا
للحالة التكتيكية لكل موقع وظروف القتال فيه . حتى يمكن للقوات البرية ان تتمركز
هناك على مواجهة محدودة نسبيا غير قابلة للالتفاف أليري حولها أو اختراقها في بعض
المواضع بسهولة نسبية » ذلك لان من الصعوية يمكان ان يستطيع جيشس أقامة خط
جبهة متصلة على امتداد الضفة الشرقية للقناة من القنطرة ثسمالا حتى السويس جنوبا
فوق ارض منبسطة قابلة للاختراق بواسطة المدرعات في آية نقطة ضميفة نسبيا » وهي
بالضرورة ستوجد ويسهل على وسائل الاستطلاع الجوي الحديثة اكتشافها بالنسبة
لجبهة طويلة كهذه > وني هذه الحالة يكون من العسير نسبيا على جيش لم بتمرس بدرجة
كافية على حرب الحركة والدفاع الديناميكي ( خاصة بعد يقائه فقرة ست سنوات
متخندقا في مواقع دفاعية ثابتة قرب الضفة الغربية للقناة ) وفي ظل مراعاة الاعتبارات
السياسية المختلفة المحيطة بالحرب من حيث ضرورة الاحتفاظ بكل الارض المحررة
بالضفة الشرقية وتعزيزها بقوة ومن حيث قصر الفترة الزمنية المطروحة للعيل
العسكري الواسع النطاق بسبب العوامل الدولية الخ » نقول يكون من الصعب على
الجيش »؛ في ظل اختيار هذا المدى الاستراتيجي للتقدم وممارسة حرب استئزاف محسنة
منه ؛ أن يحافظ على كل المكاسب العسكرية التي حققها ويمئع العدو من تحقيق أي
كسب محدود يستخدمه بعد ذلك في تقليص المكاسب السياسية المطلوب تحقيقها من
وراء الهدف العسكري الاستراتيجي . هذا مع ملاحظة ان هناك في الحتيقة ورغما عن
كل شيء كما قال الاستاذ محمد حسنين هيكل في مقاله المنشور يوم 7/11/5/ « فارق
بين العبور المصري أمام حصون خط بارليف وضد عدو حاول ترسيخ تفوقه »2 وبين عدور
اسرائيلي في خضم معركة وضمن حركة اختراق ممكنة في مسار الحروب .. مع التسليم
بأنه لم يكن هناك ما يبرر وقوعها على النحو الذي وقعت به ؛ ولا التأخير ف حصرها
وتصفيتها 04(6).
والواقع ان حرب ” اكتوبر المجيدة ؛ وهي مجيدة رغم تحقيق العدو الاسرائيلي لثغرة
محدودة في كل من الجبهتين السورية والمصرية كان يمكن أن لا تحدثا » قد تحكم فيها
القرار السياسي بشكل مياشر وأكثر وضوحا أو تداخلا من أي حرب أخرى » نظرا
للظروف الشديدة الخصوصية ( محليا ودوليا ) التي يجري فيها الصراع » وذلك سواء
اثناء التحضير لها واختيار أهدافها الاستراتيجية العسكرية ؛ أو أثناء تنفيذها في
مراحلها المختلئة وخاصة المراحل الاخيرة منها التي ظهرت فيها آثار التدخل الامريكي
غير امباشر بصورة وحجم ونوعية لم تكن متوقعة على هذا النحو من جاتب التيادة
السياسية العربية . ولكن على أي حال 4 غان هذه التحرب تشكل منعطفا هاما للغاية
في مجرى الصراع العربي ‏ الاسرائيلي وتتضمن خبرات عسكسرية وسياسية ثمينة
تحتاج الى مزيد من البحث والدراسة ستعود قطعا بالفوائد على مستقيل الصراع بين
الشعوب العربية من جهة واسرائيل والامبريالية الامريكية من جهة آخرى بغض النظر
عما قد يتم التوصل اليه من تسويات سياسية مرحلية معبرة عن حصيلة علاقات التوى
العسكرية والسياسية المحدلية والدولية خلال هذه الرحلة التاريخية .
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39478 (2 views)