شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 128)
- المحتوى
-
55
من الوقت()) . كما يجعل مشاريع الدولة الفلسطينية ( التي هي دولة على جزء
0 فلسطين تقوم وبجوار ها قاعدة الاغتصاب الاستعماري أسرائيل ) هي أيضا
مستحيلة تارييا 4" . أفتراضا أن قامت ؛ لا بد لها من احدى صفتين ؛ أما كيان
تقدمي متحرر © وأما كيان رجعي خاضع . الأول ( الكيان المتحرر ) لا يمكن ان يتحتق آلا
على كل الارض الفلسطينية » أي بالقضاء على اسرائيل وبأن تكون جزءا من كيان
العرب الموحد التقدمى (وهو أمر غير وارد الان على الاكقل ) والثانية ان تحتقئت خلن
تكون سوى جزء من الكيان الهاشمي الذي هو بلا مستقبل تاريخي أيضا > وائما هو كيان
اصطفعوه لكي يكون درعا للكيان الصهيوني ويزول يزواله . وكما ان تحرير فلسطين
حتمية تاريخية » فان زوال الكيان الصهيوني حتمية تاريخية ©» وذلك يقودنا الى أن دعاة
الطريق القائل بامكان تطور « أمة أسرائيلية » يمكن أن تنمو فيها القوى الديمقراطية !!
التي تتفاهم !! مع القوى الديمقراطية العربية دعاة « الامة الاسرائيلية » هؤلاء يسيرون
في طريق مسدودة تاريخيا ( ان حسنت نياتهم )- . فهي أي هذه الامة المزعومة
مستحيلة تاريخيا 3 وليس هذا بالتمني أو بالتعصب وائما هو أستئراء موضوعي لحركة
التاريخ” ٠ فقي عالم دخلت مقدمته الاجتماعية الغنية مرحلة ذوبان الحدود القومية 4
وتصارع قاعدته الفقيرة من أجل التقدم واكتمال كياناتها القومية متحررة من القهر
الاستعماري؛في مثل هذا العالم من المستحيل العودة الى مملكة سليمان بنداوود القائية
على العرق وألدين ٠ كما أنه من المستحيل قاريخيا ان تقوم أو تتطور أمة باستيراد بشر
يهود باصي أرضص بشر هم متمايزون تاريخيبا ( أي متحدون ) نفسيا واجتماعيا
وثقافيا فضلا عن أنهم جزء من أمة ذات تكوين قومي مكتمل ومتصل ومتئاسق هي الامة
العربية . ان اليهودية نفسها مقبلة على الذوبان في المجتمعات البشرية التي تتحرر من
الاستغلال فعلا وستعجل هذه العملية التاريغية بلا شك »© الحرب ضد الكيان
الصهيوني الذي هو كما ذكرنا محاولة فائسلة تاريخيا لتمييز اليشر على سس عرقية 3
. وبالاضافة الى استحالة استمرار هذا الكيان الصهيوني المصطنع والدخيل على المسار
التاريخي للمجتمعات البشرية ؛ فان رؤيته من الداخل تؤكد أستحالة تطوره 0 0
كما يتوهم اليعض فالقانون الرئيسي الذي يحكم باطن هذا الكيان هو الصراع
2 لجال » وجلهم من ١ الاشكنازيم © > والجنود ومعظمهم من « السفارديم » 592
دين الاثنين هي كالهوة التي تفصل المجتمع الصناعي المتقدم الاستعماري » عن المجتمع
النداعي في الاديني الغقيرة(0) (8). أن ىق تلود جا اسوائائة ان أ هو وعم دخلدع
التقدمية .
أهناك أهمية للاستطراد ؟ نعم بالتأكيد .
فبالاضافة الى ما بيناه من أهمية لمعرفة اتحاهة الحركة التاريخية في وضوح الرؤيا
الاستراتيجية والثقة بالنصر.» غفان الوعي المستمر مسار هذه الحركة وتعرهساتها
والقدرة على التأقير فيها »؛ يسلح الممارسن الواعي بالقدرة على اتخاذ التكتيكات
المناسبة 4 ومتقاومة المواقف المعاكسة أو التي تحرف مسار الحركة » بل والقدرة على
التنبؤ المسبق بمصير كل خطوة وما قد يترئب عليها مستقبلا ٠
ونعود الى « الفلاح الفاهم »© . . تجده يسبق الماء في قنوات أرضه ؛ يزيح من أمامه
عقبة هنا وكومة هناك » نجحده يحرث الارض استعدادا ليطول المطر في الوقت
المناسب 4 نجده يصلح عود محراثه في وقت لا تحتاج فيه الارض لمحراث ... الخ .. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 28
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)