شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 132)
- المحتوى
-
الول
الحل الوسط يعني كما قلنا التسليم ببقية الهدف »© وعندما تسلم يجزء من الهدف
الاستراتيجي فان معنى ذلك التسليم بالهدف كله .
أما اتجاز قسم من الاهداف »؛ فانه يعني مزيداأ من القوة في سسبيل التقدم نحو انجاز
بقية الاهداف »© يعني مزيدا من تعبئة العوامل والقوى الموضوعية نحو النصر النهائي
على العدو .
ولقد دل مسار السنوات الماضية حتى الان » أن الغزو الاستعماري الصهيوني الموجه
ضد الامة العربية والذي اتخذ له فلسطين المحتلة قاعدة أولى لم يتوقف عن التوسع منذ
بدا حتى الان » وان بدأ ان ذلك يعني من وجهة النظر الجغرافية أو العسكرية الصرفة
خسارة جديدة فائه في الوقت نفسه يعني اتساع رقعة الصدام المباشر معه جغرافيا
وجماهيريا ٠ 1
لذا غان الرؤية الناريخية لمسار الثورة الفلسطينية » وابعاده الثلاثة ؛ توجب أن تكون
الخطة الاستراتيجية ذتعبئة القوى والعوامل التاريخية ذات المصلحة في تصفية الكيان
الصدام مع العدو أرضاء وجماهير وعلى الساحات الثلاث مجتمعة بحديث تلتحفق من خلال ”
عملية التعبثة الطويلة » والجماهيرية © الغلبة المسلحة على هذا العدى ٠ , |
ان اختيار حرب الشعب طويلة الامد » خطة استراتيجية للتحرير ©» ليس اختيارأ
مزاجيا وائما هو طريق جبري لا سبيل غيره » طريق تفرضه طبيعة العدو وطبيعة المرحلة
التاريخية وحتمية المسار التاريخي للامة العربية .
ولكن الوصول الى هذا الطريق لا يتم الا بالوعي بالحركة التاريخية » أي أن الوصول
اليه لا يمكن بأي حال أن يثم عن طريق النشاط العفوي » فقد حدث ذلك بالفعل وانقضت
السئوات من 194/4 - 146 قبل أن تدخل القوى الثورية العربية هذا الطريق » وطوال
هذه الفترة شهدت المنطقة محاولات فردية » وجماعية ؛ عفوية ومنظمة ؛ الا أنها جميعا»
وان عبرت عن الضرورة التاريخية ( حتمية التحرير ) كانت طرقا مسدودة لم تؤد الى
ثيء » وانتهت لان تكون للقوى الثورية المخلصة ٠
ومع الانفجارات الثورية إلتي عمت الوطن العربي تقريبا بعد 1164 »© وكرد فعل ا
كتشفتة نكبتها » أخذ طابع الحروب النظامية التالية يتغير وان ظلت حتى الان أسيرة
« النظم » وما يحكمها من توازن للقوى الاجتماعية ©» ونفوذ دولي ؛ وخوف من انطلاق
الجماهير الى نهاية الشوط التاريخي(١٠)» حتى حركة الجماهير الفلسطينية نفسها أم
تخل من اتجاهات ومؤسسات عسكرية نظامية وشدبه حكومية عبرت عن سيطرة ونفوذ
حتى الان معركة في الممارسة اليومية » لا نستطيع أن ذقول أنها حققت فيها النصر »
النظم بالمؤامرات نلو المؤامرات بغية فرض الوصاية مرة اخرى على الارادة الثورية
للشعب الفلسطيني » وتصفية فكر حرب الشعب الذي يتهدد بلا شك أصحاب الامتيازات
على اختلاف أوضاعهم الطبقية . اه
ولا يقتصر الصراع بين منهج الاعتماد على الجماهير في الحرب باعتيارها أقوى
العوامل الموضوعية المناقضة للاستعمار تاريخيا » وبين منهج الاعتماد على المؤسسات
والاجهزة والجيوش رغم أنها زائلة ومتغيرة وخاضعة لتوازن القوى والعلاقات الدولية »
لا يتتصر هذا الصراع على شكلي حرب الشعب والحرب النظامية وائما يمتد الى مختلف
تواحي النشاط المناهض للكيان الصهيوني وهو يعبر عن نفسه على الدوام في المعارك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 28
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)