شؤون فلسطينية : عدد 29 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 29 (ص 58)
المحتوى
ؤه
والعلم . كان يجب أن « يتحلى » المعرب بنقيض كل المميزات التي ادعتها الصهيونية
لنفسها. فمتايل الوحدة والتلاحم كان هناك التشتت والضياع. قالامة العربية أسطورة»
الدائم . ومقابل التقدم الزراعي والصناعي كانت هناك الصحاري القاحلة والزراعة
والقهر واهدار القوى البشرية . ومتابل النشاط والحركة والابداع كان هناك الخمول
يفصلها عن التجمعات البشرية العربية صحاري واسعة ‏ صحراء الاردن من الشرق
الارض الفلسطينية قبل أن يؤدي تضكّمها الى الاصطدام بالتجمعات البشرية العربية
الاساسسية في كل من مصر وسوريا والعراق ‎٠‏
على أساس هذه المعطيات قامت الحركة الصهيونية بتنفيذ مخططها في قلسطين ©»
مكتسبة من كل نجاح تحقته ثقة متزايدة في قدرتها على تحقيق نجاحات أكير »؛ وادت
انتصاراتها المتكررة ») وشيه المجانية ؛ في اعوام 1554 4 1561 4 ذا »؛ وخاصة
الانتصار الاخير في حرب 11319 » الى تعاظم شسعور الحركة الصهيونية بالتفوق » الى
عالنا المعاصر .
مظاهر الغطرسة اآصهيونية : التشديد على الهوة النوعية : أن مظاهر الغطرسة
الصهيونية تثشمل كافة مجالات الحياة من علم وسياسة واخلاق واقتصاد وحرب . ولم
ييق في اسرائيل سياسي او عسكري او عالم الا وادلى بدلوه في هذا المجال . ففي مجال
المقارنة بين تفوق اسرائيل في المجال العلمي وتخلف العرب صرح البروفسور [. د.
برغمان(1) : « أن الثفرة في المستوى العلمي وفي الانجازات التكنولوجية بين اسرائيل
والدول العربية آخذة في الاتساع ... ان العرب متأخرون عن أسرائيل في العلوم
والتكنواوجيا ماثة عام » . باستطاعة الاسرائيليين اذن ان يطمئئوا » فالعرب يحتاجون
الى مائة عام للحاق بالمستوى الحالي لاسرائيل » وبالتالي فان هذه الفجوة ستبقى الى
الابد . اما اليروفسور يوفال نثمان » وهو رئيس تسم الفيزياء في جامعة تل أبيب » فقد
صرح « ان اسرائيل تتمتع بتفوق نسبي مقداره /!:1 على مصر في المجالات التكنولوجية »
وكانت هذه النسبة 1:6 سنة 19539 ... اذا استمر التطور الاسرائيلي في سرعته
' الحالية » فستزداد الهوة اتساعا بين البلدين في المستقيل القريب ... ان هذا الفرق
يعود الى ان مصر تستورد تكنولوجيتها جاهزة من الخارج » دون أية قاعدة قوية ني
الداخل » كما لا يوجد في مصر مناخ علمي للبحوث النظرية ... »() ان البروفسور هنا
لا ينفي فقط امكانية لحاق مصر باسراثّيل علميا » ولكنه يؤكد ان هذه الفجوة ستزداد
اتساعا .
اما الزعيم الصهيوني شسمعون بيريس © وهو أحد زعماء حزب العمل © ووزير
الحقيرة بقوله : « أريد ان اسنأل الذي يقول أن العرب « حطانئين وسقائين » : ماذا
يستطيع العرب أن يفعلوا ؟ هل يستطيعون أن يشغلوا عقولا الكترونية او أن يكونوا
مديرى أجنحة في [ مستشفى ] بيليتسون ؟ ما هو الخيار أمامهم ؟ أنه البطالة أو عمل
يستطيعون القيام به » (8). أن يكون العرب قادرين على عمل قيء غير جمع الحطب
أو حمل الماء » امر لا يستطيع شمعون بيريس تصوره . أن مجرد احتمال ان يكون
ب لم يكن يكفي ان تثبت الحركة الصهيونية نفسها في مجالات الزراعة والصناعة ‎٠‏
تاريخ
يناير ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)