شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 118)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 118)
المحتوى
1١1
العربية أهم ثروات العالم » . ومأزق التناقض في السياسة الاميركية من الاستمرار في
سياسة ما قبل تشرين أو « تكييفها » يحدده رئيس شركة أرامكو « بأن ارامكو » تملك »
وهى شركة اميركية بفضل امتياز حصلت عليه من السعودية » من الاحتياطي النفطي
المحثيل اكثر مما تملك الولايات المتحدة وروسيا والصين مجتمعة . ولذا فان على المرء
أن يتساءل أين تكمن 1 لمصلحة الاميركية )) . ويعتقئد حوتغرز أن مهمته ( تك تشجيع العاصمة
الامركية على ان تتحرك بحيوية باتجاه حل مشكلة الشرق الاوسط » . بمعنى باتجاه
اعادة النظر في حسابات عناصر الاستراتيجية الاميركية تجاه المناطق المحتلة عام 11517 >
والموازئة بين أثر هذا « التكييف » وشكله على السياسة الاميركية وبين تعريض المصالح
الاميركية الى الخطر .
واذا كان اثر استخدام النفط على الولايات المتحدة « موجعا وليس قاتلا 4 فان ما
ذلتته حرب تثرين وضاعنفته أزمة الطاكة قٍِ علاقة الولايات المتحدة مع المحموعة
الرأسمالية كان أبعد خطرا [ بالنسبة احلف الاطلسي »؛ ومجموعة السوق المشتركة ] .
ففى الوقت الذي دفعت يه حرب تشضرين معضلتى الوفاق والطاقة كمعضلات جدية
تواجهها السياسة الاميركية » فان تفاعل تأثيراتها الذي كان له أرضية من التناقضات بين
المصالح الامبريالية الاقتصادية قد خلق مأزقا آخر للسياسة الاميركية .
ان ما أوردته صحيفة « زود دويتش تسايتنغ » الالمانية الغربية يكشف جانبا من تلك
التفاعلات على وحدة المعسكر الرأسمالي » وطبيعة التناقضات الاساسية والتعارضات
الثائوية بين بلدانه .تقول الصحيفة « ان آميركا منذ سنوات ترفض التعاون في آزمة النقد
العالية وحاولت تدمير السوق الاوروبية المشتركة لكي تستطيع ايجاد اسواق أوروبية
أوسع لفائض الانتاج الزراعي » . وكذلك ما أوردته « الايكونومست » بعد الحرب
مباشرة عن تأثيرات معضلات الطاقة ونتائج حرب تشرين الى أن « تتخذ سعض الحكومات
الاوروبية خطوات لعقد ترتيبات خاصة مع الحكومات العربية مباشرة » من وراء ظهر
شركات النفط الاميركية الكترى . وريما من وراء ظهر « كل » »؛ و« البترول »
البريطانيين اذا ما بقيت بريطائيا ملتزمة بالسياسة الاميركية أي_ي.
وحين أوجز احد المسؤولين اليريطانيين الشعور السائد بالقارة الاوروبية حدد فيه
أحد جوائب التناقتض الذى نا بين اورويا والولايات المتحدة بسبب أزمة الطاقة بالقول
« أنه ليس من العدل مطلقًا ان تكون دولة يشكل سكانها “/, من سكان العالم مسؤولة
عن استهلاك ثلث الطاقة العالمية » .
فى مؤتمر وزراء الخارجية لدول حلف شسمال الاطلسي برزت بعض جوانب التناقضات
داخل المعسكر الرأسمالى ووضحت خطوطها العامة من خلال المواقف المختلفة ليلدان
الحلف فقد أوضح الامين العام للحلف جوزف لاتز حظر التفاعل الذي احدثته حرب
تشرين بين موضوعة الوفاق وازمة الطاقة ونتائج الحرب العسكرية.على الحلف بالقول:
« أن ما نخشساه لا يتتصر على تدخل عسكرى مباشر ؛ لكن هناك أخطار ضغوط سياسية
كبيرة وايتزازا ناجما عن اختلال في التوازن العسكري » . بمعنى ان الاختلال الجديد
الذي أحدثته حرب تشرين [ التعديل النسببي للاختلال لصالح العدو وامريكا ] كان سببا
وغطاء للحظر النفطي » ودافعا للصيغة السوفياتية للوفاق اثناء الحرب تجاه الصراع
العربي ‏ الاسرائيلي . ْ
المهم هو ما ترتبه تلك الخطوات من نتائج على « حلف الاطلسي » والعلاقات الاقتصاديسة الاميركية ب
الاوروبية من جهة © والاميركية اليابانية ‏ واليابائية الاوروبية من جهة اخرى ‎٠‏
تاريخ
مارس ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)