شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 28)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 28)
المحتوى

الى نتيجة أن الموعد المحدد للبدء بالحرب ليس له وجود . وقد أشارت الاوساط العليمية
التي نشرت هذة الانباء أن الاستخبارات الاميركية حصلت أيضا على خطة سورية ولكن
في شهر أيلول فقط © قبل أسابيع من بدء الحرب . بيد ان اعتماد حكومة الولايات المتحدة
على ملحثيها العسكريين »4 واعتماد هؤلاء الملحقين من جانيهم على التقديرات المتشككة
الاسرائيلية » جعل الولايات ااتحدة لا تنظر بجدية الى مشاريع الحرب المصرية
والسورية(ة1). ولقد قدر الخبراء الاميركيون حسب رأي شرمن ل« أن مصداقية
المجوم المصرى لم تكن في آية مرحلة اكثر من .٠؟‏ .5 /م » ... « أن النظرة الى
الوراء تؤكد أننا لم نضلل فقط بالثقة المفرطة من قبل اسرائيل © بل ائنا لم عرف ايضا
كيف أجاد الروس ف تعليم المصريين كيفية عدم لفت الانظار )(11) ,
وتتظاهر الولايات المتحدة بأن مفاجأة استخباراتها كانت كاملة » حثى ان وزير
الخارجية الاميركية كيسنجر صرح في مؤتمر صحفي عقده في ؟١‏ تشرين الاول بأنه قد
فوجىء ثماما بالحرب عئديا أوقظ في السادسة صباحا ليعلم بأن الحرب قد اندلعت على
نطاق وأسع في الشرق الاوسط . وأشار الى أنه قد طلب من الاستخبارات الاميركية
ثلاث مرات ف الاسبوع السابق للحرب مبائشرة اجراء تقييم للموئف فكان ردهأ (مطمئنا»
وان الحرب « غير محثملة »4 رغم جميع « الظواهر المثيرة للقلق » . وعندما سئات
الاستخبارات الاسسرائيلية عن رأيها حول الموقف أفادت بأنه « ليس هناك أي خطر 4 ‎٠.‏
‏كم علق كيسئجر على ذلك بأن هذا الرأي « يعكس افدح خطر يمكن ان تقع فيه تقديرات
الاستخبارات حين تحاول أن تحشر الحقائق في قوالب من التصورات المسيقة ©؛ وان
تجعلها متفقة مع ما سبق توقعه 11(6). ولكن هل يعقل ان تكون الاستخبارات بكل ما
تملكه من معدات استطلاع » ووسائل رصد وتجسس » قد وقعت في مثل هذا الخطأ ؟
أن هناك من يؤكد هذا الأحتمال ؛ كما أن هناك من يفضل الاعتقاد بآن الولايات المتحدة
علمت بالاستعدادات الهجومية » وكم تنا أعلام أسرائيل عنها فى الأوقت المناسب »> حتى
لا يقوم الحيس الاسراثيلي بضربة وقائية تعقد الموقف وتحرج موقف الولايات المتحدة
المضطرة لدعم اسرائيل ‎٠‏ ( وأنا فضلت اعطاء الفرصة للعرب كيما يضربوا أولا ويحققوا
بعض المنجزات التي تعيد اليهم كرامتهم » وتساعد على خلق المناخ اللائم آبدء مباحثات
سلام من موقف التعادل » شريطة أن لا تكون الضربة قاصمة تؤدي ألى انهيار دولة
اسرائيل » ‎٠‏ ويملك أصحاب الرآيين الحجج التي تدعم أفكارهماً » فيبن متهم على
صواب ؟ ان الرد على هذا التساؤل مسألة ثانية . 1
والخلاصة ان اسرائيل تعرضت لفاجأة لاكثر من سبب »© وهناك أكثر من مسؤول عن
هذا الخطأ . ولقد جاءها الائذار غلم تصدقه وحرمتها مفاهيمها السابقة مسن وضوح
الرؤية . وعندما ارادت تسديد الضربة الوثائية وجدت نفسها عاجزة عن ذلك لعدم
توغر الشروط الملائمة لهذه الضربة © فماكتفت برقع درجة الاستتفار وتعبئة الاحتياط
بشكل متأخر » ولكن معلوماتها عن الجيوش العربية وتسليحها لم يفدها كثيرا لانها كانت
معلومات تتعلق بالمعدات والقطعات ( المادة ) لا بمستوى التدريب والمعنويات والقيادة
( الروح ) ؛ ونجم عن هذا كله مفاجأة مذهلة © تشكلت لجنئة ( اغرائات » على أترها
لكشف التقصيرات وتحديد المسؤولية .
يقكول شعار سلاح المهندسين « ان جندي الالغام يخطىء مرة واحدة » . ولكن يبدو
من تطورات الاوضاع في اسرائيل ؛ والانتخابات التي أعادت الى السلطة معظم الحكام
الذين غوجئوا بمن فيهم دايان » ان تدخل السياسة في الجيش تجعل بوسع القادة في
المستويات العليا ان يخطئوا أكثر من مرة » حتى ولو كان في خطئهم دمار لشعبهم ‎٠‏ ومن
تاريخ
أبريل ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)