شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 64)
- المحتوى
-
ذة
يمكن اكمال هذا التحليل التاريخي من وجهة نظر كمال عدوان من خلال مقابلة جرت
معه تحت عنوان : « فتح : الميلاد والمسيرة ». حديث مع كمال عدوان منشورة في مجلة
شؤون فلسطينية عدد ١9/ يثاير لالإ59! سا ص ه40 لإه © حيث يحدد فترة
54 .150 في الاردن كما يلي : « في عام 1934 واجهنا اول هجوم اردني علينا في
الكرامة وني ؟ تشرين الثاني 19534 واجهنا هجوما اردنيا ثانيا في عمان . كان النظسام
الاردني يرى ف الثورة تناقضه الرئيسي ... وان لم يكن هو تناقض الثورة الركيسي .
لهذا كان تحليلنا ان الصدام حتمي ولكن متى ومن بيدآه ؟ وما هي العوامل التي تحدد
متى . وكان رأينا ان كون الصدام حتميا لا يبيح ان يتم الان ٠ ولا بد من تأجيله بسأي
ثمن . من أجل هذا أصبح الهدف المرحلي ثي الاردن هو اقامة حالة توازن بيننا وبين
النظام المعادي لنا » أو وضع النظام في موضع المتردد بحيث لا يستطيع أن يتحّذ قرار
الصدام . وقد نجح هذا التكتيك حتى صدام يونيو .117 الذي عكس حالة التوازن
بوضوح . الدليل انه في 1954 خرضن عليئا النظام شروطه » 15 شيرطا » وقيلناها » قٍِ
7١/1/٠١ . لم يستطع النظام أن يملي علينا شروطه » ولم نستطع نحن ان نيلي علي
شروطنا » وف يونيو .151 أملينا نحن شروطنا » . أما بعد يونيو ./191 فيحدد كمال
عدوان الصورة قائلا : بعد يونيو ومشروع روجرز حدث. ارباك كبير للمسيرة » اذ دخلت
عوامل جديدة : فقد انشقت الساحة الاردنية الفلسطينية . . . انشقت الساحة الوطئية
من حول عبد الناصر وليس من حول حسين ؛ لان الخلاف ام يكن حول موقف الملك حسين
من مشروع روجرز »> ولكن الخلاف كان حول موقف عبد الناصر . فهل تستطيع ان تقول
أننا نستطيع تغيبر النظام وقد اختلت معادلة القوة بحيث لم نعد نضمن ان التنظيم
الشاصرى في الحيشضش سيقف معنا ؟ موازين الكوة التي اعدت سلفا لتشكل حالة التوازن»
والتي هي بدورها مرحلة للقفز الى مرحلة جديدة» قد اختلت . كان لا بد اذن من مراجعة
للحسابات ولا بد من وضع أي تخطيط مقبل ضمن هذا الاطار . بعد تغيير معادلة القوة
كنا في حاجة الى وقت لاعادة ترتيب الامور . ولكن اندفاع النظام المهووس لتفجير الموقف '
بأي شكل © وضغط المنظمات الاخرى لمواجهة هذا التنجير بالتحدي والمبارزة »2 أو
الحرج من المنظمات الاخرى 3 جعل حجم القرار أكبر من حجم التدرة » وحال دون
استثمار أي عامل زمني وجعل المبارزة تتم ضمن ظروف ومعادلة قوى ما بعد مشروع
روجرز ٠1) .
قد تكون هنالك ملحوظات على هذا التحليل التاريخي للفترة 155/. .191 © وقد
تكون هذه الفترة التاريخية » وهي كذلك ؛ بحاجة الى دراسة تفصيلية مدفقة . ولكن
موضوعات كمال عدوان حولها تحظى على اهمية كبيرة » ولا بد من أن تكون في جوهرها
دعامة رئيسية لتلك الدراسة التفصيلية المدققة . فكمال عدوان لم يهدف الى أن يكون
مؤرخا وانما كان يريد ان يطرح تأريخ تلك المرحلة بإتجاه تكوين وعي ثوري للمقاتلين من
أجل تحرير فلسطين مدعوما بتنظير تحربة تاريخية لا يمكن الاستغناء عنها سواء بالنسبة
للوعي أو بالنسبة للثورة الفلسطينية والعربية . ش
حتمية الثورة
كان كمال عدوان في حياته العملية » وكتاباته » يعطي اهمية عظيمة لدور العامل
الذاتي في التورة » للقرار السياسي »؛ للمبادرة > الى حد قد يتوهم المرء معه انه ينظر
الى الثورة كفعل ارادي فقط ؛ ولا يعطي اهمية للعوامل الموضوعية. ولكن هذه المسألة
كانت واضحة له © وقد عبر عنها » بشكل لا يقود الى مثل ذلك الوهم . ففي المقالة
المنشورة في مجلة الثورة الفلسطينية ( العدد ؟؟ » يناير ./1519 ) »4 كتب يقول : « نحن
نعرف ان البعض كان يرى في الثورة نوعا من المغامرة ولا يستطيع أن يتصور دور هذه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)