شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 74)
- المحتوى
-
و/؟
في ذلك العام بالذات ؛ دوت باسل دوامة الوضع الطبقي الذي وجد تفسه فيه
مخّاض احدى معاركه المبكرة مع القوى السلبية الفاعلة في ذلك الوضع ... وكانت
ساح القتال على أرض مصر ٠
ان بعد ان أثهى باسل مرحلة الدراسة الابتدائية » أبعدته بحبوحة العيشي ؛ في
العام ه1153/1955 الى « كلية فكتوريا » في الاسكندرية لمتابعة دراسته. وفي «الغربة)»
في السن المبكرة تلك »6 بيدأت صراعات باسل مع باسل ... وكان لا بد من ايجاد اجوبة
لأسسئلة كثيرة حائرة ومحيرة :
أيسمح لرياح موقعه الطبقي أن تقود سفينة تحصيله العلمي الى شاطىء المؤسسات
الاكاديمبية الخاصة بابناء النخبة وعلية القوم 5 أيسلم صفحة دماغه البيضاء لتلك
المؤسسات كي تمسح عنها ما حفرته التأثيراءت الوطنية في عائلته وتئقش عليها وشما
من الثقافة الاستعمارية الغربية يلازمه الى الابد ويغدو معه « اجنبيا » وسط افراد
عائلته وعشسيرته وفىي وطئه ؟ ثم والمسألة كما شرحها باسل نفسه في جلسة حميمية
الاحتقان التي بدأ يعائي منها ولا يهرب من خطر الاختئاق الداهم الذي كان يراه متدقعا
ويسرعة يالعغة باتجاهه ؟ ولماذا ييقى أسير السرب ١ النخبوي » والقفص «النفكتوري»
اللذين « اعتقل » غيهما على يدي « شرطة » المترتبات الناجمة عن الموقع الطبثي الذي
لم يختره هو ؟
وكان قرار ياسل وهو في سن لم تكن تؤهله لاتخاذ قرارات حاسما بوضوحه :
لا للعودة الى « كلية فكتوريا » ونعم للمدارس الحكومية . . . وهكذا قطع باسل بعض
خيوط سبكة « العنكبوت الطبقي )) المنسوحة حوله ٠٠٠ ومضى » معتليا صهوة ( مهر )»
عمله الوطني » سائرا في الاتجاه الصحيح ٠
توفيق السويدي 1545 ) تحت ضغط « القوة الجديدة الصاعدة » . وقد كان
قرار الحكومة في السماح بتشكيل الاحزاب يمثابة نزع سدادة « قمقم »© العمل السياسي
الشعبي واطلاق سراح 7 مارك 0 الطيقات الشعبية بصدارة الطيقة المتفسصطة المسيسة ,.
أما فظاظة حكومة أرشد العمري ( التي جات في حزيران - يونيو 1555 ) غلم
تفشل في كسر « زئبرك » العمل السياسي الشعبي فحسب » بل تورطت في ضغط ذلك
9 الزئبرك » مضيفة الى زخمه زكما جديدا ساعده »> لاحقا ؛ في الارتداد على
السلطة الحاكية بقوة أشد . 0
ومئذ نهاية العام 1١555 » غدا باسل يثيما . فقد وأفت المئية رؤوف الكبيسي في الثامن
من كانون الاول ( ديسيبر ) ولم يكد يطرق باب الستين عاما . ومع ذلك لم يخلف الوالد
الراحل وراءه طفلا . مباسل اليافع » أبن الاربعة عشر ربيعا » كان قد تخطى مرحلة
« الطفل الجاد » ( الجاد لدرجة أنه لا يذكر كما أن كل من عرفوه آنذاك لا يذكرون
مروره « يفترة طفولة » واضحة المعالم ) الى مرحلة الشاب الرزين الذي لفتت رصانته
المبكرة الانظار اليه وائارت الفضول من حوله وكانت محط تندره هو وتفكه مريديه
الاثربين في وقت لاحق . كما اصبح واضحا أن شخصية باسل الآخذة بالتشكل النهائي
كانت قد مالت بشكل حاسم ؛ بعد أن نجح في القفز من فوق مرحلة المراهقة » نحو التأدب
الشديد والحياء المرهف والتحلي » أولآ وقبل كل ميزة أخرى »© الاق « الفارس
العصري » من شسجاعة وكرم وشهامة . واما عيوبه البارزة فكانت في حدية هذه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)