شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 79)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 79)
المحتوى
قم
لتنفس باسل ف الغربة . فعاد الى الوطن » تاركا جامعته حيث كان يحض أنيل شسهادة
الدكترراة » واثثار من تحت مرجل حماسه الفوار » متوقدة ‎٠‏
ولكن حالة الصراع الداخلي التي كانت تعاني منها حركة القوميين ألعرفب ‏ يعد
ان شاخت مفاهيمها الفكرية والسياسية وتثلمت أسلحتها التنظيمية وتجاوزت المرحلة
أساليبها النضالية ‏ لم تمكنها من استيعاب طموحات ياسل الجديدة . كما أن « التوجه
الفلمنطيني » لدى معظم من لم يصب « بالتعب الثوري » من قيادات الحركة ؛ لم
يمكنهم » في ظل اوضاعهم الحرجة » من الاسهام في وضع المشاريع النضالية الخاصة
بباسل موضع التنفيذ . ولما تأكد له خاصة بعد أن عاد البعث للسلطة في العراق ‏
أن حصان العمل الوطني الذي كان يراهن عليه يمر في فترة نقاهة تمنعه من الحركة
الواسعة النشطة © قرر أن العام والنصف المنصرمين متذ عودته للوطن يجب أن لا
يطولا أكثر . وهكذا عاد ادراجة؟ الى الولايات المتحدة في مطلع العام 1535 لمتابعة
التحضر للدكتوراة 4 ثم انتقل > مع بداية العام .1917 4 ليحاضر في احدى جامعات كندا
تحت ضغط اعتبارات تتعلق بأوضاع مالية غير مريحة كان وعائلته يمران بها .
وكان واضحا » عندما تجدد لقاؤنا في البرته ‏ كندا منذ آب ( أغسطس ) ) ./ا5أ »)6
اتكباب بلسل على مرأجعة تجارب الماضي وتنمية قدراته . الذاتية تمهيدا لدور م يلعيه
الفكرية ومفاهيمه السياسية باتجاه اليسار الممتزم بحيئيات الاشتراكيبة العلمية
وبمضامينها والنتائج المترتبة عليها نظريا ونضاليا . وقد ترافق ذلك مع تولي باسل
لمسؤوليات تنظيمية قيادية ضمن أطار العمل الخارجي الخاص 0 بالحبهة اله بية
لتحرير فلسطين » في امريكا الشمالية .
. ولحظة وصل « قطاره »© الأكاديمي الى آخر « محطاته » © قفل ياسل هائدا الى
الوطن بعد ان أجيز »؛ في اواخر العام ‎1519/١‏ »© دكتورا ف العلوم السياسية من الجامعة
الاميركية في واشنطن . ومئذئذ بدأ بأسل يحضر نفسه للقفز من فوق الحاجز الاخير .
2 وصل باسل الى !أوطن والجو السياسي العام يعبق براتحة دخان الهزيمة الذي
< انعقد » في غياب حرارة الانتصار وحضور برودة التراجع الثوري » غيوما. وسحبا
حجبت شسمس الثورة ولبدت سماء المنطفة وانهمرت مطرا من اليآاس حرف فى اندفاعه
الكثرين .. في العام 190/9 © نجحت معظم النظم العربية في تمزيق تحالفاتها الدولية
وتفتيت تضامن معسكرها العربي وتشتيت جبهاتها الداخلية . وكان ذلك كله في أعقاب
انزال الستارة على مسرحية ‎٠‏ عام الحسم » ‎٠.‏
‏مطرودة وجريجة ومطاردة ‎٠‏ وكان اجواد ), الج الشعبية لحريو لطن 6 ) زهو
رهان باسل الحدد ب منهكا ومدمى بفعل السياط الذاتية والموضوعية التي
انهالت عليه بالضرب المبرم . 1
. وكان الرعب قد ساد وهيمن. فقارب المنجاة الذي احتمت فيه بقايا الثورة الفلسطينية
الابادة غير المتكافئة - ما عادت خفية ‏ . فقد أعلن عنها دق أجراس الاغتيال السياسي
طوال المسيرة الحنائزية الموحدة التي حملت اشسلاء فسان كنفاني ووائل زعيتر ومحمود
الهمشري انطلاقا من بيروت » مرورا بروما ؛ وانتهاء بباريس ‎٠.‏ وغالبا ما كانت جوارح
الموت الواغد 5 الرسائل المتفجحرة أو الطرود الملغومة تكتفي يتمزيق الوجوه وقضم
الاصابيع ونفر الاذان وفقء إلعيون أو اتتلاعها ,
تاريخ
أبريل ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58938 (1 views)