شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 80)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 80)
المحتوى
ام
وكان باسل» بحكم اقترابه من دائرة الموت» يرى كل ذلك فيخشاه؛ وف الوقت ذاته»
يستمد الشجاعة منه . وكان يتلفت حو اليه فيرى تلك الثنائية ‏ المتناقضة تحاصره *
ففي اطار عائلته الكبيرة » رأى القلق على حياته في جميع العيون . وأصر سد وسج
ذلك ل على ان تراث التضحيات الذي تملكه العائلة سيأتي دوما لعوئها ومواساتها
أذا ما ائتضت الضرورة تضحيات جديدة .
| وفي دائرة العائلة الصغيرة » حفن زوجتة بمصل ( الوعد الذي قطعته على نفسها
عند زواجهما بمساعدته دوما على اعطاء الاولوية للقضية العامة » ليشكل عندها
0 9 الثاعة » اللازمة ضد هجمات « فيروس الضعف الانساني » الذي قد يدفعها ‏ كأي
ا مرأة تحب زوجها حبا شديدا لتطالبه بالالتقات الى تفاكضص الخاص بالعا 3
واذا ما سثل : وماذا عن أحمد ويعرب وياسر ( أطفاله الثلاثة ) ؟ يأتي صوته خفيضاء
متقطعا » ومتهدجا وان قاطعا : وماذا حِن فايز وليلى ( طفلا الشهيد غسان كنفاني ) .
واذا قيل له : الحصان الذي تراهن عليه جامح وخطر !أ
أجاب ‏ ومن أقدر على ترويضه منا ؟
وماذا عن رفاقك المغامرين ؟
لائهم رفائي 2-7 لا يجوز تركهم وحدهم 3
سيكتلون أنفسهم بروح المغامرة عندهم .
مهمتي أن أمنعهم من قثل أنفسهم 8 أن أحميهم من مغامرتهم 8
به وماذا أن تلت أثناء ذلك ؟
وماذا اذا قتلوا وانا مقتنع بأنه كان بامكاني ان أمنع ذلك ؟ اليس.الموت أهون ؟
4 ولكنها مرحلة هزيمة وتراجع . والعمل الوطني أساسه الاقتناع بجدوى العمل
وأدواته وليس استحضارا لعنترة بن ششداد .
بل لانها مرحلة هزيمة وتراجع » نحن بحاجة الى نوع خاص من الفروسية + تحن يُحاجة الى الفارس
العمري الذي يساهم في درء خطر وقوع الجمامير في مستئقع اليأس او يضيف © على الاتل قطرة ألى زيت
مشعل أملها ... كي لا ينطفىء ‎٠‏ يرصف الطريق ؛ حصوة حصوة 4 من. أجل أن يمر الموكب القادم . تماما كمن
بزدع اليوم ... ويعرف انه لن يأكل غدا . ائه ليس تضحية جيل من أجل جيل قادم . ائه مجسرد هدية 7<
متو اضعة من أغراد في جيل الى جيل آخر قادم 5
وأرئق باسل الكلمة بالقيل ‎٠‏ فاعتذر » يعد أن حسم الثنائية 3 المتقاقفة تلك ؛ عن عرض جاءه من جامعة
0 المنكيوت الطبقي 6 لمنسوجة من حؤله ومضى 4 مرة أخرى جديدة © معتظيا صهوة الجواة
الوطئني » فارسسا عصريا مقاتلا » هادنا انتزاع الفجر المضيء ٠٠ء‏ من ركم الهزيمة المعتم +
وي التأسع من آذار مارس 191/9 أوخدت « الجبهة الشعبية لتحرير غلسطين © باسيلا الى باريس 3
« مهيمة خاصة ». وفي السادس من نيسان ‏ ابريل ؛ وبيثما كان ياسل هائدا ليلا الى قندقه في العاصمة
الافرئسية ©» أطلق أثثان من عملاء المخابرات الاسرائيلية الثار عليه © يِْ الظلام »* ومن الشْلقّ . فاتزرع ىُ
جسده تسم من الرصاصات 7 الاويسية +
... ولحظة هوى الفارس مجندلا على اسفلت ذلك المارع الباريسي ... نكست قلاع عديدة أعلامها .
وطاطأت جياد كثيرة رؤوسها ‎٠‏ وعندما جاءت سيارة الاسعاف لنقل جثة القارس © سمع الكثرون شهقة أحد
الممرضين اذ رأى © تحت حذاء قدم باسل السرى » بقايا أشلاء أسبه ما تكون بأشلاء ويه شنكبوت ,
26
وينتصب السؤال» بعد مضي عام كامل» عملاقا مقهقها؟' أيهما اكثر مرارة: الموت أم طعمه في حلق الصديق؟
وما هم > الان © طالما ان الموت ‏ الحقيقة المطلتة الادولى - قد وقع ‎٠.٠.٠‏ ومرارته © قي حلق من لا زال
ينتظر 4 مثيمة ‎٠‏ ذلك أنه يصيح ميكتا القاع الموث ف حالة واحدة عله عندما :يكون ممكنا للحتيقة أن تغدو
وهيا . والى ان يحدث ذلك » سيبقى طعم الموت في حلق الصديق جرها دائم التفتح. . . يئز علقما وحنظلا. ‎٠٠‏
‏الى لحظة يجقه معها الجرح ... يفعل « مرهم 8 الموت ... الاتي ‎٠+‏
تاريخ
أبريل ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58940 (1 views)