شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 115)
- المحتوى
-
ا
عمت كل مدن الاردن في اعقاب حوادث السموع في أواخر عام ادا ٠ وقد بلغ عدد
العتقلين في الجفر ألقا ونيفا » اضافة الى الممتقلي ن الكثيرين في السجون الاخرى .
وأستمر المعتقل يستثقيل المعثقلين' حتى هزيمة حزيران 567 © حدرث أفرج بعد
الهزيمة عن حجميع المعتئلين 4 وأغلق معتقل الجفر لاول مرة في تاريخة واستمر أغلاقه
مدة ثلاث سنوات ؛ هي السنوات الخثلاثك الملحيدة 5/7 .7 ) لنهوض المقاورمة
الفلسطيئية ولحركة الجماهير الوطنية في الاردن ٠ ومئذ مجازر أيلاول .لاوا ؛ أعيد فتح
المعتقل ؛ ليعيش مرحلة جديدة من تاريخه) تعتبر أقسى المراحل التي عاثسها هذا المعتقل
وأصعيها حتى الان » هذه المرحلة ألتي لا : تزال ممتدة حتى الان » ولم تنته بعد 1
الحراسات داخل المعتقل : ان القوة التى تشرف على حراسة المعتقل ليست كبيرة
ذلك ان وجوده وسط الصحراء يعطيه مناعة طبيعية ويجعل محاولة أي هرب منه محاولة
محفوفة بالمخاطر . وفي كل تاريخ المعتقل الرهيب لم تجر الا محاولتا هرب ؛ الاولى
حوالي العام 1958 6 قا م بها ثلآثة من المحكومين مدى الحياة بقضايا التجسس ؛ الا
ان محاولتي ا فشلت 4 وتم القاء الكيض عليهم ©» وهم تائهون وسط الصحراء . اما
المحاولة الثانية فقد جرت في اوائل العام الماضي 1919/9 وقام بها احد المعتقلين » الا انه
نشل والقي القبض عليه غير بعيد عن المعتقل مسافة 4 كم ٠ ويقدر مجموع الحراسات
بحو الي م1 ثفرا متهم ٠٠ من وات البادية » مهمتهم الحراسات الكارجية * وحوالي
سرية ( الم اء ٠ ) من قوات الآمن العام ( وهي من القوات ألتي ٠ تم تحويلها من
الجيثى الى الآمن العام بعد معارك آيلول .1107 1 إومهمة هذه السرية الحراسات
الاشراف الادارى - ٠ بعك 0 الاخز »> كان 1 خاضهعا لقيادة الجيش مباشرة »
وبه قوة البادية فقط » وفي منتصف العام 191/١ استعين بمجموعة من الشرطة للمغاونة
في الاذارة الا أنه منذ منتصف 1919/5 »© أصبح تابعا لمديرية السجون العامة » ويخضع
أديرية الشرطة . وتتوزع الحرادسات في ابراج عالية حول المعتقل وبين البركسات » كل
وغند المدخل اللي الايسي الداخلي الستل ؛ وعد محفل الير> كس » كذلك هانه عند
الخروج من البركس والعودة اليه (للزيارة او للغيادة ) تجري عملية :: غتيش دقيقة خوفا
من نقل أي أغراض ممنوعة ؛ أو اية أوراق مكتوبة من بركس آآخر . ش
. سنوات ثلاث رهيبة » ولكنها مفعمة بالنضال :في الثاث الآخير من أيلول عام /اة١ 4
تح الجفر أبوابه لاستقبال اول دقعة من المعتقلين 4 ليبدا مرحلة جديدة من تاريخه
التأويل . كان معظم القادمين الاوائل من مدينة الزرقاء » ثم بدأت الموجات تتوالي » حتى
امتلاً الجفر يما يزيد عن .. ٠١ معتقل . كانت البركسات مغطاة بالرمال ؛ 9 توج
بطائيات » المياه مقطوعة . . وبقي المعتقلون لاكثر من يومين بدون غطاء وبدون طغام ٠
وعندما تم توقيع اتفاقية الكاهرة عمان »بين السلطة الاردئية ومنظمة التخرير
الفلسطينية ؛ كان من أحد بنودها الأفراج عن جميع المعتقلين لد السلطات الاردنية. .
سراحهم جميعي ؛ بل أبقت كسما منهم ؛ ولدى قدوم وقد من لجنة الوسامطلة العرية ال
معتقل الجفر للاقرا- ح عن الباقين © لم تجد أحدا ؛ لان السلطات كانت قد نقاتهم
بعيدا عن المعتقل في قلب الصحراء » حيث باتوا ليلتهم في في العراء © وقد بقي: قسم من
هؤلاء » ولم يفرج عنهم آلا في العفو الاخير ٠. لقد كانت رحلة رهيبة » وأياماً عصيبة ؛ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)