شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 161)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 161)
- المحتوى
-
111
وبمتكلم واحد . لحظة فلحظة © ينفجر العربي في
اسراثيل وينزف شعرا . لا يصرخ . البكاء لا مكان
له هنا ٠ الساحة خالية لا تحتلها سوى اللحظة
الشعرية . ويبدأ محمود درويش رحلته الجديدة ٠
الارض والغناء القديم ها هي الارض : « أعثر
على الخصى الذي بت يشية قلبي وأحوله بأضابعي ّ
الللتهبة الى كلمات تجعلني في حوار مع البلد
اليعيد . نص لغة تابلة للتجسيد » ٠ الارض
هي لحظة لقاء الاشياء جميعها ٠. ليست مكانا ثلتف
حوله . « ان الرقصة الجئسية التي ييارسها اليحر
الابيض المتوسيط مع خاصرة الكرمل © تنتهي بولادة
بحيرة طبريا . وهتاك بحر سيوه البحر الميت لانه
ينبغي إن يموت شيء في هذه الجنة لكي لا تصبح
الحياة مملة ٠ ومن كثرة ما ازدحم الجليل الاعلى
بالغابات » كان .لا بد أن تبرهن القدس على أن
المخور قادرة على امتلاك حيوية اللغة . هذا هر
وطلني » . تصبح الارض لحظة لقاء . لا مكان قيها
للتأملات. الحوار الوحيد الممكن هو حوار استنطاق
الارض .+ غالحزن يأتي من مسيام الحلد ٠ وعئاق
شجرة التوت يصير ممكنا ٠ « قالتمر لم يسقط في
النثر » ٠ الاشسجار التي يزرعها هذا الحوار على
جوانب الكليات » تخرج وحدها. حايلة شيثا يقع
بين الحتد والحب
نميه التتال ©» يصبح هنا أسنما جديد! للارض ٠
فالتجربة التي توحد شعبا يأمره .هي اعمق من
محرد لحظة حنين . ائها. اثقفراس كامل ٠ « لاا بد
وإنتا كنا اشجارا في البداية »4 كنا يقول. سنيفيريس
ف مذكراته.: نحن هنا لا نرجع. الى الماضي ٠-فاللحظة
التي تتجبع نقطة نئطة تتحول الئن بحر : عميق ©
يحمل «الكثافة الكاءلة . « ليست 'لصحراء اكبر
من الزئزاتة: دائيا »6 . ندخل. من الوطن المعاناة
الى الوطن الحقيقة اليومية ٠ فترتفع. 3 اليوميات 4
لتصلنا بأكثر التفاصيل دقة ... تتؤقفا « ثم ندخل
إنفاج يهذه التقناصيل ٠ قلفة الحوار ولفة
المعائاة © تستهمد ألواتهأ من الازض .. الحوان ل
العداء » مع العدو الذي يواجهه العربي كل يوم
ف اسرائيل- » يصبح خنجرا يلمع نصله ويجرح
بحتد . © يلغرس داخل اللهم وداخل العصب »©
فتنحني اللغة » ويتحول. الحو ار تدريجيا من لحفلات
شعرية تمسك بالواقع' وتجعله يتخبط بين يدي
القيع *
. يوحدهيا. ٠ هذا الشيء الذي .
« ائحني يا حبيبت 4 ريثيا تير العاصفة ٠
من شدة الانحناء صار ظهري علامة استفهام
[ المحتق يدير اسطواثة عليها تصنيق كثر ] »
الى لغة حوار عادية تعبر من. خلال مين تتخول
5 الذاكرة لتلتقط اكثر الممارسات بساطة ودلالات»
يلعب المخاطب دور وضع الاطر العامة لعلاقة
تتجحرك ببطء . تتلفت الى الزوايا اليومية ٠ ثم يأتي
المتكلم في بعضص الاحيان ليرقع اصيعا اتهاءيا مليئا
بالسخرية الحاقدة التي تسسيح للتتابع بأن يتحول
من مجرد لحظات ترصف وراء بعضها »© الى أزمنة
متداخلة . الحوار العادي يأخذ هنا معان جديدة.
انه اتقداد . الكتية تتحول الى سؤال ٠. والاجوبة
لا تزال بعيدة . لذلك حين « يلقون عليك القبض
وانت ترتكب الحلم » لا تتعجب ٠ تفكر بالاجابة
على أسئلة المحقق + وتصيمُ حلمك من جديد على
شكل نداء يتخاطب مع الارض. وحين يرتفع المخاطب
في نهاية هذا الفضل 4 فائه يتحول من شكل فني »
كنت تعتقد انه يحفئق.مسافة ما بين الكتابة والكاتب .
الى اتهام صريح. ( تجد تفسك خارج الحرب وخارج
الانتصار وَخَاري الهزيمةٍ وخارج انسانيقك ٠. هكذا
تصبح شجرة او خجرا او أي شيء في الطبيعة »,
في هذ! الحواز» يتحقق بعد الكتابة + انها ممارصة,
ليس !لادب محرد لوحة تلصق: ٠ انه بعد » يستطيع.
أن .يحتق أنفصال النص عن كاتبه » ليصبح هذا
النص كيانا قائيا في ذاته لكن درويش لا يذهب
إلى هذا. الحد © يحتق :الانفصال بينه ونين إلنص
اعير. اللجوع -الى, الحوان المباشر .. ثم لا يترك للتصن
حرية .الكينوئة. ني ذاته , النص. يكون قينا أو لا
يكون ابدا . ّتطول النص من مجرد لحظلة غنية
تتكون بيطء او ترتفع بضصوت عال الى حياة جديدة
تتغلفل. في 'الاعصاب وتقيم هناك 2. هكذا تستطيع
الضشهادة التخول من شهادة سلبية النتدى شهادة
ايجابية ٠ من تخليل سريع الى شمعر يمد يديه ليحيط
بالتجربنة كاملة. وقي اكثر لحظاتها. التفاتا الى
في ديوائه الآخر « أحبك آو لا أحبك » استطاع
محيود درويششي أن يقفز بالتطق الفلسطيئي حول
الارض #4 من البعد القروي إلذي يجد في الارض
رحبا © الى بعد بلا فضاء ٠. غالارض تتحول؛ الى
لاجئة في جراح اللاجىء . وهو هنا يتابع ٠ يتابع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10584 (4 views)