شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 181)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 32 (ص 181)
- المحتوى
-
45
( ؟ ) القضية الفلسطينية عربيا
النظام الاردني في مواجهة رياح التسوية
استحوذت احداث التمرد العسكري في الجيش
الاردني التي وقعت في بداية الشسهر الماضي على
اهتمام المراقبين السياسيين ؛ وذلك كا اثارته من
تساؤلات حول الدوافع الدحتيقية لحركة الحيش »
وما يمكن أن تحمله من مدلولات سياسية ضمن
اطار القسوبة المطروح ٠ وكان من الواضح منذ
البداية ان السلطات الاردنية لم توفق في اخزاج
ما جرى على انه « تحرك عقوي مطلبي » قسام
به عدد محدود من الجئنود لتحسيين اوضاعسهم
المعيثية ؛ في ألوقت الذي حاولت فيه مصادر
السلطة حصر القضية ضضمن هذا الاطار فانها لم
تذقه بشكل قاطع احتمال وجود دواقع اخري لحالة
العصيان وترْك وزير الاعلام الاردني عدئان أبوعوده
نل في حديته إجلة الصياد اللبئانية س الياب مفتوحا
أمام مزيد من التكهنات « في انتظار ما يبكن أن
تسمفر عئه نتائج التحقيق » ( مجلة الصياد »1
خياط 1634 )اء
أن . تصريحخات املك حسين ألتي جاءت يعتد
اضطراره تقطع زيارته المتوقعة- الئ الولاينات
المتحدة وعودته الى عمان ازالت كثيرا من: الاوهام
حول .هذه المسألة فقد أعلن في .اليوم: الأول لوصولة
« أن ما حدث استهدف بالحقيقة -أكثر مما أعلن
عنهوائه امتغل من قبل بعض الاطراف للقيسام
بتفييرات في . البلد » ( النهار 5/1/15/ ) ٠ ولم
يكن .من قبيل المصادفة بالطبع تركيز الملك في احاديثه
خلال تلك الثقاءات المكثفة واليومية مع أجهزة
الحكم المدنية والعسكرية على مستقبل الضفة
الغربية وتمثيل الفلسطينيين ووحدة الشعب الاردني
التي غدت على حد تعييره « حقيقة وطنية خارقة »
( الدسستور الازدنية مركالا )ا ٠ الى إن اتهم
الملك حركة المتاومة بالتديير لتلك الأحداث تيمهيدا
لتدخل _مسلح وذلك في خطابه الذي القاه ماما
مجلس الامة في ١5+ شباط ( فبراير ) ٠. واوردت
وكالة الاسوكيتديرس انبأ .من عمان نسبته الى
مصادر مطلعة جاء فيه ان الملك اتهم منظمة فتح
يوضع خطط لاغتياله واغتيال عدد من كبار الضباط
بحيث تعم الفوضى الجيش وتقله يعد عيلية
الافتيال وتقوم خلايا فتح السرية يتنظيم التظاهرات
في الشوارع ( انترنا نال هبرالد تريبيون 18/؟/
5 ) ء ويبدو أن هذا الثبأ قد سريتة مصنادر
النفلام تسريبا فقد ذكره الملك في لقاء خاص مع
عدد من النواب والمسؤولين المدئيين ولم ينشر عنه
شيء في التلنزيون او في الصحف الإردنية . وبغض
النظر عن صحة ادعاءات النظام هتا وما يمكن ان
يكون قد رمى أليه ©» فان ذلك الموتفه يكشف بجلاء
الهوية .« السياسية » لتحرك الجيثى واستيعاد
أن تكون قلك المطالب المعيشية هي الدافع الاسابي
والمحرك لحالة التمرد وان اتخِذت هذا الطابسع
ظاهريا 2 محاولة لاستمالة العدد الاكبر من الجئنود
وضباط الصف ولتوفير التغطية الكافية في تسريب
مطالب سياسية محددة هدفا اليها محركو التيرد .
ليس ذلك حديدا فتد سيق" الجيش في الاردن
على الدوام في العمل تحت عتاوين مضشللة وغير
صحيحة كمحارية الشيوعية و انهاء التسلاط
النلسطيني وكان من- السهل هنا ايقنا ان
يستخدم الجيش لخدمة اغراض غير مرئية من قبل
الجنود وضباط الصف والقطاع الاكبّر من الضبباط»
وبالطبع كان بامكان مدبري التمرد, العسكري أن
يضعوا ما يشاؤون من الطلبات بعد خروج الجيش
من الثكنات :وكانت المصادر الصحقية “قد تناقلث
العديد من تلك الطلتبات الا انه ييكن استكشاف
الاتجاهات الحقيقية لحركة التمرد بالنظر إلى مطالب
أساسية ذات مدلول سياسي معين توضح ماهية
الصراعم القائم بين أجنحة النظام وعلائته بالتسوية
المطروحة وبمصير الفلسطينيين .
بعد ايلول .149 اتضحت معالم 'اتجاه جديد
داخل, السلطة يتزعمه الأمير حسن شقيق الماك
ووضع خليفته الاولى وصفي التل الذي كان يدعى
الى شمعار عبر عنه فيما بعد بضرورة « أردئة
. الاردن » والترجمة العملية لهذا الفسعار تعني :
اولا : رفض الاقليات غير الشرق اردئية
وابعادها عن المسرح السياسي بعد أن لعب يعضمها
ولا يزال ادوارا هامة في تاريخ النظام وذلك
كنتيجة لتلك الاحساسات الشقوفينية والاتليمية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 32
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)