شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 7)
- المحتوى
-
على الجبهتين المصرية والسورية » خلال الايام العشرة التي سبقت وقوع الحرب ؛
واعتبار تلك التحركات مناوراث عسكرية عادية لاقثم عن استعداد لخوض حرب()2
وبالتالى تقدية' هذا التفسير للحكومة الاسرائيلية » التي أخذت به من جهتها وركنت الى
الهدوء لدرحة وحدت من المناسب معها عدم مناقشة الموضوع في حلساتها التي عتدت
خلال الاسبوع الذي سبق الحرب()) أو حتى عرضه على لجنة الخارجية والامن في
الكئيست ( اليرلمان ) الاسرائيلي(). وقد ترتب على هذا الوضع عدم تنبيه الجحيش أو
أصدار الاوامر له للاستعداد للقتال ثم الامتناع عن دعوة قواتالاحتياط للخدمة » وهي:
القوات التي لا بد لاسرائيل من الاعتماد عليها اذا ارادت خوض معركة شاملة أو ثثسبه
شاملة مع العرب » والقيام بذلك في آخر لحظة »؛ صبيحة يوم اندلاع الحرب بالذات(4))
بحيث اضطرت القوات الاسرائيلية الى مواجهة القوات العربية المهاحمة يقوات عسكرية
تليلة نسبيا » عدة وعددا ؛ مما ألحق بتلك القوات اضرارا كبيرة . كذلك اتضح إن
« التقصير » شمل أيضا عدم استعداد .الحيش الاسر ائيلي للقتال لفترة طويلة » اذ ظهر
ان الذخيرة التي كان يختزنها لم تكن كافية للاستمرار في القتال مدة أسبوعين ؛ وكادت
تنفد والمعارك لا تزال على أشدها » لولا ان سارعت إمريكا إلى انقاذ الموقف وتزويد
اسرائيل بالذخائر والاعتدة بواسطة جسر جوي » خلال ايام القتال .
تضعضع هيبة العسكر /
كانت النتيجة الاولى والمباشرة لحرب تشرين تضعضع هيبة العسكر الاسرائيلي بشكل
لا عهد للعسكرية الاسرائيلية به . والواضح ان الهزيمة التي لحقت بالجيقن الاسراثيلي
وأن كانت محدودة » ذلك الجيش الذي أجيط بهالة من العظمة خلال ما يقارب من ربع
قرن من الزمن كانت السبب في-ذلك » بالاضافة الى أن توجيه ضربات مؤلمة الى جيش
دولة تعتبر سياسنة القوة احدى اركانٌ كياتها لا دد ان يكون له تأثيره . غير انه مما يلفث
النظر ان الجنرالات الاسرائيليين انفسهم هم الذين ساهموا في :الانتقاص من كرآمتهم ؛
أكثر من أية جهة اخرى ؛ عندما بادروا الى نتشر فسيلهم على الملا في أول فرصة سنحت
أهم . قمع ايقاف اطلاق النار..» راح اولئّك الجنرالات يوجهون التهم لبعضهم البغض ©
وكل منهم يحمل الاخر مسؤولية الفشل في الحرب بصورة .علنية » وكان اول المتتقدين
العميد. اريئيل شارون ؛ قائد عملية العبور الاسرائيلية غربي قناة السؤيسن. الذئ حمل
رئيس -الاركان »© اللواء دافيد العازار والعميد شموئيل غونين ؛ قائد المنطقة الجنونية »
مسؤولية الفشل في الحرب مطالبا باستقالتهما » منتقد! في نفس الوقت أساليب التفكير
والتخطيط. العسكري منذ تولى حاييم بارليف رئاسة آركان الجيش. الاسرائيلي ؛ بعد
حرب حزيران ( يونيو ) 11317 : وقد اثارت هذه الاتهاماتة استياء بارليف الذي اثبرى
للرد عليها.» وللدفاع عن زميليه العازاز وغونين » معلنا - وهو يشمير ضمنا الى شسارؤن
أن الجيئس الاسر اثيلي يستطيع الاستغناء عن خدمات ضباط الاحتياط السيانسيين (5))
مما. دقع شارون الى الاعلان ان ضياط الجيشن الاسرائيلي المؤهلين لخوض المعنارك
يعدون على أصابع اليد الواحدة() ٠ وهذا. القول وان كان لآ يخلو من غرور يلازم شارون ٠
كما'ييدو » من الصخحة اذ أن الجيش. الاسرائبلي اضطر » كما نعلم ». الى ارجاغ عدد من
كبار ضباط الاحتياط © أمثال بارليف وشارون وغافيش وهود وغيرهم ؛ الى الخدمة
الفعلية للاستعانة بهم اثناء القتال . ولم تتوقف الاتهامات المتبادلة عند:هذا الخد » اذ أن
شارون وسعها ليكشف النقاب عن خلافات بينه وبين العميد يسرائيل طال » نائب رئيس
الاركان الاسرائيلي الذي استقال مؤخرا من متصبه ؛ من جهة وبين يارليف وباقى كبار.
الضباط في الجيشش. الاسرائيلي من جهة اخرى حول أنسب الطرق للدفاع عن سسيناء » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)