شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 86)
- المحتوى
-
/ابم
للطائرات ب فانها كانت تقوم يذلك بشكل آلي ؛ وعلى نحو دقيق وفعال . ولكن هذا لم
يكن حالها حيئما كان عليها ترك مواقعها المتخندقة أو حينما كانت تقوم بتغيير خططها ٠
وهى غالبا لا تباشر هجمات مضادة »؛ وحين كانت تقوم بذلك فان اداءها كان قليل البراعة
إلى حد كبير )28(6). ويعتقد « ديان » أن تنظيم الدفاع المصري عن سيناء الذي قام على
أسمأسن اعتبار المناطق الدفاعية المشيدة في « أبو عجيلة » و« رفح © خطوطا أو حواحز
ادى القوة الدفاعية لهذه المواقع » ذلك لان المناطق الدفاعية ذات المهام والطبيعة
المماثلة فى أورويا خلال الحرب العامية الثانية كانت تحيط يها نطاقات واسعة من حقول
الالغام والدقم ( المعاقل ) المشسيدة بالاسمنت المسلح وتزود بكميات هائلة من الاسلحة
المضادة للدبابات والمدفعية » ودول الشرق الاوسط ليس لديها الامكانات المادية والمالية
التى تتطليها مكل هذه التشييدات الدفاعية » هذا فضلا عن أن الافتراض القائل بأن
التمسك بهذه الموائع المفتاحية.يؤدي الى سد طريق التقدم أو منع حركة التوات الكبيرة
الى داخل سيناء » افتراض يقوم على قياس خاطىء لدور مثل هذه المواقع قي اورويا
حيث توجد كثير من الانهار والمستنقعات والغابات والجبال في عديد من المناطق ومن ثم
يمكن أن تشيد فيها مثل الخطوط الدفاعية الحهاجزة . ولكن طبيغة الارض الصحراوية في
النكب والجزء الشمالى من سيناء تجعل من الممكن تجذب مثل هذه القتواعد الدفاعية كأبي
عجيلة أو رفح ؛ وذلك نظرا « لان كثبان الرمال الناعمة ليست بديلا عن الخطوط الدفاعية
الثوية التحصين ©» وممر « الضميقة » ليس ثهر « الراين » . ولهذا كانت وحدات اللواعء
السابع قادرة على التقدم غريا أو شسمالا حتى بعد نسف ممر « الضيقة » 4 ويالرغم من
الصعوبات الخطيرة في الامداد التي واجهتنا يسبيب عدم وجود طسريق معبد
بالاسفلت ©59(6). ويستطرد « ديان » قائلا « أن « أبو عجيلة » يمكن أن تلعب دورا
حاسما في الدفاع عن سيناء متى استخدمت كتقاعدة ثابتة قوية للقوات المتحركة التي
تستطيع أن تخرج منها لتشتبك مع عدو يحاول ان يخترق طريقه الى القناة . ذلك لانه
والمشاة المحمولة . وان القوات المدافعة يجب ان تكون لها القدرة على مواجهة مثل هذه
الوحدات المهاحمة بواسطة وحدائها الممائلة المتحركة الخاصة يها . لقئد وضع المصريون
افتراضا خاطئا للغاية حين تصوروا أن موائعهم الدفاعية المحصنة في « ابو عجيلة » »
و« رفح » و« العريش » ستحول دون اختراتنا نحو داخل سيناء » وسوف تهه
« القناة » بدون أن يتطلبوا من قواتهم المدرعة والجوية ان تشترك في منع اختراقتا
وبدون أن يقوم جنودهم بالخروج خارج دائرة مواقعهم الدفاعية ومقاتلتنا 03(6).
والواقع ان عدم وجود قوة مدرعة ومثساة ميكانيكية في موقع « القسيمة » قد سهل كثيرا
من مهمة اللواء الرابع مثساة واللواء السايع المدرع في احتلال القسيمة والوصول الى
العمق العملياتي ف « بير الحسنة »6 وقطع الطريق الرئيسي عند « جيل لبثى » وق
الالتفاف حول « ابو عجيلة » من الغرب عبر ممر « الضيقة » وتهديد جناح موقع ( أم
قطف » الجنوبي من اتجاه « التل 9.؟ »© فضلا عن أن عدم وجود مثل هذا الاحتياطي
المدرع حتى على المستوى التكتيكي في مومع « ابو عجيلة » نفسه قد أدى الى سقوط
الموتع وسيطرة العدو على مفترق الطرق والحيلولة دون وصول التعزيزات القادمة من
العريش . وحتى على افتراض عدم توفر قوة مدرعة للثيام بمثل هذه المهام على ضوء
ظروف التهديد الانجلو فرنسي لنطقة القناة > فائه تمشيا مع منطق اسلوب الدفاع
الثابت كان يجب أقامة موقع دفاعي قوي مسائد لمواقع « أم قطف » و« سد الروافعة »
ف كل من « رأس أم مطامر » ( المتدكمة في طرق الاقتراب من مناطق « التل 9.؟ ») وممر
« الضيقة » ) وعند مدخل ممز الضيقة الجنوبي ومخرجه الشمالي ؛ وأيضا في « أبو - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39367 (2 views)