شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 102)
- المحتوى
-
نكل
الصهيونية 56). وبعد اعلان قيام اسرائيل » لم يتوقف الادياء عن تثاول هذه
الموضوعات وذلك بمثابة « لاوعي » يؤدي اليه أي انعكاس معقول أو ملائم س واذا
اعتيرنا ان النقطة الفاصلة بين أدباء جيل « البالماخ » وأدباء جيل « البلاد » هي خرب
؛ غانه من المؤكد أن حرب 155138 ؛ لم تكن مجحرد موضوع مناسب للوصف
والكقص فقط » بل كانت حدثا غير الى.حد غير قليل من ملامح الشخصية المبدعة في'الادب
الاسرائيلى . وعلى هذا الاساس تتحدد أهمية حرب 1558 في التأثير على الموضوعات
شكلت الحرب بالنسبة له المحك الاول » الشخصي والعام »© لاختبار القيم والمثاليات
التي غذته بها الحركة | لصهيوئية .
الاساس الاجتماعي
ومن أجل خهم هذا يحدر ينا أن ثقف على 'الاساس الاجتياعي لمجموعة القبان اليهود
الذين ولدوا في فلسطين وشكلوا طليعة الادباء الاسرائيليين الذين ناقشوا القيم التي لم
تكن من قبل قابلة للمناقشة . أولا > لقد كانت هذه المجموعة عيازة عن مجموعة من
الآاسر » من عناصر الهجرتين الثائية والثااثة التي قامت بجهد كبير في تدعيم الاستعمار
طوال ايامهم الى الا يجعلوا ايتاءهم يمرون بمعاناة التكيف التي مرت بهم ؛ وكاتوا
والمستقيل الحياتي . وبالاضافة الى :هذا سعى الاباء بجهد زائد الى تلقين أبنائهم عناصر
ما يسمى بالايديولوجية الصهيونية والاشتراكية » ولم يستطيعوا أن يقفوا في طريقهم
حينما خرحوا بعد سئوات الدراسة الى « التطبيق » . وبالرغم من انه لم تكن هناك
محاولة لتحديد طريق حياة الاين الى هنا أو هئالك بصورة قاطعة 4 الا أنه كان من
الواضح © أن جيل الاباء كان يعمد الى أطالة فترة اعداد الفتى من أجل الحياة») وتجنيبه
التعرض لهوآن حرب الحياة وعبء ضرورة اتخاذ قرارات شخصية قاطعة وهو على
عتبة فترة الشباب . لقد كانت العجلة قْ نظرهم من شسأئها ان تثير الندم ولذلك فكد
أتيح للفتى ان يحصل على خبرة حيثما يشاء دون أن يلتزم بصفة نهائية بأي شيء .
الادبي » وهو انهم غير ملزمين باتخاذ قرار © وائهم لهم الحق في الحيرة وخوض
« التخبطات » 6 وان كل خطوة يخطونها في طريةهم ؛ في هذه الفترة بالذات التي تصوغ
سئوات الشياب »6 ليست خطوة الزامية . وعلى هذأ الاساس ؛ فقد كان هؤلاء
الشباب شركاء في كل المشروعات والاحداث الصهيونية ذات الاهمية في فلسطين »
وأدوا دورهم فيها )0 باخللاص 0 وتفان ٠ وغلى الرغم من ذلك 34 خان هذا الامر لم يكن
فيه ما يحدد طريتهم ويصوغ بصفة نهائية شخصيتهم بوجهات نظرها ومشاعرها .
اذن يمكن القول »© بأن هذا الأمر »؛ كان يمثابة « غزل » مع طايع الحياة ومع المثالية
الاجتماعية القومية ولكنه لم يكن يشكل ما يمكن أن نسميه حبا حقيقيا . لقد كان ينقصهم
هنا الالتزام النهائي الذي يصاحبه القرار القاطع والالتزام بالمسؤولية »؛ على الرغم من
الحماس الصادق والاقتناع العقلاني . لثئد كان ديت الآباء الستعد دائما للمساعدة
موجودا في المؤخرة ؛ وكان منه ينبثق الاحساس بأنه على الرغم من كل هذا » لم يتخذ
أى قرار حاسم » وأن الاحتمالات المختلفة ما زالت موجودة كما هي . اا
ولم يكن منزل الآباء فقط هو الذي يثير هذا الاحساس . لقد كانت « الحركة »© التي
وحدت هذه الجماعة طريقها اليها » والتي و صلت بواسطتها الى الاعداد المجئد » والى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)