شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 105)
- المحتوى
-
امثل
لن يسبق بتأبيد أي عمل »؛ ان ينغمس في التيار المأمول بجوار التل » قبل أن يمر ويشق
طريقه . أآين اضع هذا ؟ دار شخص ما بالثرب منه ٠ وأجابه باختصار « أترك هذا
فوق » . صوت عمل آذ في التكوين ؛ ها هنا تبدأ الاشياء »6(؟) أن المئعة الواضحة »
لان يكون في « قأب الاأعمال »6 والاحساس بالتحاوب الايجابي مع المجموع هما قيمتان
تعلم عليهما هذا الادب . أن « القافلة » » المجموعة الاجتماعية ) أهم في نظر هذا الإادب
من الفرد ؛ لانه في مجمله أدب « مجند » أو تعبير آخر ( أذب موجه »4 . وحثى حيئتيا '
يكون الفرد متشككا ؛ ومترددا » فانه تكون هناك قيم اجتماعية يستمتع الفرد بالتضحية
بنفسه من أجلها وفي وسطها » « قال تسيليا في نفسه : ان معظم الاشياء التي في العالم
هي محل سك لدي » ليس واضحا ما اذا كانت هذه حيرة أم عجز ولكن لدى القافلة
آمنة » فسأبقى في قافلتي وستصل الى هدقها ()). أن المجموع يعفيه تماما من لحظة
من الاحسن له أن ينجرف وسط القطيع » ويصبح جزءا منه ؛ لانه بلا شسكوك وبلا عهزء
وقصص يزهار ؛ على الرهم من أئها تعبير مميز بصفة خاصة لهذا المناخ الروحي »
آلا أنها ليست الوحيدة في هذا المجال » فبصورة لا تقل عنها ؛ يمكن أن نقسر على هذا
الاساس » الانتاج الاولي لادباء مثل : يجال موسينسون ( من مواليد .؟15 ) » الذى
دميل. الى نقد الواقع » دون أن يهز بناء ما يسمى ١ بقيم » هذا الواقع ف حد ذاتة» ولكنه
.يميط اللثام عن الجانب الاخر من الحياة الجارية؛ ومثل ناتان تساحام (من مواليد 6؟155):
الذي يميل الى تأييد الواقع الموجود » لانه يجد في الصراع ذاته تحقيقا للرغبات
الشخصية » التي ليست لها صلة حتمية بأهداف الصراع » وكذلك مثل موشي سامير
( من مواليد ١1؟15) ؛ الذي يغتبر واقئع التخبطات والاحزان النفسية غريبا عنه في
كتاباته الاولى » أن بطل « ذاهب في الحقول.» الواثق بقراراته والمبلور يطايعه هو الاخْر
يعاني ( وان كان دون ميل للانعكاس-الارادي»).من التوتر بين .المطالب العامة والميل
الشخصئ الغريزى »6 وهي المطالب التي تتشابه الحظة فقط . وني اللحظة التى يتكشف
فيها الصدام بين الميل الشخصي وبين المطلب الاخسلاقي المجتيع في حقائق لا يمكن
التخلص منها + يتضم للقارىء نه ليس بعد امام شخصية متطورة:» ذات طابع ميبلور .
بما فيه الكفاية ؛ بل هو في أغلب الاحيان امام خليط-من الدوافع الاولية غير المتوازئة
التي يظهر فيها يوضوح ضعف ووهن خط الذاتية وهو الخط الذي يتحطم لدى
ارتطامه بالموقف المعقد ٠ أن أي محاولة تخرج عن نطاق المألوف وتح تاج الى اتخاذ
قرار شخصي مسؤول - هي محاولة تفوق قدراته ١ ٠. :. 0 .
وهذة الصفات تظهر بوضوح في أدب حرب 1948 . أن الحرب تبلور مواقف تواجه
فيها الشخصية اللترددة عملا صارما في أوامره وفي متطلباته . ولكن من: الممكن أن نميز
فيه مع كل هذا تتغيزأ ما . وبالطبع » فاننا يجب ألا نتوقع من القصص: التى تكتب فى
ذروة الاحداث الكبيرة ؛ أو بعد خترة زمنية قريبة منها » تمييزا منظوريا للعميل .
ان الاعمال تفرض إلان نفسها على الاديب ؛ لدرجة أنه يبدو » افه ليس هناك فارق
بين القصة وعرض الاحداث الذئ يذكر الحقائق على النحو الذي حدثت عليه سوى
التعبير عن مشاعر حادة تصاحب المقاتل وقت القتال . وحيث أن المتاتل لا يجد مجللاً
لنقدد. ضرورة الحرب ؛ والاحتجاج عليها بشكل ايجابي 4 فانه يرتد الى داخل نفسه
وينطوى على ذاته ؛ ولا يكون هناك طريق له للخلاص بتوجيه تهمة كبيرة الى التيادة .
ولكن مع ذلك ؛ فان هذا الاهتزاز الذي يصيب شخصية بطل أدب حرب 1948 4 كان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)