شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 118)
- المحتوى
-
15
فى صلب الكتاب »؛ لكنه آقل مقاومة عندما يأتي الامر الى المصادر المثبتة في نهاية الكتاب
أو على هامش الصفحات » مع ان مسؤولية الخطأ تقع أيضا عليه وليس على عاتق
الاستعاتة بها في بحثه . فالخطا المقصود او غير المقصود يجب الا يتفاقم في البحوث
التي احُذت عن المصدر الاول 4 ولذا المطلوب من الباحث ان يضع المعلوماات تحت مجهر
الفحص بدلا من منح الثقة العمياء للمرجع الذي بين يديه ٠
سيق أن ذكرئا تفضيل الباحث العربي للمصادر المطبوعة على المصادر الحية . مهو
اجمالاً يرتاح الى الكتابة عن مقررات الامم المتحدة » ونسياسة أمريكا تجاه القضية »
وصادرات اسراثيل اليم . . لان هذا النوع من البحث لا يحتم عليه اكثر من مراجعة
الكتب والصحف . أمآ المواضيع التي تتطلب الحصول على شهادات شخصية ؛ فانه
يتردد في خوض غمارها » وهذا ما يفسر لنا غياب كتب من نوع « يا اورشليم » من
المكتبة العربية . على انه انصافا للباحث العربي © يجب الاشارة الى اختلاف ظروقه
من ظروف الكتاب الاوروبيين والامريكيين . فالشعب الفلسطيني مشتت في ارجاء الوطن
العربي 4 وق دول عديدة خارجة ©؛ وليس من السهولة علسى الباحث ؛ يموارده
المالية المحدودة » التنقل من قطر الى قطر أقابلة أصحاب الشهادات . أما بالنسية
للمؤلف الاوربي او الامريكي » فدار النشر التي التزمت بنشر كتابه العتيد تتكفل بتغطية
تفقاته أثناء جمعه للمعلومات » وهي التي تضمن له التفرغ اللازم . ثم أن دور النشر
الغربية ليست مصادر التمويل الوحيدة للباحث »© فهناك أيضا الجامعات والمؤسسات
الثقافية والدوائر الرسمية الثي تقدم المنح للمؤلفين وتتيح لهم تنفيذ مشاريعهم الكتابية؛
أما لخدمة الثقافة بوحه عام » أو للتوصل الى اغراضص. سياسية معينة ,.
ما هي مشاكل الباحث مع صاحب الشهادة ؟
المعروف عن المواطن العربي أئه عموما لا يكره الكلام » كما أن الصراحة لا تنقصه 8
الا انه يصمت عندما يرى أمامه قلما على وشك تدوين حديثه. أنه يصاب بخوف غريزي
يعثد لسائه ويجعله يلود بالسكوت حتى وان كانت معلوماته من النوع الذي لا يمكن
أن يجلب له أي اذى . هذا هو المواطن العادي » قكيف بالسياسي او المسؤول ؟!
وقد يظن الباحث في البداية أن خوف الناس من نششر حديثهم نأشىء عن ختسيتهم من
تعرضه للتحريف عند النشر » فيحتاط لذلك ويحمل معه جهاز تسجيلي الى مكان المقايلة,
الا انه يفاجاً عندما يجد أن فكرة التسجيل تضيف الى ذعرهم ؛ باعثيار أن تسجيل
الحديث معئاه قطع خط الرجعة عليهم غيما لو ندموا على « صراحتهم » فيما بعد ©
وقرروا نفي بعض ما ورد على لسانهم » او حتى نفي المتابلة كلها » جملة وتفصيلا .
واجمالا ؛ يتردد اصحاب الشهادات حتى في التوقيع بامضائهم على الصفحات التي نقل
: اليها حديثهم © وذلك للسبب نفسه ٠
اذن هالمصول على الشهادات الشخصية يتطلب الكثير من الدبلوماسية والمرونة ؛
الشهادة في امانة الباحث واهمية عمله ؛ وينطاق في الحديث دون تهيب ٠
وفيما يلي بضع نقناط رئيسية يمكن للباحث أن يسترشد بها في أداء مهمته :
اولا من الضروري حدا أن يتقيد الباحث بقواعد المهنة وأخلاقيتها . وهذه تحتم
علية الأتى :
أ يتولى ابلاغ صاحب الشهادة من اليداية ان حديثه سينشر © ويطاب اذئا بذلك
منه . اما استدرآجه الى الحديث دون اخباره بان ما سيتفوه به سينشر »© غأمر
مرفوض تماما . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)