شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 33)
- المحتوى
-
71
ذلك المتعلق يحقوق العرب في السكن والمواطئة في اسرائيل . فقانون العودة لسنة
.لاه .1(198) ينص » مثلا » على أنه يحق لكل يهودي ان يهاجر الى اسرائيل ؛
عدا عن حالات استثئائية قليلة نص عليها القانون(؟)» ويهذا يحجب ضمنا هذا الحق عن
غير اليهودى » بما في ذلك العربي الفلسطيني » حتى وأن كان قد ولد في ذلك الجزء من
فلسطين الذى أقيمت اسرائيل عليه . وهذا القانون وان جاء تعبيرا عن أحد المواقف
الصهيونية الرئيسية الداعية الى هجرة اليهود الى فلسطين لاقامة دولة يهودية في البلد؛
فانه في الوقت نفسه يعتثير تجسيدا لوقف صهيونى آخر يرفشى إعادة اللاجئين
الفلسطيئيين الى ديارهم ويحصر حق سكن تلك المناطق التي انتزعت منهم في الوهود دون
غيرهم. وفىي مرحلة لاحقة عدل قانون العودة بشكل منحت معه ايضا الامتيازات العائدة
لليهودي يموجبه الى غير اليهود المتزوجين من يهود والى ابنائهم وأحفادهم وازواجهم
ايضا(؟). ولكن ايعاد قائون العودة لم تقف عند هذا الحد » أذ أن السلطات الاسراثيلية
أصدرت بعد ذلك قانون الجنسية لسنة ؟إلات س 2158695©) ليكون مكيلا له » والذي لم
يخل ايضا من تمييز ضضد العرب » اذ أنه يحتوي على تعليمات ينبغي تنفيذها وشروط
يذبغي استيفاؤها انح الجنسية الاسرائيلية لليهودي تختلف عن تلك المطلوبة بالنسبة
العربي . فبينما ينص القانون على أن كل مهاجر يهودي الى اسرائيل » بمقتضى قانون
العودة 4يكون تلقائيا اسرائيلي الجنسية(ه)» وهي الامتيازات التي منحت فيما بعد الى
غير اليهود المتزوجين من يهود » كما أشرنا » نرى أن القانون نفسه يحتوي على تعليمات
اخرى تتعلق بحقوق الجنسية العائدة للعرب » حيث يذيغي أن تتوفر في العربي
الفلسطيني الشروط التالية لكي يحصل على الجنسية الاسرائيلية : () في يوم ١/؟/
5 كان مسحلا قاطنا وجب مرسوم تسجيل السكان لسنة 1555 »6 (ب) ف يوم بدء
اتعمل بقانون الحنسية » اي +19//1/؟110 »2 كان قاطنا في أسرائيل » (ج) من يوم
انشاء اسرائيل ©؛ اي ه1/ره/رة ذا الى يوم بدء العمل بقائنون الجئسية »اي
0 ؛ كان في أسرائيل او في اراض صارت اراضي اسرائيلية بعد اقامة
اندولة(؛). ولقد اتضح فيما بعد ؛ عند التطبيق »؛ ان الهدف من ادخال هذه التعلييات
الى قانون الجنسية كان حرمان أكبر عدد ممكن من العرب الذين بقوا في اسرائيل بعد
58 من الحصول على الحنسية الاسرائيلية » حيث إمتئعت السلطات الأسرائيلية عن
منح الجنسية » استناد! للبند (ج) المذكور ؛ لكل عربي كان قد ترك محل اقامته الدائم )
ولو ليوم واحد ولاي سبب كان © متوجها الى أية دولة من الدول العربية المجاورة
لفلسطين وحتى وان تم ذلك قبل ان يحتل الجيثن الاسرائيلي الناطق العربية » او قبل
هدم تلك المناطق الى اسرائيل » وهذا على الرغم من أن مثل هذا العمل كان يعتبر في
حيئه عملا شرعيا(!/) ٠
لقد مست تلك التعليمات بعدد غير قليل من العرب الذين يعيشون في اسرائيل »
يقال انه يبلغ نحو ربعهم (4)0 الذين اسقط حقهم في الجنسية الاسرائيلية بموجيهماء
فاعتبروا من « سكان » اسرائيل وليس من « مواطئيها » . ولكن مع مرور الزمن ©)
فقدت تلك التعليمات الكثير من حدتها نتيجة لعوامل عديدة »؛ منها ان النظام الاسراثيلي»
المتعدد الاحزاب 4 والذي كان يعقد الإنتخابيات العامة ف اليلد من حين لاخر 4 كان يمتح
حق التصويت تقريبا لكل عربي » لكي يستطيع الحزب الحاكم والمتعاونون معه الحصول
على أكبر عدد ممكن من أصوات العرب ؛ مما يؤكد حقوق العرب الذين يشتركون
في الائتخابات في الحصول على الجنسية ؛ رغم التعليمات المشار اليها . كذلك نان
الدكية العليا الاسرائيلية » وف الحالات القليلة التي بحثت فيها حقتوق الجنسية العائدة
للسكان العرب » قد فسرت تأنون الجنسية تفسيراً « ليبراليا » يفهم منه انه يحق لكل
عربي » كان قاطنا في المناطق التي احتلتها أسرائيل أو تلك التي ضمت اليها فيما بعد ) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39361 (2 views)