شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 76)
- المحتوى
-
وبا
ذلك البورجوازي الصغير © الذي يريد المؤلف أن يفاجئه باعترافائه » ويعرض أمامه
حياته النفسية كنقيض لحياته المنظية ويثبث حق الفنان في أن يعيش بكتايته . ومن
اأناحية الثقافية هناك مسافة شاسعة بين فتحاس ساديه وبين رجال 7 جيل البلاد 4 .
انه يعود في بعض الموضوعات الى المصادر الثقافية للادب العبري ف جيل بياليك . وما
أخذه كل من بريئر وبرديتشفسكي ملء حفئتيهما من نيتشه 4 أُخْذْه ساديه هو الآخر .
وعلى غرار انجذاب برينر الى شسخصية يسوع وطرحه لمواقف مشابهة لتلك الواردة في
« العهد الجديد » 4 فعل سساديه ذلك . أنه يؤكد أنه في طفولته قد حذبته الكنيسة (ص
9 ) ؛ ومنذ ذلك الحين وهو يسدكو عبو يفسر حياته مواسطة الاساطير المستقاة مسن
0 0 الجديد ») .
ن الاعتراف الاوغسطيني - الذي يتحرك بين الخطأ والتوبة ومن التوبة الى الخطأء
ومن نيران جهنم الى تعيم الحب السماوي والسعادة هو أعتراف مسيحسي في
مضمونه : أن ساديه يثسمئز من خطاياه ويستمتع بها » ويشتاق الى الحب السماوي
ويفسر حياته كتحقيق لرؤى من العهد الجديد . ان أصدقاءه اليوشه وماريان ليسوا إلا
صورا متناسخة من اليعازر الفقير وتولاعت يوحنا ( سراج الليل ) ؛ ولندن هي القدس
الجديدة وباريس هي بايل المديئة الخاطئة . وي أيام الحرب نفسها ( حرب 4؟5؟١ا ١
يظهر له تمثال العذراء ويسبب له تسعورا دينيا وانارة روحية (ص 158 - 159 ) .
وفيٍ أثناء المعارك ينفعل بصورة خاصة من راهبة فرنسية 3 تكرأ في الكتب المقدسة بترنيم
خاص بينما المدافع تهدر (ص ؟/ا1 ٠ ) ١" وينيدو بالذات 4 أن هذا التناقشس الذي
بين جو حرب 1568 والتجلي الديني ؛ هو الذي يكشف تلك الهوة العميقة التي بينه وبين
رفاقه من أيئاء « جيل البلاد ا ن المدا الفردي لا ينساق وراء الأحداث ويصوغها ©
بل يقف خارجها ويفرض طابعه يا ( وليكن هذا الطابع كيفيا يكون ). والاوتوبيوجراغيا
ليست وصفا لما يحدث وما يجري ف حياة الانسان الخارجية » بل هي وصف أشاعزه
الديتية ٠ ومن يدرك قققط هذا الفارق بين « الاجيال » ( او من الاحسن » ان نقول )
ان الراعل الخارجية للاوتوبيو جرانية 9 تختلف كثم ١ عن قصة حياة موشى وولف > بطل
« الحساب والئفس »© لحائوخ يبرطوف (1965 ) ل على الرغم من يعفى الفروق
البيوجرافية . ان محطات حياة فنحاس فيلدمان هي ؛ لامبورج » ومجديئيل »© وتل أبيب»
وتل لتفينسكي ؛ وشاريد ؛ والقدس » ولندن »© وبياريس »؛ ومرسيليساء
وطبرية » والقدس . ولكن هذه المحطات لا مغزى لها » وذلك لان المعترف لا يحاول ان
يصف « المحطات الجغرافية » في التطور بل « طريق الآلام » الذي مر به .
ومن ناحية أخرى فان هذا الاعتراف هو اعتراف رجل بالغ يحكي وفق طريقته الخاصة
عن مراحل مختلفة في بلوغه وطريقه هو « طريق الآلام » الخاص بابن آسرة مهدمة »
طفل متعزل ؛ ومنطو » يريد أن يكون مريضا أو مجنونا ؛ ولا يستطيع أن يندمج في الحياة
2 المدنية » ويتعيش من أي شيء يصل الى يديه و« طريق الآلام 0 ؛ هذا مليء باللقاءات
اقل عيدة ومسنا ) , ذكل لخاد دن أحدى التساء مخف كن قد ا شت
آيلة ولا تشبه آيلة ابيجيل وثلاثتهن لا يشبهن التي تزوجها لفترة قصيرة من الزمن .
وما هو مهم في طريق الآلام والحب ئيس هو اللقاء مع النساء . أن هذا الطريق ليس
طريق آلام وحب لدون جوان ف جهثم أو ف السماء . ان هذه عبارة عن تناسخات للبطل
في مدا العام ؛ حو ف الوقت تنس يال في علم النقس ٠ وختاوات حياب الخارجية
والداخلية ليست مستشقة . وعلاقاته مع النساء ليست « حياة » بل « مثال » . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)