شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 143)
- المحتوى
-
قل
هذا عن التصفية الجصسدية للطوائف ٠. أما عن
التصنفية الثقافية فقد خصص لها تدوري دراسة
يعنواآن « الدين والسياسة » يقول في بدايتها
« ان احدى المعالم المعروفة جيدا في السياسة
النلسطيئية اثناء الانتداب هي أن المسيحيين
واغلبيتهم ارثوذكس ب بيرزوا متضايتين مع
المحلمين في الكناح ضد الصهيونية . لقد أكدوا ان
المسلمين والمسيجيين كائوا جزء! من الامسة
العربية » وان هذه الحقيقة جعلت تضايتهم طبيعيا
وحتميا ولم تنحرف الطائفة المسيحية الارثوذكسية
قط عن الالتزام يمبادىء القومية العربية والتضال
القومي »©» وفي حين واصل البريطائيون تقسيم
فلسطين على الذحو العثياني التقليدي طبقا للعقيدة
الدينية ع كان المراقيون يتدهشون للتضامن بين
المسلمين والمسيحيين» الذين تجاوزوا التميز التديم
بين النريقين ٠ وفي اطار القومية العربية التحم
الجميع ووجدو! فيها انتهاء بتجاوز التبعية الطائنية
التديية ) .
منا نجد دحضا واقعيا للفكرة الصهيونية التسي
تنادي يعدم امكان التعايشش. بين الاديان + ولهذا
يعرض قدوري نتيجة التجربة : أن الالتهام الذي
يتجاوز الدين 4 في اطار القومية لم تكن ثتيجته
إلا تصنية ثقافية للاقلية . ويقدم الكاتب دليلا
على ذلك حالات الصراع بين بعض اللمثكرين
المسيحيين وطوائفهم © الامر الذي ادى بهؤلاء
المفكرين إلى ترك طوائفهم التقليدية بالإضافة الى
ان الطابع الاسلامي غلب القومية العربية فأصبجت
تضيق عن استيعاب غسير المسلمين استيعابا
كليملا .
ويواصل المؤلف هجومه على المسيحيين في
المنطقة فعن طريقهم انتقل النكر المعادي للسامية
من اوروبا الى الشرق الاوسط خلال القرن التاسع
عثر اذ نقل هؤلاء عقائد اللاهوت المسيعي
التقليدية المعادية لليهود من اورويا وبذلك احختلطت
معادأة اليهودية بمعاداة الساميةبمعاداة الصهيونية
من خلال الجماعات المسسيحية التي كانت على
دراية يالادب القرمي المعادي للسامية ٠
ويتشفى استاذ السياسة في ههؤلاء المسيحيين
لان حماميهم الملتهب لم يجدهم كثيرا وانتهى الامر
الى كارئة مع تقسسيم فلسطين ونزوح الفلسطينيين
ومن بينهم تسبة كبرة من المسسيحيين الي
خارجها .
وفي تشابث مكقشوف ينهي هذه الدراسة « قد
يقال انهم لو ظلوا يعيدين عن الصراع العربي
الصهدوني وعن القادة المسليين غير الاكناء فأن
الكارئة ما كانت تحيق بهم على النحو الذي حدث »
كأن من يقي داخل اسرائيل من العرب مسلمين
ومسيحيين صارت له الحياة السياسسية والاقتصادية
والاجتماعية التي يرضى عنها استاذ السياسة .
أين هذا الاستثناء أذن من هذا الفشل العام
في تطبيق الدل القومي بين شعوب اانطقة؟ يخصص
تدوري دراسة عن « السير هربرت صموئيل وحكومة
خلسطين يعرض فيها لانجازات المعتمد البريطاني
الأول في فلسطين بعد الانتداب ويبرز تحطاح
التجربة ٠ هنا لا نجد المؤلف يتيسك بموقفه السمابق
بكأن الفكرة !لقومية : اللعنة الوائدة من الغرب
الى الشرق الاوسط 4 على العكس تياما انه
يعرضى الإتجحازات التي حتتتها « القومية اليهودية »
من خلال الصهيونية على أرضص فلسطين يارتياج
تام > ولا يثير الكاتب قط اي نقد للشعور الاوروبي
بالزيفه من نحو اليهود وهو الشعور الذي كان
وراء مناصرة الصهيونية واسرائيل فهذا الشعور
بالذئب في هذه الحالة مشروع وله ما يبرره -
على عكس الحال حيث لم يتخذ موقف المناصرة
للحق العربي . فحين عهد لويد جورج الى هربرت
صموئيل وهو يهودي في ابريل 111٠. بالاشراف
على حكومة غلسطين في بداية عهد الانتداب « كان
يدرك تماما أن يقدم هذا المركز الى شخص بتعاطف
مع الصهيوتية وسسيجهد لائجاح البرنامج الصهيوئي
ثم يورد الكاتب بعضضا من مواقف صيوئيل الميكرة
في اقتراح اقامة دولة يهودية في فلسطين في اشر
انضمام تركيا الى المائيا في الحرب العالمية الاولى
ويورد مقتطفات مما كان يكتبه صموئيل في مسدح
العبترية اليوودية ويقدمه للوزراء الاتجليز فيخلص
منها الى ان « هذه الكليات تكثفا بوضوح عسن
صهيوني مقتنع بالنظرية يقبل التحليل الصهيوني
للمشدكلة اليهودية دون تحفظ » © وظل طول الحرب
وحتى تم تعييئك س سواء كان في متصب رسسمي او
لم يكن متعاطفا مع الحركة الصهيونية © ومقدما
لها كل المساعدات التي يستطيعها © فاذا سسئل
عن كيفية توفيقه بين عواطفه الصهيونية ومهامه
في السياسمة البريطانية فأن الاجابة التي يتدمها هي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22339 (3 views)