شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 34)
- المحتوى
-
154
التحدي الكبير يعيق ولادتنا الجديدة من جهه ؛ ويصوغها من جهة أخرى . ففي سعينا
الى التحرر عبر الصراع نحرر ذواتنا مما تراكم عليها من مظاهر القديم الذي لم يعد
صالحا ؛ ومن « الجديد »© الذى يريد التحدي الاجنبي فرضه علينا لبعث الحياة في القديم
الذي لا ينفع . 1
نقد مثرنا على أنفسنا في حالة اغتراب . كيف حدث ذلك ؟ ومتى حدث ؟ ليس مهما
هذ! السؤال . الاكثر أهمية هو أن نعي هذه الحالة . لان ادراكها يحدد نقطة التقاطع
بين أتجاهات واختيارات ٠ كيف نعيد الالفة بين الجذور والاماد ؟ كيف نكون كما نريد أن
نكون ؟ كيف نختصب الحياة من الذين اغتصبونا من الحياة ؟ كيف أكون أنا آأنت وأنت أنا»
وصوتي صوتك ؟ :
كانت الآرض . . كان المكان » ولا يزال عندنا » اكثر من علاقة امتلاك » واكثر من
ورأثة لا دخل لنا بها ٠ الارض العربية » التربة العربية » المكان العربي كاد يتحول
بسيببه تحدي فرض الاغتراب بينه وبين أنسائه الى اختيار درامي . . والى اختبار
الآرادة والجدارة ٠ صرنا نتساءل : هل نحن جديرون بهذا التراب ؟ من هنا تيد1آ نطفة
اأأوجه العربي الجديد . والهدرة الني ترونها كثيرة في الادب العربي الحديث ليست وداع
الراحلين لارض كفت عن اعطائهم هويتهم وخبزهم » انها الهجرة مسيرة البدي
العربي عن الآرض التي تختصر من أيديهم واجسادهم ٠. أنه السفر الذاتي العنيف الى
أعادة صياغتها كمأ تحددها الارادة الحرة ٠. لم نألف الغزو ولم نسلم بشرعيته كما
حدث لغيرنا - لاننا لا نؤرخ واقعة وقعت ٠ أئثا تواصل الصراع في الواشعة التي تتعدد
يجحرد العريي من مواصلة الاشبعاث او أعاقة استمرار دوره قىِ التاريخ 5 ولكن ارادة
تلدعوينا التي قعيش في الفة المكان الواسيع ساهمت في كسر هذا الظلام » لتواجه صراعا
آخر مع الاسستعمار البريطائي والفرئسي والايطالي ؛ فالصهيوني .
من نحن ؟ أئنا لا نكتب في درجة الصفر 8 اننا مولودون في درجة الغليان ٠. أن الانسان
العربي الجديد الذي لم تكتمل ولادته » ما زال يحاول - بجهد خلاق لا حد له الوصول
الى الولادة في ترون من المخاض الطويل . لقد عاش ثرونه الآخيرة في صراع الغزو مع
المحتلين الاجائب بجيوشهم ثارة ونفوذهم تارة وثقافتهم نارة ليخري سن م
الاغتراب بينه وبين تاريخه .. بينه وبين مكانه . . بينه وبين العصر .
لعاب الغزاة في التاريخ البعيد والقريب ؛ حصون وقلاع وكنابة على الحجن ؛ توفظ رمن
الصراع المتشايبه بين الامس والغد:طريق الشام الي أصبحت رمز الهداية غطت أعشايها
آثار الرومان : وآثار الغزاة الجدد . ورسائل المقاتل المصري في العريئس تسجل اصراره
على حذف المحتل القديم ؛ وتواصل الان تسجيل الاصرار على طرد الغزو الجديد .
والانسان المصري الذي كتب الخلود على الصخر يواصل تسجيل الارادة على الْرملٌ
والفولاذ . والمسيح المصلوب في فلسطين غير طريقته في نشر المحبة والنور الى العالم:
نرجل عن صليبه ليقاوم محاولة تجديد الصلب . وما رَالت غابات الزيتون الفلسطينية
الشهيرة بمعاني السلام تتطابق مع مضمون الكقاح الفلسطيني من آحل السلام . وما
.الت الصخرة الني أطاعتث محمد واكفة بين الأرض والسلام ف القدس لتشرح مضمون
لطموح العربي الآأصيل .
فنا ه اننا نكتب في درجة الغتيان . أئنا نواصل محاولة الحضور الى الاأرض ومنها كما - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59355 (1 views)