شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 59)
- المحتوى
-
امن
في حالة كون الثورة على درجة من الشمول الوطني :. تلك الظاهرات التي تحمل ملامح
المجتمع المقيل والحديد وصوره المصغرة كنماذج كيفية ورائدة وما يحدثه هذا التشكل
الجديد في محيطه الاجتماعي الخارجي عن طريق الاحتكاك والتنافر والتفاعل من ردود
عل وصراعات اجتماعية ونفسية بين الماشي الاجتماعي والحاضر الاجتماعي ؛ بين القائم
المحافظ والجديد المتطور تؤثر في مجملها على وتيرة النظام الاجتماعي السائد وتعمل
على تغييره ٠
واذا كانت هذه العملية من ثسأئها أن تغير النظام الاجتماعي في النهاية غان عملية
التوعية الاجتماعية المرافقة لهذه العملية من شائها أن تختزل المدة الزمنية نحو هذا
الهدف » وهذه مهمة أساسية من مهمات الثورة التي لا تقل خطورة عن أية عملية أخرى
تضطلع بها الثورة نفسها ٠.
ومما لا فشك قيه أن أي تغيير يقع في المجتمع يعتبر تغيير|أ اجتماعيا وثقافيا من حيث
هو تغيير في المفاهيم والقيم وأنماط السلوك باعتبار ان هذه كلها تشكل جزءا من الجائب
اللامادي من التراث الثقافي .
اذن العملية التغيير بة الاجتماعية هي عمليةترائية ثقافية ايضا اذا جاز لنا الزعم بأن
العنصر الاختماعي الجديد هو منصر ثقاقي نضالي كمثل العنصر التراثي الثقاني الذي يغزو
المجتمع عن طريق الاحتكاك أو الانتشار أو الاختراع والابداع » من هنا تكتسب الثورة
صفتها الثقافية التي لا بد أن ترافقها مجهودات التوعية الاجتماعية على طبيعة التغييرات
التي وقعت وضرورة ربطها مع الغاية الثهائية للثورة من اجل تيبر الذهنية على المدى.
الطويل يما يتوافق مع هذه القاية » وهذه هي المرحلة الاساسية التي تشكل نقلة المجتمع
النوعية نحو طور أرقى ف اطار حرب التحرير الشعبية البعيدة اأدى ٠
الطبيعة اميكانيكية للظاهرات الاجتماعية الجديدة
تأخذ الظاهرات الاجتمامية الجديدة او العناصر التراثية الثقافية طريقها الى المجتمع
عن طريق الاحتكاك التراثي او الانتثمار او الاختراع والابداع . والاحتكاك والانتشار
يكونان محور الحديث عندما يدخل العنصر الاجتماعي الثقاني الجديد الجتمع المستهدف
نادما من مجتمع آخر . اما الاختراع والابداع فهو ماييدعه المجتمع نفسة من
عناصر جديدة تنش عنها ظاهرات اجتماعية غير مألوفة لدى المجتمع بالقياس الى قيمه
وعاداته وتقاليده ونظمه وتشريعاته القائية . وهذا هو محور حديثنا الآن باعتبار أن
الثورة هي من أبداع المجتميع نفسه وما يترب عليها من ظاهرات اجتماعية جديدة تعتبر
بالتالي ضمن أطار الابداع والاختراع الذي يقوم به المجتمع ذاته ٠
مرحلة الاحتكاك : تبدا الظاهرة الاجتماعية الجديدة المتولدة عسن ممارسة الثورة
بالاحتكاك مع الظاهرات الاجتماعية التقليدية المعروفة » وفي غالب الاحيان يتعاظى هذا
الاحتكاك بحيث يصل الى مستوى النفور والصدام » ليس مع الظاهرات الاجتماعية التي
هي في نفس المستوى »© بل مع النظم والقوانين والامراف السائدة » ويخلف الامر هنا
عن نفس الحالة التي يتعرض لها مجتمع يمارس حياته العادية عندما يواجه غزو
اأظاهرات الاجتماعية أو العنامر التراقية الثقافية بحيث يحمل الصراع الناتج عن هذا
الغزو امكانية كبيرة لرفض هذه العناصر او قبولها قبولا جزئيا . .وذلك لان التركيب
الاجتماعي والطبقي الذي يتسم به المجتمع العادي يمنح القوى المحافظة والطبقات العليا
صاحبة المصالح المرتبيطة بالواقع الراهن والفئات المؤليئة التي تشسيأت الواقع وتخشى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59359 (1 views)