شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 81)
- المحتوى
-
إلم
هذا الدى من الاستقلالية ؛ ومن هنا كان يجب حدوث شيء ما قبل وصول الملك واشنطن
دتى يجرد من كل الاوراق التي ظن انه امتلكها . وكان أن قطعت زيارته للولايات المتحدة
ل وصضوله اليها » اذ وهو يستعد للاقلاع اليها من مطار لندن ؛ وصلته انباء التمرد
العسكري في لواء الاريعين . . والذي امتد ليشيل قطافات اخرى من الجيشى الاردني ٠.
هناك العديد من التفسيرات والتعليقات حول طبيعة التمرد العسكري في الاردذن
مستوحاة من البيانات التي صدرت عن قادة المجموعة المتمردة © والتي تتحدث عن
مستوى المعيشة » وفارق الرواتب والامتيازات بين الضباط والجئود وكذلك الفساد
المستشرى بين كبار الضباط » وغيرها من الاسباب الاجتماعية ٠
لقد سيس البعض حركة التمرد تلك اذ عللوها بالاحتكاك بين الجيش الاردني ؛
والجيشين السوري والعراقي في معارك تشرين وأثر هذا في اطلاع الجنود الاردنيين على
حتائق حديدة ولدث ف نفوسهم الرغبة في التمرد » وعبروا عن هذه الرغبة يحركة التمرد
الاخيرة . ولا يمكن التقليل. من اهمية هذه العوامل في خلق حالة تمرد © بالنسية لآي
وضع بشكل عام ولكن بالنسبة لحركة التمرد الاردنية » فلا يمكن تجاهل عنصر أساسي
كان له دوره 6 وأن حركة التمرد لم تكن لتخدم تحقيق قضايا مطلبية فحسب » بل كانت
حزءا من سياق الصراع السياسي ونوع من هز العصا للنظام الهاشمي » ولكن كيف ؟
١ إن حركة التمرد تلك والتي سملت قطاعات واسعة من الجيشى الاردني ؛
لا يمكن الا ان تكون مسيسة » وخلقها قوة كبيرة تنظم بينها وتنسق أمورها . وبالتأكيد
فان القوة السياسية لا يمكن ان تكون تقدمية » والا لكانت دفعت الامور في الاردن الى
درجة أعلى من التغيير تستهدف كل بنية النظام ٠
؟ لقد أصبح من الثابت ان تأخر تحرك اللواء + واللواء قد كشف طبيعة
التحرك اذ ان السفارة الامريكية في عمان كانت قد أبرقت للخارج بتحركهما قبل التحرك
القعلي لهما » ولقد التقطت الخارجية الاردنية تلك البرقية » وكانت عنصر الاتهام
للولايات المتحدة الامريكية والتي ادلى بها الماك في لقائه المغلق مع بعض من الشخصيات
والرسميين ف الاردن ٠
ل يقيد شهود عيان أن أجهزة الامن الاخرى وبالذات المخابرات والتي يتزعمها
محمد رسول الكيلاني » لم تحرك ساكنا لمواجهة التمرد ٠
2 أن طلبات المتيردين السياسية 14 باقصاع عدد من الشخصيات السياسية
والعسكرية الاردنية وجهت لاشخاص عرف عنهم ارتباطهم التقليدي ببريطانيا . وغاب
عن قائمة الطلبات شخص كالشريف نامر » والذي يشكل نموذج الفساد السياسي في
الاردن بالمقارئة مع بقية الاشسخاص »؛ وارتبط اسمه تاريخيا بالتهريب و الرشاوى وتجارة
دور فيها . | ش
ىه ان حالة التمرد تلك التي لت المؤسسة العسكرية الاردنية »6 كانت أكبر من
ان تلبس لقضايا مطلبية فقط . وحركة في هذا الحجم انتهت بعد مدة وجيزة على طريفء
لا غالب ولا مغلوب . بالرغم من حساسية النظام تجاه اى تخلخل يصيب هذه المؤسسة
والاحراءات القمعية الشديدة التي تواجه بها عادة . 0ه
آخيرا : ان تصريح الملك حسين في الاجتماع المشار اليه سابقا »؛ والملاحظلسات
المرة في وجه الملك حسين » وبطريقة تتمايز عن الطريقة التي لوحت بها عبر مشبروع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)