شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 130)
- المحتوى
-
1
غادة السمان ؛ رجيل المراخيءالقديمة
( منشورات دار الآداب »6 بيروت "/ا9١ )
أنها ليست المرة الاوليى ألتي اقرأ غسادة
السمان ٠ اتابعها منذ كنت أحشر مع زملائي الطلبة
في أحد مقاعد ثانوية مدينتي ٠ كانت غادة حينها رمزا
لحبنا المستحيل © نهد في كلمات رواياتها الجسر
الذي نعير نوقه علنا نصل الى ذلك الحب ٠ هذا في
الماضي + أما في مجيوعة قصمصها الآخيرة « رحيل
المرافيء القتديية © لا بد من شيادة نسجلها لغادة
علما يأتها ليست بيحاجة لمثل هذه القهادة »©
وانيا نحن س وهي انها حتقت قفزات نوعية ليس
في وقاحتها النظة 4 أى شرامتها المتفجرة
حريتها الحالمة وحسب ؛ وانيا بدرجة التزامها
السياسي والاحتياعي ايضا ٠ انها في « رحيل
المرافيم القديية » تنقلب الوقاحة ب كما يتصورها
البعض عند غادة السمان الى جرأة» والشراسة
الى صلابة © وتترجم حريتها الى الواقع واقع ما
بعد هزيمة حزيران ( يونيو ) 1951/ الذي ينزف
أبدا ٠.
أن من يقرأ لغادة السبان يشعر وكاأنه يلتكقسي
مجددا مع انفعالاته الاولى تلك التي تثور من تأثير
لحن موسيقي خاص © ويجد نئسه يهذي من فعل
هذا اللحن حتى يكاد يعتتد ان لوثة اصصابته . ان
قلمها مغني غريب يحمل في حنجرته غرائز ارضص
الواقم » الارض المهجورة » الارض التي هاجرها
الانسان قي غادة الى قيينا ( الدانوب الرمادي
اول قصص المجيوعة ) 4 ويدقن في قلبه اثفعالات
الاعساد المرتكية التسي تدرك الارتعاشسات
اللامحدودة» وتتحفز في عقتله رغبة قاتلة في مصارعة
الاخرين الذين تحولوا الى جيف انتئة واستسلموا
لقبار الافكار لسياسة الامر الواقع الذي
يعمي يصرهم وبصيرتهم في آن © وتتفجر في عضلاته
قوة صاعقة للبطش بين اصايهم استرشاء شبه
أيدي مقيت بعد عملية تخدير كاملة رسسمت نهايات
معاليتهم كتوى حية ,
« رحيل المرافىء القديمة دسءت قصص تتكهيم
الواحدة امئها الاخرى ٠ وتنساب قصص المجبوعة
كلها في خيطين نسج الثاني بنها وتشعب بفعل وتأثر
الخيط الاول : الاول سياسي والثاني اجتباعي .
ريأتي هذا الانسياب في اخراج بديع تنكل قسادة
القارىء عبره من عالم وامع الانسان الممزق السى
عالم الماضي القريب © عالم الاوهام والالم .
وبالاعتماد على هذا الاخراج البديع تقوم فسادة
السمان في أول قصص المجموعة ( الدائنوب
الرمادي ( يعيلية مراجعة مجمل ممارمسات ويقاهيم
مذيعة جميلة ومواطنة ملتزمة جذاية (بطلة القصة)»
وبتصوير خيبة الامل حين يصل اثرها الى الاعماق
وانعكاسات هذه الخيبة على الانسان العربي وما
المذيعة اللماتزمة هي
الاعلام العربي قبل هزيمة حزيران ( يونيو ) © وهي
التي عليها والدها (( السفر ست ثلفات ) © ولكنها
بالرغم من ذلك تجد نفسها عاجزة 7 عن التفساهم
الكامل مع انسان واحد فقط ... » ولذلك يتحرك
الانمان المهزوم في المذيعة هاريا إلى ثييئا بعد أن
أختارت المذيعة « المجيء اليها مع ( جورجي )
صديقها د لاه اخرس ! » لقسد دمعت مرارة
الهزيمة الانسان في المأيعة للاصرار على التفاهم
مع ( جورجي ) ومع سواه بلنة الاشارة . « لفة
العصور الحجرية ٠ لنة ما قبل اختراع اللفسة
والكذب والزيفا ... »ا ,
تغعل به من تثسويه وتمزيق .
وتتابع فادة السمان عرضها المؤلم لمرارة الهزيية
ولدور الاعلام العربي الكبير الذي كذب وزيف وزور
+٠ في أول قصص المجموعة « الداتنوب الرمادي »
آذك لكل منا دانوبه يازدواحية صبفت قصص
اأجبوعة الست وتحرنا للدخول فيها دون اتنعة ,
فصوت المذيعة ( بطلة القصة ) 7ل اجمل الاصوات
الاذاعية كما كانوا يصفونه كان اداة الجريمة , .
كان فحيح الافعى ٠.٠٠ ) وف الايام الاولى لحطرب
حزيران (يونيو ) 1151 كانت تذيع انشسودة 5 امجاد
يا عريه امجاد » وكلها سعادة لانها تخيلت (( أهيها
الفدائي ورفاقه الاخرين على مشارف القسدس
يدظون نصفها المحتل .,.. » عندمسا لاحظت اثثاء
اذاعة الانضودة « وجوه اللابين التي كانت تجيء
زجاج نافذة الستوديو تنصت للاخبار بعيونهلا
الفضولية الطفوئية الفاغرة قد تجعدت وهرمت الف
سلة )الى
الرحلة مع غادة السيان الى دائوب (شتراوس)
الرمادي الذي هو دائوبها # هي رحلة هروبية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22337 (3 views)