شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 131)
- المحتوى
-
من واقع اليم يتسايق فوق ارضه المتاجرون بالوطنء
وقد يخيل من يعاشر « الداتوب الرمادي 64 أن
بطلة القصة تطرح ذاتها كرمز للعهر الجنسي
وحسب 4 وهذه غلطة نفاحشة يقع فيها كل من
يقترب من أدب غادة السسمان متسرعا ويلتقط من
مجبوعة قصصها الست الوجه الجنسي الذي طللما
اتهيت به صنهاتها الروائية . صحيم أن المذيعة
تهرب في جسد انسسانها من واقع الهزيبة »© الا ان
مطلرح ذاتها كرمز للعهر الجنسي يترض - بالمقابل
سؤالا أساسيا الذي هو الوجه الاخر للعهر » وهو
مهر الاعلام العربي © من عاهر اكثر : المرأة التي
تهرب في جسدها من واقع سياسي اصغر ( علاقتها
مع حازم مدير الاذاعة ) ؛ أم المسؤول العربي الذي
يبيع وطنه في أية لحظة في سبيل احتناظه بكرسي
الحكم ©؛ والذي ينسح قصص الانتصارات ويفيرك
روايات الانجازات ني الوقت الذي يكون يلهث خلاله
هاريا من أرضى المعركة ؟! لقد عرفت المذيعة انها
تسببت في مقتل سبعة من الندائيين © بينهم اخيهاء
وقواز الندائي الثامن س وحده نجا باعجوبة .
فتد روى لها فواز يا حدث : « سمعنا صوتك وكنت
تذيعين بلاغا خههنا مئه ان أحد الجيوشى العربية
قد وصل الى مشارف القدس وسيبدا هجومه لتحرير
نصنها السليب , كنا نعسكر تجاه بعض الجيوب
الاسر اكدلية والمراكز ©» قررنا تطهيرها ووقتنا ذلك
بحيث تصل القوات العربية في الوقت اللازم ..٠
وهجمنا دون أن ندري آثنا سنكون وحدنا ...
طوقنا .., صمدنا ... لم يصل أحد . صمدنا
حتى نفدت ذخبرتنا , صمدنا حتى كم ثبق فينا أصبع
تشد زنئادا , وطبعا كم تصل الجيوثى العربية كبا
وعدتنا البلاغات الكاذبة على أنغام ( أمجاد يا عرب
؟محاد ) ,., وحدى هربت ) . نأخوها وغيره من
الرفاق ماتوا ضحية التوريط ... « ضحية العهر
الاعلامي 026ء
عندما ذهبت المذيعة الى حازم الذي كان بالنسبة
اليها التجسيد الحي للسلطة والنظام اللذين كانت
تقدسهما وتؤمن بأن ( وطنها دائما على حق »
تسأله : ( لَاذ1 خدعنا الناس ؟ اذا اذعنا بلاغات
كاذية ؟ اذا ثموه الان الوزيمة ؟ لاذا ؟ اذا ؟
مرخ يها وقال : آنت عميلة ». انها أصبحت تعيش
ف زمن يات التفكر غيه مرادقا للعميالة . ( أذا
افكر © خأنا عميل !؟,, اذا * » وكررت اللمأيعة
١!
الامئلة بحرقة » لكن حازم لم يرد وائما اكتفى
باغلاق فيها يثمنتيه . ايا تتفاهة الجواب ! )
لكنها قبلت ٠ في صبيحة اليوم التالي للهزيبة دهشت
المذيعة حين ذعبت الى الاذاعة ولم تجدها مغلقة ٠,
هذه الدكان التي ١ استنفدت اغراضها وبسساعت
بضاعتها ووزعت مورفينها ., وانتهى الامر ...
( ترى مأ الذي يتابسون بيعه ؟ )) ناولها
حازم تعليقا يبين « فضائل الهزيمة للعرب » وكم
كانت شرورية لاذاعته . ثرأته .٠ يصوت ( بين
النشيج وآهة رجل يحتضر » ٠ أنبها حازم على
تراءة التعليق الرديئة : ( ماذ1آ دهاك اليوم !.,
كانت قراءتك في غاية السوء » . اجابته يقولها :
(( لانني كنت أقرأ أشياء لم أعد قائعة بها » . الا
ان تحرك الانسان المتيرد في المأيعة على هذه
الصورة لم يرض حازم »© مدير الاذاعة » فصرخ
بها : ( رأسنك الصغر لم يخلق ليفكر وآنبسا
لينتظرني في فراشي 2 . أذهبي الى هناك
وانتظريني .., » . وتصل ثورة غادة السمان
ذروتها عندما ينتفض الانسان في المذيعة بحازم قائلا:
( يا سيدي المحترم ,.. حولت حنجرتي الى
مومس »> وشاركت في تحويل مؤسسات الأعلام
في بلادي الى بيوتات للعهر ... أنكم لا ترون في
ر العهر ) فظاعته الا حينما يتجسد في حسد آمرأة
... اما عهركم في السياسة والاخلاق والميارسات
كلها خانكم تمرون به دون أن يرف لكم جفن يا سيدي
المحترم ,,. تجئون أمام جسد المرأة المستباح »
ولا تحسون بنيء آمام جحسد الوطن المستباح ...
وطني قانية التاريخ ... » .
ان ذلك كله جزه من واقع داعر مزق الانسان
قي المذيعة ودفمه الى الهروب »6 الى قييئا » الى
بلاد لا يعرف اهلها بصحبة ( جورجي ) الآخرس .
لقد هربت المذيعة بعد هزيمة حزيران ( يوئيو )
517 8! الى بلاد ثهر « الدانوب الازرق 6 + الا أنها
لم تصدم « مثل شيرها من السياح »© مد حين
رأت أن الدائوب رمادي وليس أازرق ٠ فقد خاطبت
سائق السيارة التي قادتها الى الدائوب : « أسمع
يا سائتي العزيز » كل مئا حزين من أجل (دائوبه)
الذي كان يظنه أزرق الضياء واكتشف انه نهرا من
رماد كهذا النهر ... اننا في الحتيتة نقف أمسام
نهركم لاننا نرى عيره انهار اعماتنا التي جفست
والتي استحالت دما مخثرا ..٠ وفي مياه الرمادية
المطفأة نرى منفضة سسجائر عمرتنا الليئة برماد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10427 (4 views)