شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 16)
- المحتوى
-
١
1
في حركة التحرر العربية » يفرض على الثورة تعزيز تحالفها مع حليف برهنت التجارب
على ثبات موقفه في 3 شتى المنعطفات وأخطرها »؛ فهو الحليف الوحيد المنزه عن الغرض
والذي ليس له من شرط سوى اخلاص الثورة لقضية شعبها . وعلى هذا غانه بالتدرٌ
الذي نوحي فيه للاتحاد السوفياتي بجديتنا في التضال وباخلاصنا القضية التي نقاتل من
اجلها حتى النهاية » بقدر ما نخلق لديه عوامل الثقة غينا وبقدر ما يتعزز تحالدنا معه :
دونما وهم ( بخلاص » قد تلوح به أطراف من هنا وهتاك بغية أاضعاف هذا التحالف »
للانفراد بنا ومن ثم الانقضاض علينا .
ان تحالفنا مع السوفيات هو مصدر القوة الرئيسية لنا » انه الحلقة المركزية فى
د-لسلة نضالنا » وهو وحده الذي يرهم العدو على التنازل تحت ضغط هذه التوة التنى
تتولد لديئا من جراء هذا التحالف . وكم من ققيادات وطنية وقعت في مأزق ؛ لانها ارتضت
لنفسها ان تقدم شهادة حسن السلوك يفك ارتباطها مع حلفائها الحقيقيين ؛ مكانت
اثنتيحة أن دعت هذه الشسهادة وشربت ماءها المر المذاق ! 1
الى جانب هذا الشرط ؛ هناك شرط اخر لا بد للثورة من جانبها ان تراعيه او تتنبه
الخطوات تناسقا كلما ازداد التحالف التحاما . ولقد خطت الثورة عير دورة محلسها
الوطني الاخير والقرارات التي صدرت عنه » خطوة واسعة في هذا اللجال .
أن قوة المقاومة في المحصلة النهائية تنبع من أنها اختارت الطريق الصعب ولكنه
الصحيح . وبقدر ما تغذي السير على هذا الطريق »؛ طريق المسداقة الوطيدة مع
السوفيات » دوئما تردد أو وجل ؛ رغم ما سيخلق لها من متاعب وتعقيداات في الساحة
العربية » بقدر ما تزداد ذوة وتقترب من أهدافها ٠ فليس خافيا على آحد » أن ثورات
الثلث الآخير من القرن العشرين »؛ قرن التحول الى الاشتراكية » هي ثورات ذات وجه
تتدمي بغض النظر وعت ذلك الثورة نفسها أم لم تعه : أن مجرد تصدي الثورة
للامبريالية والصهيونية يكسبها هذا الطابع ويمنحها عطف وتأييد كل القوى التتدمية
في العالم بما فيها القوى التقدمية داخل بلدان العدو ؛ فليس صدفة والحالة هذه » ان
تكون الثورة الفلسطينية محط أنظار قتوى التحرر والتقدم في العالم » وليس صدفة أن
نسلم الثورة الفيتنابية التي يقود النضال فيها حزب ماركمي لينيني علم الكفات
لأثورة الفلسطينية » وليس صدفة كذلك ؛ أن تتداعى في العالم العربي كل قوى التحرر
والتقدم لتشكل جبهة مسائدة للثورة الفلسطينية .
الحقة ٠. ولقد ثبت في اكثر من مرة ان كان أتحراف هذأ المؤشر نذيرا لتحول خطير تتجرع
آلامه حركة التحرر العر بي ٠ أن الاتحاد السوفياتي الصديق الوقي لشعينا العربي
والفلسطيني » قد دعم ثوراته وعاملها بنفس المقدار الذي عامل به الثورة الفيتنامية”م
واذا كانت نتائج الدعمين ند اختلفنت ؛ فأسباب ذلك تمود للطرف المعلسي في معادلة
التحالف . أن أي تحالف لا يمكن ان يعطي ثماره ألا بتفاعل الطرفين . وثي تحالقنا مع
الاتحاد السوفياتي ينبغي أن يكون واضحا ؛ أن الاتحاد السوفياتي بعظمتة وجبروته ل
يستطيع وهده أن يحرز لنا النصر ؛ وبالمقايل ليس بمقدورنا وحدنا ان نفعل ذلك .
فالصراع في منطقتفا ليس صراعا !قليميا أو قوميا منعزلا عن الصراع العالمي ويدور خارج
اطار التناقضس الرئيسي بين الاشتراكية والرأسمالية . ان تفاعل الطرفين » المحلي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 37
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22412 (3 views)