شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 66)
المحتوى
8
اسرائيل أصلا بعدم الدخول معه في مفاوضات . وباستعراض سريع للاخبار الثليلة
والمتفرقة التي صدرت عن مصادر مختلفة حول تلك الاتصالات الهادفة » من جانب الحكم
الاردئي ؛ الى اجراء فك « الارتياط » بين القوات الاردنية والاسرائيلية » نجد ان التلويح
الاردني بيخاطر كف يده عن الضفة الغربية لم يستطع انتزاع استجابة أسرائيلية عملية؛
وذلك لاسباب متعددة ؛ بعضها يتعلق بالموكقف الفلسطيني نفسه » الذي لم يحسم رسميا
موقغه وبالتالي وضعه في عملية التسوية حتى صدور قرارات المجلس الوطني الفلسطيني
فى دورته الثائية عثشرة . ولا يعني ذلك أن الحسم الفلسطيني» داخليا » في هذه المسألة»
كان كفيلا بنقل الموقف الاسرائيلي الى موقف أكثر عملية بالنسية الى اللطلب الاردنى
الخاص بفك « الارتباط » ؛ الا ان التردد الفلسطيني ساعد »؛ بالرغم من الانجازات اله
تحققت على الصعيدين العربي والدولي» في ابقاء التلويح الاردني بمخاطر تأجيل التسوية
مع الاردن » دون حد الاستجابة العملية له في تلك المرحلة . مبعد ان ذكرت عدة صحف
اسرائيلية قيام أتصالات اردنية ‏ اسرائيلية مباشرة ؛ نقلت وكالة الانباء الاميركية
الاسوشيتدبرس عن ‎١‏ مصادر حسنة الاطلاع في عمان » » ان الاردن « أرسل يهدوء الى
أسرائيل » اقثئراحا مفصلا لاجراء اتسحاب تمهيدي لتوات الطرفين على طول نهر
الاردن ‎٠»‏ وقالت تلك المصادر أنه تم تسليم خرائط ( مفصلة عن رأي عمان في موضوع
أنسحاب أسرائيل من نهر الاردن » الى وزير الخارجية الاميركي «نري كيسئجر ؛ خلال
اجتماعه بلللك حسين. في العقبة بتاريخ 15 كانون الثاني ( يناير ) 08(151/6) ,
ومن الواضح أن ما تضمنه نبأ الوكالة الاميركية لم يكن في الفراغ . فقد ذكر الملك
حسين بعد ذلك ؛ في خطاب ألقاه في الديوان الملكي أمام عدد من كبار رجال الحكم » انه
مستعد لاجراء « بعض التعديلات المتقابلة » في خط وتف اطلاق النار مع اسرائيل ؛ كما
طالب يفصل التكوات على نهر الاردن 7« الى اقتصى مسافة ممكنة 50(6).
وأذا أضفئا هذه الاثياء الى ما سيق أن أوردته الصحف الاسرائيلية ذاتها حول قيام
اتصال مباشر » أو عن طريق طرف ثالث » بين أسرائيل والحكم الاردني ؛ اتضم لنا عدأ
من الحقائق المتصلة بموقف الطرفين أزاء مستقيل الضفة الغربية » حالت في تلك الدرهة
التاريخية المحددة ؛ دون الوصول الى نتائج ملموسة عبر تلك الاتصالات >
‎١‏ أن التزام اسرائيل رسميا بالاردن كشريك لها في المفاوضات حول مستقيل
الضفة الغربية » لا يعدو كونه ابداء لدرجة عالية من الاستعداد للتفاوض مع الاردن
بالشروط الاسرائيلية المعلنة » وبالتالي ظلت المسافة بين تحديد الموتف رسميا من ماله
« الشريك 4 » وبين بته عمليا » تتسع لعدد من.ردود الفعل المحلية والدولية » وقدر من
الالتزامات العملية » تقرر سلفا صيغة التسوية السياسية في كل ما يتعلق بالموضوع
الفلسطيني وتحفر المجرى الرئيسي لها » مع ما يتبع ذلك من مضاعفات غير منظورة »
تضيف أعباء جديدة على السياسة الخارجية الاسرائيلية .
‏الفلسطيئني املستكل على جزء من الارض الفلسطينية » لم يتلل من مدى )0 الفجوة بين
الموقفين التي ظللت تتسع هي الاخرى من الجائب الاأسرائيلي ‏ لعدد من المراهنات
والبدائل التي تقيد التصرف الاسرائيلي على صعيد الضفة الغربية . ويأتي التزام
الحكومة الاسرائيلية » بشرورة اجراء استفتاء شسعبي قبل الاقدام على تنازل محسوساً
من الضغة الغربية » في طليعة ما يثقل الحركة السياسية الاسرائيلية على هذا الصعيد -
‏كما ان لغيان ما اصطلح على تسميته اسرائيليا ب ( الموجة الفلسطينية » على الراي
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59423 (1 views)