شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 32)
- المحتوى
-
7
يفرضان عليها التخطيط والعمل لتحرير فلسطين »© وكان وجود أي حاكم » واستقرار
الاوضاع الداخلية ف بلده ؛ وسمعته كحاكم وطني أم غير وطني » مرتيطة كل الارتبياط
دموقفه من مسألة التحرير . والى جائب هذا الضغط الداخلي المستمر فقد كانت الدول
العربية تصطدم بواقع موضوعي مبني على العناصر الثالية :
أ - ان إسرائيل دولة معترف بها دوآيا 2 ولا يمكن الكعرضص لحدودها القائية »
وخلق أمر واقع وفرضه على المجتمع الدولي » الا اذا أمكن اكتساب الولايات الإتحدة
التي كانت تقوم على العكس باحباطً أي مخطط مسن هذا القبيل وتحمي « الدولة
القاعدة » التي تمثل رأس الجسر لمصآلحها . ولقد كان الضمان الثلاثي الامبركي
المريطاني الفرنسي ( .146 ) 4 ووجود الاسطول الاميركي السادس على مقربة من
الشواطيء العربية ؛ و القواعد الجوية البحرية الامبركية والبريطانية المنتشرة حول
الوطن العربى 4 وعلى أراضي عدد من البلدان العربية نفسها » تمثل المعطيات اللازمة
لنتدخل بسرعة وفاعلية لحماية اسرائيل .
؟ ان الدول العربية غير مؤهلة لمناطحة الامبريالية » فهي أضعف من أن تفكر
بذلك » كما أن بعضها مرتبط بالامبريالية بتشكل عضوي ؛ وخاضع من ناحية التسليح )
و!إلتدريب »؛ والقيادة ( أحيانا ) » للدول الامبريالية التي تحمي اسرائيل . وكانت طبيعة
السلطات الحاكمة تمنع الدول العربية من أن تنجه شطر موسكو إموازنة ثقل الامبريالية
وضغوطها » ولم تكن موسكو نفسها لتقبل وجهة النظر العربية الرافضة للوجود
الاسزائيلي . فهي تعارض كل عدوان أو توسيع اسرائيلي » ولكنها ترفض أي مخطط
عربي يستهدف خلق وضع راهن وراء حدود هدنة رودوس (1555) ٠
* بالاضافة الى كل هذه الاوضاع الدولية فقد كانت اسرائيل قوة عسكرية
ديناميكية لا يستهان بها . :وكان ميزان القوى العام مائلا لصالحها » ويرجع السيب في
ذلك الى مجموعة من العوامل المعنوية والنفسية » بالاضافة الى المساعدات العسكرية
- التسليحية والتدريبية والتنظيمية التي كانت الدول الامبريالية تقدمها لاسرائيل لتجعل.
منها الدولة الاقوى » سواء كان ذلك قبل قيام مصر وسورية بكسر احتكار السلاح
قُ عام نح 1١ أم بعدة .
ولقد استنتجت القوى السياسية العربية من كل هذه الاوضاع والعوامل » ان
مجابهة 'الفاعدة الامبريالية المتقدمة والمصنعة لا يمكن أن تتم اذا ما بقيت البلدان
العربية متخلفة ومجزأة . وآن الاعداد الحقيتي للمعركة يتطاب إرساء قواعد الوحدة
العربية والتئمية الاتتصادية الاجتماعية . وأن تخقيق كل هذه المنجزات والتغلب
على مشسكلات التنمية ؛ ونقص الخبرات الفنية » وقلة رؤوس الاموال »؛ والامية»؛
والفكر القطري ؛ وضعف القاعدة الاساسية لبناء مجتمع متطور عصري »© تتطلب خلق
نوة دفاعية > يتم البناء الاقتصادي الاجتماعي العسكري وراءها »© ريثما تتحقق
الوحدة وتتم التئمية 4 ويصدححم بالامكان الانطلاق الى التحرير 8
ومن هذه المتطلقات تبعت السياسة العربية الحفاظ على « الوضع الرأهن » © ومئع
اسرائيل من التوسنع . ولتطبيق هذه السياسة تبلورت الاستراتيجية العسكرية
العربية الدفاعية » وظهرت الجبهات الدائمة الثابتة ؛ المؤلفة من سور طويل من المخافر
الامامية المحمية بحقول الالغام » وخلفها خطوط دفاعية محصنة الى حد ما . وكانت
الجيوثى العربية المكلفة بحماية هذه الجبهات تكتسب مع الايام روح الخنادق »© وتفقد
قدراتها الحركية والصدامية ؛ وترد على عمليات اسرائيل المحدودة « بالصد » و2 الرد
الناري » ؛ المدفعي أساسا ؛ دون ان تنتقل الى « الرد بالنار.والصدمة » »> أو ان تنقل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)