شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 38)
- المحتوى
-
اما
خلال القتال لا تحمل الاهمية نفسها : فالخسائر الاقتصادية التي تؤثسر على تدفق
رؤوس الاموال ؛ وتسيب الازمات الاقتصادية الداخلية. ؛ قابلة للتعويض بالمساعدات
الصهيونية والاميركية » وقد تخلق لدى المكلف الاميركي ؛ على المدى الطويل ©» احساسا
بالعبء الاسر ائيلي »© ولكنها تبقى على المدى القريب سلبية يمكن تجاوزها , ولا تسبب
خسائر اسرائيل بالمعدات والاسلحة » رغم اهميتها ؛ ١نهيار العسكرية الاسرائيلية »
طالما ان ترسانات الولايات المتحدة مفتوحه امامها لتعويض ما تفقده خلال القتسال »
وطالما ان الجسر الجوي الاميركي قادر على نقل الافه الاطنان من الاسلحة والذخائر
والمعدات خلال ايام ٠ وتبقى الخسائر البشرية مكمن الضعف في مجتمع العدو »© خهي
تهزه من اسسه » وتخلق التناقض بين القياده والقتاعدة ؛ وتدفع الشرائح غير المتجذرة
في المجتمع:الآسرائيلي الى الهجره المضادة » وتحطم المعنويات داخل « الغيتو » الكبير»
وتخلق لدى الأسرائيليين انطباعا قويا يعدم جدوى الحرب مع العرب »© وعدم امكانية
حسم الصراع العربي الاسرائيلي بالقوة » طالما ان الحروب مستمرة ومتصاعدة
منذ بناء الدولة رغم ما حققته القوات المسلحة الاسرائيلية من انتصارات في حربي
ف 1937 4 وتهز ثقة الصهيونية العالمية بدولة أسرائيل » وتفقد الامبريالية
الأميركية الثقة بقدرة ( الشرطي » الاشرائيلي على حماية مصالحها .
وييقى تحديد الخط الاستراتيجي العسكري العام ( اللاسلم ) » والوسيلة المستخدمة
( القضم المعنوي طويل الامد بقوات نظامية تشن الحرب التحريرية يبروح حرب
العصابات مستخدمة الضريات التقليدية المرنة المحسوبة ) » وملامس الضعف في
مجتمع العدى ( الخسائر البشرية ) تحديدا نظريا اوليا » اذا لم يرافقه تحديد الادأة
اللازمة لتحقيق الاستراتيجية . ويلعب في تحديد الاداة عدة عوامل : القوى المتوفرة
والكامنة » وطبيعة مسرح العمليات »؛ وردود فعل العدو .
وتتمثل القوى المتوفرة والكامنة في مجمل امكانات الشعب العربي البشرية والمادية؛
وهي أمكانات لا تمكن مقارنتها مع أمكانات العدو . والشعب العربي بعمقه البشري
الهائل » وطاقاته الاقتصادية المؤهلة لنقله من حالة التخلف الاتتصادي - الاجتماعي
الى حالة التطور والتقدم ».قادر على خلق قوات مسلحة نظامية وطنية كبيرة لا
تستطيع أسرائيل » مهما دعمتها الامبريالية الاميركية » ان تخلق مثلها . ويمكن
للدول العربية ان تؤمن تسليح جيوشسها بأسلحة سوفياتية واوروبية ؛ وبواسصطة
التسليح الذاتي ( الصناعة الحربية المتطورة ) .. ش
وهنا لا بد من الاشارة الى ان القوات المسلحة التي ستمارس العمليات المستمرة
المحدودة » والتي ستخلق حالة اللاسلم » هي قوات دول الطوق . وتملك هذه الدول
الطاقة البشرية اللازمة لذلك » ولكن طاقاتهآ الاقتصادية » واوضاع التنمية فيها لا
تسمح لها بذلك » نظرا لحاجتها الملحة لاقتطاع جزء كبير من دخلها القومي - المنخفض
اساسا لتسريع التنئية وخلق القاعدة الاقتصادية الاجتماعية اللازمة لبناء قوات
مساحة حديثة . والمخرج الوحيد لهذا المأزق هو الدعم الاقتصادي العربي لدول
الطوق بالمليارات . أن مصر وسورية مؤهلتان منذ الان لاستلام هذا الدعم » وسيغدو
الاردن. مؤهلا ايضا اذا تخلص من ارتباطاته مع المعسكر الامبريالي » وحطم الردع
النفسي الذي أصاب قياداته بعد حرب: 1951 . كما أن لبنان مؤهل للحصول على
الدعم » والانتقال من دولة مساندة الى دولة مجابهة » اذا استطاعت القوى السياسية
الفعالة فيه رؤية العلاقة الجدلية بين الامن الوطني والامن القومي » وارتفع مستوى
وعيها لحقيقة الخطر الصهيوني على اراضي لبئنان ومياهه » واتتتعت بهشاشة
الضمانات الدولية لسيادته وسلامة اراضيه » وعادت الى تبنى الخقط الذي كان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)