شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 52)
- المحتوى
-
66
ولقد بدا يعد الحرب »؛ ولاول وهلة » وكأن الاسرائيليين يئوون الاقلاع عن ممارستهم
تلك ويقتريون من احظة الاترار بخطأهم ز الاتجاه الى الاعتراف يا لفلسطينيين وحانوقهم
وحل المشاكل المعلقة مباشرة معهم » غير انه سرعان ما اتضح ان الواقع يشير الى
عكس ذلك » وان الموقف الاسرائيلي لا يزال © رسميا على الاقل » يفضل التعامل مع
هذا النظام العربي أو ذاك لايحاد حل ما للقضية الفلسطينية » يكون ملائما لاسرائيل. .
غير ان أهم ما تجدر الاشارة اليه هنا هو أن دوامع هذا الموقف ليست اسسرائيلية
صاقية » بل تشسوبها معض الشسوائب « العردية ») ايضا:» فالمعلومات المتوفرة عن مواقف
مختلف المسؤولين الاسرائيليين ممن يملكون القدرة على المشاركة في صنع القرار
السياسى الأسرائيلى ؛ تشسير الى وجود تعادل بين فريقين داخل الحكومة
الاسرائيلية » يدعو أحدهيا الى اتباع سياسة جديدة لا تتردد قي دعوتها
الى الاعتراف بالفلسطيئيسين ويحقوقهم »؛ عند الحاحة ؛ والاتجاه الى التعامل
مباشرة معهم » بينما يصر الفريق الثاني على اتباع السياسة التقليدية التي أنتهجتها
اسرائيل حتى الآن » وذلك بالاضافة الى وجود فريق ثالث لا يزال حتى الآن محايدا .
واذ! كانت الغلية حتى الآن لا تزال من نصيب ذلك الفريق الداعي الى الاستمرار في
انتهاج السياسة القديمة » فلا شك ان ذلك د تم ؛ الى حد كبير » بفضل يعض المواقف
العربية التي لا تزال حتى الآن تنازع الفلسطيئيين حقهم في تمثيل أنتفسهم وأخذ زمام
أمورهم بأيديهم » مما يفرض على الفلسطينيين عامة © وقيادتهم خاصة © حل مشكلة
الوجود الفلسطيئي عربيا » قبل حلها أسرائيليا .
يد يدانا والعالم
تضعضعت علاثات إسرائيل الدولية بشكل واضح خلال حرب تشرين وبعدها »> اثر
قيام العشرات من الدول الافريقية والاسيوية بقطع علاقاتها الدبلوماسية معها.
وكانت اسرائيل قد بذلت جهودا خاصة في الماضي لاقامة علاقات مع تلك الدول » تنفيذا
لنظرية كان الاسرائيليون قد ابتدعوها في إواخر الخمسينات واوائل الستينات تدعو
الى اقامة طوق من الدول الافريقية والاسيوية ذات العلاقات الحسنة معهم ؛ خاصة
تلك المحيطة بالعالم العربي ؛ اكسر حاجحز عداء العرب لهه . كذلك تعرضت
العلاقات الاسرائيلية مع عدد من الدول الصديقة والمحايدة الى هزات :عديدة » أثر.
اضطرار عدد. من تلك الدول الى الاعلان عن موقفها من الصراع العربي الإسراثيلي
ومطالبتها اسرائيل بتنفيذ قرارات مجلس الامن او احترام الحتوق المشروعة للشعب
الفلسبطيني » نظرا للضغوط التي وجهت اليها من الدول العربية » وخاصة التهديد
ان نظرة سريعة الى مجمل أوضاع اسراثيل الدولية بعد مرور سنة على حرب تشرين
تظهر أن استخفاف اسرائيل بالرأي العام العالمي وتجاهلها قرارات الامم المتحدة » وهو
الاتجاه الذي طغى على السياسة الاسرائيلية غامة » خاصة بعد حرب 15519 ؛ لم يمرا
دون عقاب ) فأثار العزلة الدولية الثي تمر بها اسرائيل حاليا وتقلص امكانات مناوراتها
على الصعيد الدولي واضحة للغاية ؛ ومما:يزيد في وضوحها تعاظم نفوذ العرب دوليا
وارتفاع شأنهم ؛ في مقايل ذلك » خاصة قي.ضوء أزمة الطاقة العالمية وعلاقة العرب
غير ان أهم ما أسفرت عنه الحرب من نتائج بالنسبة لاسرائيل على الصعيد الدولي .
كان »؛ دون شك » اتضباح مدى ارتياطها الشامل بالولايات المتحدة واعتمادها عليها
لساندتها في معظم الازمات التي تواحهها ؛ السياسية والاقتصادية والعسكرية ٠. ولا - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)