شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 66)
- المحتوى
-
5
وفي السامعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء ١/4 ١1/ر؟/! قام اللؤاء 15١ المدرع
الاسر اثيلي بهجوم على مواقع الفرقة الثانية المشاه بقيادة العميد « حسن أيو سعده »
التابعة الجيشثى الثاني على المحور الأوسط ( كان الجيششى الثاني يضم “ فرق مشساة
ويعمل في القطاع الاوسط الواقع بين شمال البحيرات المرة عند « الدفرسوار ») حتى
القنطرة سمالا وهي من الجنوب الى الششمال الفرق 215 ؟ 4 18 ) وقد وقع اللواء
المدرع المذكور في كمين ضخم من جنود المشاة المخندقين في حفر صغيرة اطلقوا منهنا
قذائف « الآر بي جي 7 » وصواريح « ساغر » من مسافات قريبة على الدبايات
الاسراثيلية المتقدمة بأقصى سرعة ( دون تمهيد من المدفعية ) »؛ وترتب على ذلك
« تدمير ام دبابة في * دقائق »5(6؟) ؛ وهو انجاز عسكري في الدفاع المضاد للديابات
لم يسبق له مثيل في التاريخ العسكري كله .
كما صد الجيششى الثالث ( الذي كان يضم وقتئذ فرقثتي المثشاة /ا1 4 15 ويعمل في
القطاع الممتد من جنوب البحيرات المرة حتى السويس ) هجمات مضادة اخرى ثسنتها
قوة مؤلفة من لواء مدرع وكتيدتي دبابات »© وكبدتها خسائر فادحة , « وأدركت القيادة
العسكرية العليا لأجيشى الاسراتيثي بأن الهجحمات المضادة ستدقى تسيب سحق
الدبابات الاسرائيلية فقط . دون ان تؤدي الى النتائج المرجوة » وعندثذ اعطيت الاوامر
بالتيركز في منطقة تبعد ١15 1٠١ كلم عن القناة 51(6). '
وازاء الحاح الجنرال « شارون » يضرورة الاسراع في هجوم مضاد اخر أعطيست
اوامر بالقيام بهجمات محلية صغيرة مع اليقاء في المكان نفسه والتحرك يمينا ويسارا ؛
وفي تلك المعارك الصغيرة اشتبكت مرارا .2 ديابة و ٠.١. ديابة احيانا مع اعداد
مقابلة من الديابات المصرية « ودارت المعارك احيانا ضمن مدى احتكاك فوهات
المدافع . لقد بقيت في ارض المعركة دبابات محروقة من كلا الطرفين » على بعد ١١
مه مترا ».... « وكانت هذه الحرب الاولى التي تراجعت فيها الدبابات الاسرائيلية
الى الوزاء » وبقيت ديابات في أرض العدو » وفي دآخلها قتلى وجرحى » دون أن يكون
في الامكان انقاذهم » واصيبت اخرى بالصواريخ واشتعلت » وقتل:اغراد الطاقم الذين
تفزوا من داخلها أو وقعوا في أيدي المثساة المصريين المهماجمين »(57). ا ا
وهكذا أدىي تطبيق تكتيك « الفرسان الخفيفة » الذي تعودت عليه المدرعات
الاسرائيلية الى فشل ذريع في سلسلة الهجمات المعاكسة الاولىئ نتج عنه تدمير واضابة
نحو ..؛ دبابة خلال الاربعة ايام الاولى من القتال © ولكن -الاستراتيجية العسكريئة
المضرية » المقيدة باعتبارات الخطة العامة الموضوعة مسيقنا » لم تستثمر هنذه
النجاحات التكتيكية الضخمة » ولم تطور هجوم مدرعاتها بسرعة لتصفية بقايا الالوية
المدرعة الاسراثيلية المنهكة » وآترت: التريث لتعزيز رؤوس الجسور وريطها ببعضها :
الهحوم الاسرائيئي المضاد : ونتيجة للموقف المصري أمكن للقيادة الاسرائيلية أن
تحسد مزيدا' من قواث الاحتياطي وتعيد تنظيم وتسليح الالوية التي أصييت بخسائر
فادحة بحيث أصبح لديها يوم م١ نحو 5 ألوية مدرعة ؛ ولواءان ميكانيكيان ؛ ولواء
مشاة ؛ وبعض الكتائب المستقلة من الدبابات والمقساة والمدفعية » وساعدها على ذلك
بدء وصول الاسلحة الامريكية الجديدة بواسطة طائرات النقل الضخمة. التي: كانت.
بعضبها تفرغ حمولتها في مطار العريش مباشرة:. ولذلك واجه الهجوم المصري الذي
جرى يوم ٠١/15 قوات قوية متأهبة لصده والانتقال مباشرة الى مرحلة الهجوم
المضاد 6 ولما كانت الخيرة الجديدة قد أثبتت ان ١ كلا من الطرفين غير قادر على اختراق
الدفاعات المنظمة بواسطة الدبايات» حتى لو استخدمت أعداد ضخمة للغاية مثها »(8؟)
فقد عمدت القيادة الأسرائيلية الى محاولة تطبيق أستراتيجيتها المفضلة ف « الاكتراب - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59360 (1 views)