شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 93)
- المحتوى
-
459
[ 1 ]
سعيد بحد نفسه خوق خازوق بلا رآس
كتب الي سعيد ابو النحس المتشائل » قال : جاءت النهاية حين استيقظت في ليلة
بلا نهاية ٠ غلم أجدني في فراثني ٠ غزارتني البردية . فمددت لها يدي أبحث عن سترة
رأيتني جالسا على ارض صفاح . باردة مستديرة . لا يزيد قطرها على ذراع .
وكانت الريح صرصرا والارض قرقرا . وقد تدلت ساقاي فوق هوة بلا قرار كما تدلى
الليف في الخريف . فرغبت في أن أريح ظهري ٠ اذا بالهوة من ورائي كما هي الهوة من
أمامي وتحيط بي الهوة من كل جانب . خاذا تحركت هويت . فأيقنت اني جالس على
رأس خازوق بلا رأس .
صرحت .: النجدة ! فجاءني بها رجع الصدى واضحة حرفا حرفا ٠. فعلمث أند
جالس على غلو شاهق . فرحت أسلي وحشتي بمجاذية الصدى أطراف الحديث .
فكان الحديث طريفا حتى افترت الهوة عن ابتسامة فجن أغير كائها العبيوس 3
فماذا أنا قاعل ؟ 1
فناديت علي قائلا : هدىء من روعك » يا اين النحس »© واجعل أمرك شورى مع
عتلك ٠ فما الذي وضعك هذا الموضع ؟ وهل من المعقول ان تنام في فراشك مساء
فتستيقظ فاذا أنت على خازوق ؟ تأبى هذا الامر نواميس الطبيعة واحكام المنطق .
فأنا » أذن » في حلم لا غير على الرغم من انه حلم طويل .
قما بالي أظل قاعدا على هذا الخازوق »© تحزمني البردية ثم تنشرني لا ستر ولا ظهر
ولا أنيس ؛ ولا أنزل ؟
الآخر عن دري فأعود الى فراشي واتقبلى وأندة) ' اميف اتردد 3 لخدا من أن أهوي
من هذا العلو الشاهق الى قاع الهوة » كبطة أردتها رصاصة صياد بط »> فأتوجم
فأموت ؟
ولكن موضعي هذا هو موضع ل يي 0 . فهو يما يراه النائم من
يساعديك وبساقيك وبكل ما فيك من ممزم وحزم وارادة تشديدة عند الشدة » ثم اهبط
عليه وئيدا كالستجاب .
فأزمعت أمري . فحركت ليفتي المتدليئين أتحسس صفحته فاذ! يها ملساء كجلد
الثعبان باردة مثل بروده ٠. فأيتنت أنني لن أقوى على التشسبث بهذا الثعبيان ٠ وأذا
نزلت فأنا واقع لا محالة في القاع » فأدق عنقي فأتوجع فأموت . فأمسكت ٠
رأسه في الغيم فيصعد عليه حنى يغيب ثم يعود ويجبط عليه غلا يتأذى بل يستروق .
ولكنئي قلت : ما أنا بساحر هندي بل مجرد عربي بقي سحرا ؛ في اسرائيل .
فأردت أن أصرخ : أنا في كابوس ! ثم أن أقفز » غلا يمكن أن أموت !
خازوق الوهم ؛ وفيما يراه ألنائم في مثامه من حلم او من كابوم خلن يدوم ل
طويلا قفزت أم قعدت . وسوف استيقظ ) لا محالة » فأجدني في غراشي متغطيا متدفثا. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39365 (2 views)