شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 125)
- المحتوى
-
١ ت؟
واحس أن تلك الطريق التي قطعها آلاف المرات من « دورا » الى خربته تنادي عليه . ...
وما اكثر ما كان يخيل اليه ؛ انه يسمع صوت شباية « أبو علي » راعي الغتم ... وائه
بنادي عليه ... من خلال ذلك الانين الطويل الذي ينطلق غيها ... . كانت السابة
المثقوبة ؛ تقمبه الصدر العذق المثقوب برصاص الاحتلال .
وقطع باجس أبو عطوان التهر ... ومضى ... أقد مرت مياه كثيرة تحت الجسر
... تبدل وحه الحرس وتيدل وحه الاحتلال 555 وتغيرت الراية 000
© © 1
حينما وصل الى الخربة ؛.أحس إن. كل شيء قد تغير ... حتى الهواء أصبحت له
رائحة أخرى ٠٠ وأصيح ثقيلا كالرصاص عه وحتى والده ٠.ه صار لصوته رائحة
أخرى ... الهواء والارض والاصوات ... ووجوه الفلاحعين ... والطريق ...
والجبال ... والنجوم وكل سيء ... كل شسيء ...
كان الظلام كثيفا » يكاد يقطع با السكين .هه ولم تكن تخترقه 200 غير ومضسات
زخات من الرصاص © د تطلقها تلك الايدي اله لفلسطينية بين فترة واخرى ...
ما اكثر الاسئلة التي كان يريد ان يطرح على والده ؛ وعلى « أبو علي » » راعسي
اتغنم » وعلى الفلاحين ايضا ... ولكنه لم يكن يتلقى غير التليل من الأجوبة ..:
فالناس في سنوات الاحتلال لا يتكليون كثيرا ...
وسيأتي يوم يصيح فيسه باجس أبو عطلوان » يتكلم من يده ... ان الايدي
لا بد وان تخترع لغتها الخاصة , .. 1 ١
0 ه ©
ما الذي على ياجس أبو عطوان أن يفغله الان اك أن العيل الى جحائنب أبيه فى
من صينية الشاي والقهوة ...
نما الذي عليه أن يفعله ... أنه يعرف ؛ كل تلك :1١ لمنطقة بسلاسسل جيالها ..,
بحربها وقراها ..٠ بمسالكها ... وكهوفها ..٠ كما يعرف خطوط كفيه ... وأ
من ذلك.كله ؛ كان يعرف جيدا ذلك ألهواء الذي يتنفسه الفلاحون .. . آيام الزرع وأيام
التلع ...
لقد عرفت الخرية كلها © ائه سجن 4 عرقوا بم قصة تلك البرقية التي ارسلها لليتلك
٠ . وما أكثر ما كان يسأله الفلاحون :
هل حثا ارسات تلك البرقية للميلك . . .؟
وكان باجس يمسن بومضات الاعتزاز تلمع في عيونهم فمهة فها هوذا شاب صغير
من خُربتهم 4 يرسل برقية للملك ..٠ وبرثية احتجاج ..٠ وائه قد سحن من أجلها
وطرد من الجيش ...
© ©
حينما يسترجع باجس أبو عطوان أيامه ولياليه في تلك الزئزانة » في سجن الزرقا »
حدينما كان يسترجع ذلك الباب الحديدي المغلق عليه »> وتلك العين المغروسسة في الباب »>
وآلتي يطل مثها الحرسن عليه .. . والجدران الاربعة المفلقة لموقه ... كان الالم يعود
الى قدميه . . . فالكدم الني تعودت على قطع الكيلو مترات الملويلة كل يوم ..الابد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22388 (3 views)