شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 170)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 170)
- المحتوى
-
17.
فالكتاب يعرض وجهة نظر تبدو بوجه عام حيادية
تماما بالئسية للفلسطيئيين والعرب . بل إن أراء
المؤلفة تتعارض يشكل واضضح مع آرائنا حول الكثير
من القضايا الاساسية والجوهرية .٠فهي © بادىء
ذي بدء » تنطلق ف بحثها كله من التسليم ببقساء
اسرائيل ويضرورة يقائها ٠ تقول » على سبيل
المثال : « مما لا.ريب فيه انه لا ووجد ثمة حل الى
أن يحل اولا مأزق الفلسطينيين يطريقة لا يعتيرها
اليهود خطرا يهدد بتفكيك اسرائيل » رص 185 ل
٠) ومن البديهي القول ان هذا الموقف
يتعارض تماما مع موكف الفلسطيئيين العسرب ©
وبالتالي فان كل رأي أو تحليل يرتكز عليه صو
خاطىء ومرفوض بالنسبة لنا ٠ قليس مستغريا »
والحال هذه » ان فيرفوسون لا تتبنى وجهة النظر
الفلسطينية قط 6 ايضا 4 حول تصور المتاوية
للحل المتيثل في اقامة دولة ديموقراطية علمانية
في فلسطين ؛ وجول اعتبار الصهيونية شيرا بعد
ذاتها ؛ نظلر! لما تنطوي عليه من عنصرية وغطرسة
وفاشية واغتصاب . وهي ؛ بالفعل ؛ تبدي
آأسنها ( ص 59 ) لكون !اأدارس التي تديرهما
مصائل المقاومة « تشرب »© اولادها « الى حد
كبير الافكار اإناهضة بعثئفه للصهروئية »4 . وكان
بود. الفلسطيني أن يسأل اللمؤلئة. اذ! تمتبر انه
| امر يؤسف له أن يشرح لاولاده حتيتة الحركة التي
شردته وأضخطيدته وارادت وتريد ابادته كشعب .
لكن فيرفوسون .توجه كتابها لابئاء الغرب بالدرجة
الاولى 4 وما يزال الموقف المعادي للصهيونيببة
ولاسرائيل موازيا للاسامية في نظر الكثيرين. من
ابناء الغرب ٠ لذلك فاتها + كالكثي غيرها من
الكتاب الغربيين الذين لم يعودوا مستعدين للتبول
بالآراء والاساطير والاكاذيب التي تبثها الدعاوة
الصهيوئية دون استقصاء وتمحيص وتحليل »©
تجتهد اكثر من اللازم لكي لا يبدو انتقادها لبعض
اوجه السياسة الاسرائيلية والصهيونية موؤتفنا
لاساميا عتصريا ٠
وهكذا خائها »© اذ تنتقد آسسرائيل و الصهيوئية »
ترى لزاما عليها ان تنتقد ايضا الفلسطيئيين
-”“والعرب . ولا.شك في ان بعض اثتقاداتها الموجهة
للعرب محقة ولا مجال لنكرائها ٠ فهمي تروي
بعض الحقائق القاسية والريرة التصلة باسساءة
معاملة النازحين الفلسطينيين في بعض الاقطسار
العربية و المتعلقة بالاتصالات التجارية والسياسية
السرية التي جرت بين بعض العرب واسرائيل
وبعضص هذه الحقائق لم يجرؤ العرب ائفسسهم
على خضحها أو اعلائها . آلا انها توجه انتقاداتث
اخرى لا يبكن غهمها البتة لعدم استنادها الى آية
ادلة. أو شرح . فهي تقول ( ص ؟5 ) أن الشقاء
اليشري الذي قاسساه النازحون الفلسطيئيون
« قد استغفل لاغراضص سياسسية »4 أحيانا من قبل
الفلسطيئيين انفسهم »© رغم صعوية تصديق هذا
الامر » ٠ ولكنها لا تقكول لنا ماذا تتصد بالضيط »
ولا كيف استغل الفلسطيتيون كقاء الفلسطيئيين »
كبا انها لا تسمي هؤلاء الفلسطينيين ولا تشسسير
اليهم حتى من طرف بعيد . وعلى هذا ييقى الانتقاد
مرفوضا © وغير مقهوم ٠
كما آنها تردد بعض الافكار التقليدية المحبيسة
للغربيين ينوع خاص ؛ كتقولها ( صن 5ه ) أن الملك
الاردئي الراحل عبد الله « برز بوصقه اكشقثر
الزعماء العرب اعتدالا واوسعهم مخيلة ؛ وهيا
صندان مميزتان كانت عائاته دائيا تكره على
تحمل الالام بسبيهما » . ولماذا تعتيره « اكثر
الزعماء العرب اعتدالا واوسعيم مخيلة © 5 لانه
اجتمع نفعلا بغولدا مثير عام 1149 »© يوم تسللت
عبر نهر الاردن متخنية ثي زي امرأة عربية ؛ ثم مام
1144 4 حيث اثفق والزعيبة الصهيوئية على انْ
عدوهيا المشترك هو المنتي الحاج امين الحسيئي.
واذا كان املك عبد الله هو عتوان الامقندالٌ
والمخيلة الواسسعة » في نظر الكاتبة الغربية » فين
الطبيعي أن يكون الحاج امين والحسيتيون رمزا
للتطرف في نظرها أيضما ٠ وواضم أثها تعتبسره
متطرفا لوقوفه مؤقفا يرفض المساومة والتسوية
مع العدو الصهيوني ٠ والحتيقة هي ان الكانبسة
لا ثفهم © ولا توضصسح كفاية 4 أن الفلسطيئيين
والعرب ما كان باستطاعتهم © ولا من مصلحتهم )
التصرف « كمعتدلين »© بمعثى التبول بحل وسط
أو بالتقسيم © لا عام 1568 ولا اليؤم . ويبقى
صحيحا القول أن ما تعتبره الكاتبة » ومن تمثلهسم
من الغربيين الداعين الى حل وسط ؛ « اعتدالا »
هو في نلر الفلسطيئيين خيانة واأضحة . وني
الواقع » تعرب الكاتبة ( ص 8؟1 ) عن حزنها
لكون « الفلسطيئيين الاكثر تطرفا سيتئون دويا
على الارجح ؛ في المستثبل المنظور ©؛ في طريق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)