شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 186)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 186)
- المحتوى
-
51 )]
ايرأن » الحل ( البديل والمكمل ) لاسرائيل .
شكلت المنطقة العربية بثرواتها الكبيرة» وموقعها
الاستراتيجي في ملتقى القارات الثلاث ؛ مركز! هايا
جذب انظار المخططين الاستعماريين منذ أن كان
الاستعمار . ولقد كانت هذه امنطقة قبل اكتشاف
حقول النفط الكبيرة » وقبل خروج الولايات المتحدة
من عزلتهاء بوؤرة اهتمام الدول الاستعيارية ( فرئسا
وبريطانيا والمانيا ) . وما ان أثنهت الحرب العالمية
الثائية » وظهر الاتحاد السوفياتي كدولة عملاتة »
وتضاءلت القوة الاقتصادية لفرنئسا وبريطائيا ؛ وبد؟
الاستعمار ان الفرئسي والبريطاني مرحلة الاتحسار »
وظلهرت الثروات المعدنية الهائلة في اليلدان العربية
التي غدت أكبر مستودع لمصادر الطاقة في العالم »>
حتى قررت الامبريالية الامبركية الجديدة احثلال
مواقع الاستعياريين التقدماء 6 وثثبيت مواتعها »
والحنفاظ على مصالحها الكبيرةٌ على ارضن. العرب .
وكان الامسلوب الاميركسي مغقايرا في شكله
للاسلوبين الفرنسي والبريطاتي . فهو لم يعتمد على
الاحتلال العسكري المباشر © الذي لم يعد ممكنا في
عصر تصفية الاستعبار © بل أعتمد على التحالفا
مع الطبقات الحاكية المسيطرة » بعد ريطها مضلحيا
مع الاميزياليين ٠. وكان هدفه الاستراتيجي العام
مبنيا على منع الوحدة العربية » والحفاظ على
وضع التخلف الاتتصادي الثقافي الموروث فٍ
الوطن العربي »© لان ظهور دولة عربية متحدة متقدمة
فكريا واجتباعيا » ومتكاملة اقتصاديا ) يعني تهديد
مصالحه الحيوية » ونهاية النهب الامبريالي الذي
لا يمكئه ممارسته الا في ظل التخلف والتجزئة .
ولتحقيق هذا اليدف © نيار الامبرياليون على
خطين متوازيين : يتمثل اولهما في جر الدول الغربية
المستقئة حديثا الى الاحلاف والمشاريع الاميركية »؛
فأسيم محاربة التسبوعية ؛ مع ايماتهم المطلق بأن
هذه الاحلاف ©» مهما قورت وأمتدت ؛ لا يمكن أن
تكون حاجزا عسكريا فعالا امام قوة المعسشكر
الاشتراكي الضمخمة التنامية . أما الشط الثاني
فيتمثل في خلق رأس. جسر أمبريالي يضمن منع
الوحدة العربية ©؛ ويعرتل النذميو الاقتصادي د
الاجتماعي العربي »؛ ويؤمن ضرب حركة التحسرر
الوطئي العربية إذا ما نيت هذه الحركة ودخلت
مع الامبريالية في تناقض حاد يهدد المصالح الامبريالية
بشكل خطير ٠ وعندما التقت مصالح الامبريالية
الابركية » مع مصالح الصهيونية العالمية الراغبة
في جبع اليهود الذين شردتهم الحرب العامية الثانية
وسياسة هتلر العنصرية » ومصالح الدول الاوروبية
الرافبة في التخلص من معضلات ايواء وأطعام
ملايين اللاجثئين اليهود المشردين في اثحاء أوروسا
المدمرة © ظهرت اسرائيل الى الوحود © وكانت
« الحل الذهبي » الذي يلائم القرق والغرب *
وقرر العالم المتعب من الحرفي 4 والأثقل يأثام
تعذيب اليهود » تشريد الشقعب العربي الفلسطيتني
في ارجاء العالم العربي 4 ليحل اللاجئون اليهود
يحله
وكانت الامبريالية الاميركية تخطط النصف الثاني
من القرن العشرين © قهي تعرفه إن شمهر العسل
مع الانظمة والطبقات العربية الحاكية لا يمكن ان
يدوم ؛ وان التناقض بين الناهبين الخارجيين ©
والقوى الداخلية المستفيدة من جهة ؛ والجماهير
العربية المنهوبة ©» والتواقة للحرية والوحدة
والتطور ودخول حضارة العصر من جهة 'اخرى »
لا بد وان يتفجر يوما ٠ وان الحل الامثل لمجابهة
هذا التفجر » هو خلق دولة ثوية متقدبة عصرية >»
تلعب دور « الخرلي » لحباية مصالم الامبريالية
علد اللزوم 0
ولكن هذه الدولة اسرائيل ل جوبهت متذ
نشأتها بمعارضة جيراتها العرب . وكان وجودها
تحديا مصبريا لامة تعيش مرحلة النهوض التومي ©
وتمتلك من الامكانات البشرية والاقتصادية مسا
يؤهلها للخروج من التخلف © ويجعلها دولة عصرية
كبري ٠ وقد لاحظ الامبرياليون © منذ عام 19488 »
أن وجود اسرائيل لم يؤمن الاستقرار ثي المنطقة بل
زادها اضطرابا ؛ كما انه لم يؤد. الى قبر حركة
التحرر الوطئي العربية ؛ بل زادها على المكس
امتدادا وتجذر! »6 والاخُطر من هذا كله؛ أن مشاعر
العداء ضد الغرب؛ مد ازدادت بين صفوف الجماهير
العربية » التي أعتبرت الغرب مسؤولا عن العدؤان
الاسرائيلي ©» وسببيت انهيار سسبعة الدول الغربية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39475 (2 views)