شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 194)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 194)
- المحتوى
-
54
الاميركية وكذلك الاسرائيلية تقضيان بيئع ومع
فلسطين الوسطى تحت سلطة وطنية فلسطيئية
مستقلة . وقد عبرت « معاريقا # (150/م ) عن
هذه الحتيقة بقولها « أن الولايات المتحدة وأسسراثيل
توصلتا الى النتيجة نفسها وهي انه يثبقي استيعاد
امكان أنشاء دولة فلسطينية بين اسرائيل
٠ ومع وجود هذه المصلجة المشتركة
نان هامش التعارض ينبثق من اختلاف وجهة النظر
بالوسائل التي تمنع قيام أي صسلطة وطنية فوق
الارض الفلس_طيئية ٠
والاردن » .
غني ألوقت الذي تتجه فيه
السياسة الاميركية » حسب معطياتها الظاهرة ؛
تحو تمكين النظام الاردني من العودة الى بعسض
الارض النلسطينية » تجد اسرائيل ان الوقت لا
دزال ميكر! لتقديم « تنازلات اقليمية » لمصلحة
النظام الاردني » وتثشير كثير من الدلائل إلى أنها
لا تزال متمسكة يبقائها في غلسطين الوسطى مسا
دامت موازين القوى الراهنة تبيح لها استيرار
الاحتلال , ويتعزز هذ! الانجاه في السياسة
الاسرائيلية نتيجة الاوضضاع الداخلية في اسرائيل .
فمن الواضح ان هناك اتنقساما قي الرأي داخل
اسرائيل بالنسبة اسألة التسوية مع الاردن »
ويهدد هذا الاتتسام إذا دقع الى مداه
الائتلاف الحكومي الراهن كيا ينذر بأثارة المشاكل
في وجه الحكوية ذات اغلبية الصوت الواحد يبا
يعرض بقاءها للتهديد ٠. وقد وصنت الاذاعة
الاسرائيلية في برئامجها العبري 5/8 ) هذا
- الانقتسام قي الرأي الذي تبلور كما يبدو في جلسة
-الحكومة بتاريخ 1/8 »2 نقد ذكرت الاذاعة « إذا
حاوتنا ترتيب الامور التي قيلتة اليوم في الحكومة »
تبرز مجموعتان من الوزراء : المجموعة الاولى
تحاول أن تكون المفاوضات مع مصر اولا . وان اهم
حجحجج هذه المجيوعة: انه يمكن التحدث مع مصر
عن تسوية جزئية أخرى »© وبالطبع متسابل ثمن
ملائم . وبالنسية للاردن فتد طرحت اقتراحات مثل
فصل القوات وتنازلات من جانب واحد على اسرائيل
أن تقوم بها دون أي مقابل . وتؤكد مجيوعلة
الوزراء هذه حقيقة آن اي تنازل اقليمي في الضنة
الغربية يستوجب وض اتتخابات ٠ وبالمتابل هناك
المجموعة الثائية التي تزعم أنه يجب إن تكنون
المفاوضات مع الاردن اولا ٠ كذلك يزعم أعضاء
هذه المجبوعة الوزارية انه اذا لم تجر في هذه
المرة مفأوضات مع الاردن فان الامر قد يدفم نحو
الاعترافه بيتظلية التحرير الفلسطيئية كمنظية ممثلة
لشؤون الفلسطينيين ومن ثم تعقيد الوضع السياسي
اكثر » .
ان فك الارتياط » الذي يعني سياسيا انسهايا
اسرائيئيا من بعض اجزاء الضفة الغربية وعودة
الادارة الاردنية اليها »؛ يتم في حالة واحدة فقتط هي
قيام ظروف محلية [ فلسطيئية على الاخص
وعربية ) ودولية تجعل الاحتلال الاسرائيلي مرا
«متعذرا © عندها تجد اسرائيل نفسها مضنطرة الى
المفاضلة بين خيارين : التسليم بقيام سلطة وطنية
غلسطيئية الى جانبها أو عودة التنظام الأردني
الى حكم الارضس النلسطينية » هتختار اسرائيل
البديل الذي يتمشسى مع مصلحتها © تعني هودة
الارض الفلسطينية الى القبضة الاردنية . وهكدًا
في ظل موازين القوى الراهنة لا نرى ان الخيار
الثالث استمرار الاحتلال قد سقط الان 6 ولم
تنضج الظروف المحلية والدولية بعد التي تلزم
اسرائيل بالانسحاب ٠ ونتوصل الى النتيجة :
ان منع قيام السلطة الوطنية التلسطيئية » مسن
وجهة النظر الاسرائيلية » هي ادامة الاحتلال »
وبذلك يسقط بالتأكيد بديل « فك الارتباط 4 علسى
الجبية الاردنية )؛ وهو يديل قير مضطرة له
اسرائيل . وقد اكد اسحق رابين »> رثي سالحكومة
الاسر اثيلية ذلك في تصريح له ( 8/15 ) بقوله
« أن المرحلة المقيلة نحو السلام ليست اتفاقا على
فصل القوات بل انها سلام حقيتي فئط . ولا توجد :
اتفاقاته فك ارتياط غير الاتفاقاتث التي عتدت »6 .
هل استجابت الولايات المقتحدة لهذا التوجه
الأسرائيلي 5 يعلينل تاريخ العلائق الاميركية ل
الاسرائيلية ان حل التعارضات الناشثة بين الطرفين
يحسم عادة لمصلحة وجهة النظر الاسرائيلية ٠ وثذكر
هنا بيبا كتيته صحيفة « هارتس 6 الاسرائيلية في
*/را//رالادا عنديا خلير تعارضص في اموقفسين
الاممركي والاسرائيلي من مسألة فتح ثناة السويس
ويا سبي حينذاك بالمحادثئات عن كثب « إن جميع
الخطوات الاميركية حتى تلك التي أعدت للضغط
على القديس ترتكز على ان اسرائيل هي يصلحة
وطئية للولايات المتحدة ... ولا يعني هذ! أن هناك
وغاقا تاما بين اسراثيل والولايات المتحدة »4 ولكن
عدم الاتفاق ناتج عن اختلاف الرأي بالنسسبة الى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)