شؤون فلسطينية : عدد 39 (ص 56)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 39 (ص 56)
المحتوى
ناك
غبرنامج توسيعات الانتاج الايرائي الموضوع قبل التطورات النفطية الاخيرة كان يتوخى
رفع انتاج ايران في عام .198 الى ثمائنية ملايين برميل في اليوم » وهذا أقل بمليوني
برميل من طائة الانتاج المتوغرة حاليا لدى السعودية . وبالتالي غان السعودية » وليس
ايران © هى التى لديها النفط الكثير الذي تحناجه امريكا لتلبية احتياجات استيرادها
المتصاعدة التي كان من المقرر لها قبل التطورات النفطية الاخيرة ان تبلغ بحلول عام
حوألي عشرين مليون برميل في اليوم ‎٠‏
ولكن أمريكا أيضا تريد النفط رخيصا . وق هذا المجال أيضا تتوافر لدى السعودية
غرصة أفضل للمضاربة على ايران ف تلبية احتياجات امريكا النفطية والفوز بالود الاول
لديها . ان مطامح شماه ايران كما عبر عنها مرارا هي أن يستثمر موارد الثروة النفطية
فى تنمية المجتمع والاقتصاد الايراني بحيث يجعل من أيران في غضون خمسة عشر عاما
أو ما الى ذلك احدى الدول الخمس الكبرى في العالم . وايران هي » بعكس السعودية)
لديها طاقة يشرية كبيرة كما لديها مواد أولية وفيرة » بيد أن تحويل ايرآن الى احدى
الدول الخمس الكبرى في العالم » حسيما يطمح الشاه » يتطلب استثمار كميات هائلة
من الاموال لتطوير هذه الطاقة البشرية والمواد الاولية » ولذلك فان حاجة ايران لتنمية
مواردها المالية هى أشد بكثير من حاجة السعودية . وحيث ان شاه ايران لا يستطيع
أن ينافس السعودية في زيادة انتاج النفط ليتفوق عليها في حجم الموارد المالية المتوفرة
لديه ؛ فانه يحاول أن يعوض ذلك بواسطة رفع أسعار النفط فيتوفر له بهذا السبيل
الحجم المطلوب من الاموال التي يتطليها استثمار ما لدى ايران من طاقة بشرية ومواد
أولية ؛ بينما ترى السعودية أن من مصلحتها أن تعيق سبيل ايران في الحصول على
جميع الموارد المالية التي تصبو اليها لكي تبقى وتيرة تطوير موارد ايران البشرية ومن
الوآد الاولية فى نطاق الأحتواء وقابلة للضيط »؛ في حين أن بميسور السعودية أن تحصل
على وفرة في الاموال حتى مع انخفاض اسعار النفط وذلك عن طريق زيادة انتاجها .
ردما كانت هذه الفكرة كمحاولة لسير أغوار اسرار التعاكس في الاتجاهات الايرانية
والسعودية من حيث أسعار.النفط رفعا وتخفيضا مفرطة في عقلانيتها . وقد يكون حافز
حكام السعودية ازيادة انتاج نقطهم وتخفيض أسعار النفط هو مجرد الاستجابة لرغية
الامريكيين للفوز برضاهم وودهم الاول على حساب ايران ؛ بيد أن المؤشرات تبين أن
هذا الصراع بين ايران والسعودية داخل الخيمة الامريكية مرشح للاستمرار والتفاعل
في المستقيل المنظور . ويبدى ان كفتيهما متعادلتان . فبتوفر الطاقة البشرية والمواد
الاولية لدى يران يتسنى لها أن تصبح اثقل من السعودية في حسابات الاستراتيجية
العسكرية الامريكية ِي المنطقة » في حين ان وفرة النفط لدى السعودية تتيح لها إن
تحتل مكانة افضل في حسابات الاستراتيجية الامريكية الاقتصادية . وأغلب الظن أن
الامبريالية الامريكية ستحاول ان تستثمر هذا التنافس القائم بين حكام السعودية
وشاه ايران داخل الخيمة الامريكية لصالحها بحيث تبقيهسا معا داخل حظيرتها
السياسية فتحصل من السعودية وبجهودها على النفط وفيرا ورخيصا نسبيا بينيا
يكون لها في ايران قوة عسكرية استراتيجية ضاربة فعالة عند الحاجة . ولعكن مل
سيتمكن مخططو ومنفذو السياسة الامريكية من المحافظة على هذا التوازن الدقيق
المقائم بين احتياجاتهم من كل من السعودية وايران فيحافظوا على البلدين معا داخل
حظيرتهم ؟ ‎٠‏
‏كل من حكام السعودية وايران ورقة فرنسا للضغط على امريكا . السعودية لوحت
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58940 (1 views)