شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 64)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 47 (ص 64)
المحتوى
01
في معظم اوجهه نحو تأمين أقامة القاعدة الصناعية البشرية والمادية 'السليمة التي
ستتولى مسؤوليات التصذيع الحربي العربي المتقدم لفترة ما بعد العقد القادم ‎٠‏ واذا ما
تجاهلنا هذا التوجه في كافة نواحي التخطيط » وحاولنا منذ الان أن نشيد صناعاث
جديدة متطورة جدا » قاننا سئرتكب خطأ فادحا ونكون كمن يبني قصورا عالية على
الرمال . اما اذا كابرنا وتصورنا أو صورنا للاخرين > أننا قد اقمنا بالفعل مثل هذه :
القاعدة الصناعية المتقدمة والضرورية لاشادة هذه الصناعات الجديدة المتطورة ؛ فانئا
سنسيء ابلغ الاساءة الى قضية التصنيع الحربي العربي وبالتالي الى اماني الشعب
العربي وأمانيه . علينا أن نتعرف يامانة وتجرد الى موامقع اقدامنا في حقلي التصنيع
الحربي والمدني ونبدا بالتخطيط للتصنيع المستقبلي من هذه المواقع الحقيقية .
وقبل توضيح معالم هذه القاعدة الصناعية وكيفية أقامتها ينبغي توضيح الاموز
الاساسية التالية : اولا : وجوب الاستعداد والتهيؤ النفسي الكامل من قبل المسؤولين
لدقع الثمن الباهظ من السهر والتعب والصبر ألى جانب صرف البالعٌ الكبيرة من المال »
وثانيا أفساح المجال الواسع امام العقل العربي والارادة العربية للعمل دون قيود
ومعوقات مهما كان نوعها ؛ مع قيول كبار المسؤولين وصغارهم . ان حصول الاخطاء
التقنية والادارية من قبل أي فرد عامل أو مجموعة » هو امر طبيعي وطبيعي جدا في
سديل أكتساب الانسسان العربي كافة الخبرات والكفاءات المطلوبة من أجل خلق هذه
التاعدة الصناعية المتيئة » وثالثا أن يفهم هؤلاء المسؤولون ان تقييم عمل الفرد
اساس النتائج النهائية للعمل حسب المعادلة التالية : المردود من الانتاج في مقابل
الجهد والمال المبذولين » آخذين بعين الاعتبار ان المردود من الانتاج ليس ماديا فقط بل
هو ايضا الخبرأت والتقنيات المكتسبة خلال أنجاز الاعمال . 2 ©
بعد توضيح الامور الاساسية السابقة » نبدا بتدارس السبل المؤدية الى قيام هذه
القاعدة الصناعية منطلقين من حيث ما وصلت اليه الصناعة الحربية الحالية لاننا اذا
ما تجاوزنا منجزاتها وسلبياتها الكثيرة » نكون قد اضعنا الكثير من الخبرات المكتسبة
وهذا خطأ فادح لأ يغتفر ء( ونكون بالتالي عاجزين عن أصلاح أوضاع هذه الصتاعة 8
يحوي اصلاح الصناعة الحربية العربية العمالية شقين رئيسيين وهما الانسسان
والمنشآت . الانسان هو الشق الاهم في صرح التصنيع الحربي والمدني ولنا مثل على
ذلك المانية بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية ودمار كافة منشاتها الصناعية
والحربية . فبقاء الشعب الالماني الذي يحمل في ذاته كافة الخبرات التقنية » كان سيبا
لعودة القدرة الصناعية الحربية والمدنية الى المانيا بشقيها الشرقي والعربي بعد عقد
ونيف فقط من انتهاء الحرب ! أما الانسان العربي العامل في حقل التصذنيسع الحربي
والمدني فهو للاسف القسديد سلعة ثانوية رخيصة بينما تعتبر الآلة والمنشات السلع
الغالية المقكدسة , ‎٠‏
لهذا » سيتوجه الجزء الاعظم من معالجتنا الاوضاع الحالية للصناعة الحربية
العربية » الى هذه السلعة الرخيصة » الى هذا الانسان العربى العامل فى تلك
المؤسسات والى ما يعاني.من صعويات ومشاكل وخيبات أمل عظيمة .02"
أول ما ستطرحه هذه المعالجة هو افتقار مؤسسات القصنيع الحربي لاجهزة
الرعاية التي تشمل جميع النواحي الانسانية والمادية بلا استثئاء . فتشدد هنا على
وجوب تأمين أجهزة الدعاية المخلصة الامينة الواعية » ليكقلق لدى جميع كوادر
تاريخ
يوليو ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36196 (2 views)